لأول مرة يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، وتصلي الكنيسة صلوات أسبوع الآلام وطقس عيد القيامة بدون شعب، بسبب فيروس “كورونا” ولأن قرار غلق الكنائس الصعب على قلب قداسة البابا حرصا على سلامة الشعب، كان على البابا أن يرفع صلواته باعتكاف وروحانيات، لخلاص النفوس ورفع الوباء والفناء عن مصر والعالم، وكانت صلوات البابا طوال هذا الأسبوع المقدس، واليوم في قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة التجلي .. و هي الكنيسة التي تم افتتاحها في بداية عام ٢٠١٦ باسم كنيسة التجلي وصممت هندسيا على شكل ثلاث مظال لتتناسب مع قول بطرس الرسول في الحادثة الكتابية الشهيرة «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ»، ويغلب عليها اللون الأبيض لذلك فهى تمثل الأبدية و لذلك ايضا أيقونات الكنيسة على شكل دائرة إشارة للابدية. ولأن الدير من القرن الرابع الميلادى فكل أيقوناتها تمثل مشاهد من البرية.
وتمثل الأربع أيقونات الدائرية المزامير 1 و 19 و 23 و 41
كما يحمل ستر الهيكل صورة التجلي والشكل الذي على الحائط هو رسم لضفيرة تربط حوالين الكنيسة عبارة تمثل الأبدية واللانهاية.
ويبلغ ارتفاع الكنيسة 18 مترا إشارة إلى مزمور رقم 18 “أحبك يارب يا قوتي” فالرمزية حتى في ارتفاع الكنيسة كما أن الهيكل يشبه جبل التجلي، والمقر البابوي الذي به الكنيسة على شكل الحمامة لها جناحين عبارة عن قاعتين إحداهما للمجمع المقدس واﻷخرى للاحتفالات وريش الجناحين عبارة عن مبان سكنية على الجانبين.