كشف الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفي الحميات بمحافظة بورسعيد حقيقة واقعة تداول فيديو تم تصويره ليلا من أمام مستشفى الحميات، أثناء نقل جسم غير واضح المعالم من سيارة تابعة للشرطة إلى داخل المستشفى، وذلك يوم الاثنين الماضي، وقد أدعى بعض المواطنين بأن ما تم نقله كان جثة شخص متوفي بالكورونا .
ونفى الدكتور محمود الجرايحي أن يكون ما تم نقله من سيارة الشرطة إلى مستشفى الحميات جثة متوفي بفيروس الكورونا، مؤكدا بأن ما تم نقله كانت سيدة مريضة لمحاولة إسعافها لسوء حالتها الصحية .
وسرد مدير مستشفى الحميات ببورسعيد الحقيقة كاملة في تصريح خاص لـ ” وطني ” حيث قال أن الواقعة تعود ليوم الاثنين الماضي بعد ساعات الحظر، حيث تفاجىء رجل بأن زوجته أصيبت بإنخفاض حاد في السكر في الدم، فأسرع بها لإنقاذها ، وهرول نزولا على السلم وهو ممسكا بيدها حتى لا تسقط.
واستكمل: للأسف زوجة الرجل أغمى عليها تماما وسقطت على الأرض أمام العقار بشكل مفاجئ، فصرخ الرجل وحاول أن يستغيث بأي شخص، وكان الرجل وزوجته يقفان في شارع مجاور لمستشفى الحميات علي بعد 200 متر .
وتابع: أثناء استغاثة الرجل، كان هناك دورية شرطة تمر من المنطقة للتأكد من تطبيق تعليمات حظر التجوال، فتفاجئت سيارة الشرطة بالإستغاثة، وعلى الفور استجاب رجال الشرطة في موقف بطولي منهم تجاه الحالة، وقاموا بنقل الرجل وزوجته لأقرب مستشفى وهي مستشفى الحميات.
وأردت الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات بمجرد وصول الحالة، قام الأطباء لدى بالإتصال هاتفيا بي، وقالوا أنهم وصلت لهم حالة تعاني من إنخفاض تام في سكر الدم، وعلى الفور أصدرت الأوامر بدخولها المستشفى بعيدا تماما عن أماكن احتجاز حالات الكورونا، وأصدر التوجيهات بإتخاذ اللازم لإسعافها لخطورة حالتها لأنه لو إنتظرنا نقلها لمستشفى أخرى متخصصة في إنقاذ مثل حالتها، من الممكن أن يتوفاها الله لا قدر الله لخطورة انخفاض السكر الحد في الدم على خلايا المخ.
وتابع مدير مستشفى الحميات ببورسعيد، الحمد لله تم إفاقة المريضة تماما وأصبحت بصحة جيدة جدا بعد إسعافها وخرجت من المستشفى متعافيه تماما .
واختتم الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات ببورسعيد قائلا: نحن لا نعرف أسماء رجال الشرطة الذين نقلوا الحالة، ولكن دورهم في سرعة نقل الحالة وعدم انتظار الإسعاف أو دور أطباء حالات الحميات في انقاذ مريضة انخفاض سكر في الدم، جميعهم أدوار بطولية يستحقون الشكر عليها لأنهم قاموا بدور وطني في المقام الأول لإنقاذ روح إنسان.
جدير بالذكر بأنه قد تداول، مساء أمس، فيديو لنقل جثة على سيارة نقل من أمام مستشفى المبرة ببورسعيد إلى المقابر ، وتسبب الفيديو في لغط في الشارع البورسعيدي واصفينه بأنه مشهد غير أدمي ، وبعدها تم تداول فيديو ثاني لسيارة الشرطة التي تنقل شخص لمستشفى الحميات ببورسعيد، وقد حدث لغط والربط بين الواقعتين بشكل ليس بصحيح .