رحل منذ قليل نيافة المطران يوسف حنوش مطران السريان بمصر، و الحقيقة ترجع تاريخ هذه الطائفة منذ القرون الأولى للمسيحية، فنجد سريانا مقيمين بمصر، و لقد كانت الطائفة السريانية في وقت ما كبيرة و هامة، و تمتلك اديرة خاصة بها و كنائس مزدهرة و مؤمنين عديدين، كما يشهد بذلك حتى الآن دير السيدة العذراء مريم بوادي النطرون، الذي يحمل الي يومنا هذا اسم دير السريان، و لما بدأ السريان في إعادة العلاقات مع روما كونوا منذ القرن السابع عشر طائفة سريانية كاثوليكية تشمل المهاجرين من سوريا و العراق ثم نيابة الاسكندرية و منذ ١٨٥٠ كان للطائفة السريانية كنيستها الخاصة المعروفة باسم القديس ايليا بالموسكي، و قد أسهم في تشييدها المحسنان ايلي داغر، و فرج الله موصلي.
و عن المطران الراحل يوسف حنوش، فنيافته من مواليد عام ١٩٥٠، درس بمعهد دون بوسكو، ثم بالاكليريكية بالمعادي و حصل على ليسانس الفلسفة و اللاهوت و سيم كاهنا في يونيه عام ١٩٧٦، و عين راعيا بكاتدرائية سيدة الوردية بالظاهر، و في سبتمبر ١٩٨٦ عين مديرا لمدرسة القديس ميخائيل، و في نوفمبر ١٩٨٨ أختير راعيا لكنيسة القديسة كاترينا بمصر الجديدة، و في أكتوبر ١٩٩٠ رقي الي درجة خوري اسقف و وكيلا عاما لمطرانية السريان بمصر، و في ١٩ مارس ١٩٩٦ رسم مطرانا بالكنيسة السريانية و نائبا بطريركيا لها بمصر.
يذكر أن اليوم لكنيسة السريان الكاثوليك ٣ كنائس اثنين بالقاهرة و كنيسة واحدة بالإسكندرية.