احتفلت فينزويلا بالذكرى 210 لإعلان استقلال فينزويلا، وأشارت سفارة فنزويلا البوليفارية بمصر إلى أن ثورة 19 أبريل 1810 تمثل بداية عملية طويلة بقيادة عبقرية المحرر سيمون بوليفار، والتي استمرت على مدار عقدين من الحروب الدموية، لأنه فقط بعد الهزائم في معارك بوياكا (1819) و كارابوبو (1821) وبيتشينشا (1822) وخونين (1824) واياكوتشو (1824)، إلى جانب الفشل في منطقة أقصى الجنوب من ممتلكاتها الاستعمارية، قررت إسبانيا الإمبراطورية الانسحاب إلى الأبد من قارة أمريكا اللاتينية. لذا كان 19 أبريل 1810 حدثًا بارزًا في تاريخ فنزويلا وأمريكا اللاتينية، لأنه كان نتيجة لأحداث متعددة سبقت الفعل التاريخي لإعلان الاستقلال.
وقد بدأت الحركة الثورية التي ستميز العملية التاريخية للانفصال النهائي في معظم بلدان أمريكا اللاتينية التي كانت مستعمرات للمملكة الإسبانية، مع إعلان الاستقلال الذي تم في كاراكاس في 19 أبريل 1810. في فنزويلا- المعروفة باسم رئاسة فنزويلا العامة في ذلك الوقت- وفقًا للتقسيم الإداري الذي أنشأته العاصمة، وأدت هذه الخطوة الرسمية الأولى لإعلان نفسها دولة حرة وذات سيادة لولادة جمهورية جديدة في مجتمع الأمم في 5 يوليو عام 1811، عندما أُعلن رسميا الاستقلال المطلق لفنزويلا أمام العالم.
وأوضح البيان أن الحركة الاستقلالية كانت مشبعة وكانت نتيجة قرون من صراعات المقاومة التي خاضتها الشعوب الأصلية في قارتنا الأمريكية ضد الوصول والغزو والاستعمار الأوربي. وقد شجعتها أيضًا انتفاضات إخواننا المنحدرين من أصل أفريقي ضد البربرية التي كانت تعني نظام العبودية اللاإنساني، بالإضافة إلى الحركات الرائدة للقوى الوطنية التي أرادت بعزم وضع حد لعلاقة التبعية الاستعمارية وإنشاء هويتها الخاصة للقضاء على 300 سنة من الخضوع والقمع.
وبالمثل، ظهرت الحركة الثورية في 19 أبريل 1810، التي أتخذت من كاراكاس مركزا لصيحات الحرية والاستقلال لأمريكا اللاتينية، كانت متأثرة بعصر التنوير مع التغيرات الفكرية التي تعززها أفكار التنوير والموسوعية التي أدت إلى اندلاع ثوري عالمي كبير، كما كان الحال مع الثورة الفرنسية عام 1789 والثورة الهايتية التي مكنت من تشكيل أول جمهورية مستقلة في أمريكا الشمالية في 1 يناير 1804.
وقالت السفارة إنه وفي اللحظة التاريخية الحالية، تصدق جمهورية فنزويلا البوليفارية أمام العالم بموقفها الثابت في الدفاع عن السيادة الوطنية
المقدسة في جميع الظروف، وسط الحصار والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، القوة الإمبراطورية المتهالكة، بعد 210 سنة من الاستقلال الكامل الذي لا رجعة فيه، لأنه إذا “رفعت الإمبريالية صوتها، اتبعو المثال الذي أعطته كاراكاس”.