سيطرت حالة من الغضب على مواطنى مدينة اسوان، عقب حملة إدارة الحدائق بمحافظة أسوان بقطع وإزالة الأشجار من الشوراع، وخاصة بطريق أبطال التحرير وكورنيش النيل وميدان المحطة، فى مشهد غريب لا يتناسب أطلاقا مع طبيعة محافظة أسوان ذات الطقس الجاف والذى يشهد أرتفاع كبير لدرجات الحرارة خاصة مع أقتراب حلول فصل الصيف والذى تصل فية درجات الحرارة الى نحو 45 درجة مئوية.
يقول عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، أننا إستيقظنا فى الصباح منذ عدة أيام على مشهد قيام مسئولى إدارة الحدائق بإزالة الأجزاء الخضراء والفروع الجانبية والرئيسية للأشجار، مع أقتلاع جذور عدد أخر من الأشجار، الأمر الذى فجر الغضب لدى الكثيرين من المواطنين، خاصة أن طبيعة الظروف المناخية وحالة الطقس بمدينة أسوان خلال هذا التوقيت من العام مع بداية فصل الصيف كانت تفرض على المسئولين زيادة أعداد الاشجار فى الشوارع، وتركيب البراجولات والمظلات التى تحمى المواطنيين من أشعة الشمس العمودية خلال أوقات الظهيرة بدلا من مشهد أقتلاع الأشجار.
وتابعت حسام شعبان موظف على المعاش ، أن مشهد أقتلاع الاشجار من جذورها يعد جريمة يجب محاسبة المسئولين عليها، حيث من غير المعقول فى الوقت الذى يستعد فية المواطنيين لاستقبال فصل الصيف يفاجئنا هؤلاء المسئولين بمشهد “مذبحة الأشجار ” على حد وصفه
وقال أن هذه الاوضاع تزيد من معاناة المواطنيين كثيرا خلال فصل الصيف وإقتراب شهر رمضان، وخاصة من مخاطر التعرض لضربات الشمس، مستدلا فى هذا الصدى بمشهد الاعداد الكبيرة من المصابين بضربات الشمس التى تستقبلهم مستشفيات الحميات بالمحافظة خلال فصل الصيف
وأضاف أنه كان من المفترض التوسع فى المسطح الاخضر فى الشوارع نظرا لطبيعة محافظة أسوان الحارة، معتبرة أن ما أرتكبته مسئولى الحدائق يعد كذلك إساءه بالغة للمظهر الحضارى والسياحى لمدينة أسوان
وردا على ذلك قالت المهندسة أماني إبراهيم، مدير حدائق أسوان، ان أعمال قطع الاشجار لم يتم تنفيذها بشكل عشوائى، ولكن تم تهذيب أعداد كبيرة من الأشجار الشاهقة والمرتفعة فى الشوراع، فضلا الى إزالة أفرع الأشجار التى كانت تمثل خطرا على المارة والممتلكات العامة والخاصة للمواطنيين بالشوراع.
وأضافت إن هذه الأشجار لم تقلم بطريقة سليمة منذ سنوات حتى وصل ارتفاعها إلى ٣٠ و٤٠ مترًا، إضافة إلى حجبها الرؤية لبانوراما النيل، وأصبحت جوفاء وفارغة من الداخل