يعتبر التكدس والازدحام من أكثر أسباب انتشار الفيروسات لذلك حذرت منظمة الصحة العالمية منها مع ضرورة الابتعاد عن وسائل النقل العامة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلي طريقة نقل كورونا, التي يسهل انتشارها في التجمعات ومنها الرذاذ المتطاير خلال العطس أو السعال أو لمس الأسطح الملوثة بالكورونا.
وقدمت منظمة الصحة العالمية نصائح عدة للوقاية من الكورونا وخصوصا في مترو الأنفاق, منها:
* عدم الركوب من الباب الأمامي واستبداله بالخلفي لقلة التكدس عليه.
* الامتناع عن لمس الأسطح وخصوصا الأعمدة والمقابض.
* ترك مسافة من 3 إلي 5 أقدام بينك وبين الآخرين.
* غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية فور النزول من عربة المترو أو تطهيرها عن طريق الكحول.
* استعمال بطاقات المترو بدلا من شراء التذاكر يوميا.
* الابتعاد عن أعمدة المترو ومقابض أبواب العربات والحواجز الموجودة علي جانبي السلالم.
خفض عدد الركاب
رغم اجتهاد الحكومة للتخلص من فيروس كورونا إلا أنه مازال هناك خطر يدق في الميادين والمواصلات ومكاتب الخدمات ألا وهو الازدحام والتجمعات التي باتت تسبب أزمة كبيرة في نقل العدوي والتي حذر منها خبراء العالم.. وللوقوف علي أسباب استمرار الازدحام ووضع حلول لها كان هذا التحقيق.
في البداية استمعنا لآراء المواطنين المشاركين في الازدحام:
قال صبحي عبد المسيح: إن منطقة عزبة النخل في وضع الازدحام علي طول الخط سواء هناك حظر أو لا, فنطلق عليها الصين الشعبية والمواطنون لا يشعرون بحجم الخطر من التجمعات والازدحام فمازالوا يختبئون داخل المقاهي ويتجمعون بها ويغلقون الأبواب عليهم.
أما المترو فأنا أركبه دائما ومحطة المرج هي نهاية الخط وبالتالي عليها نسبة إقبال شديد نظرا لارتفاع الزيادة السكانية بعزبة النخل وضواحيها لأنهم يركبون المترو وأطالب بضرورة فتح محطة الشيخ منصور التي كانت مخصصة للطوارئ وهي مقفلة الآن إلا أن الأمر يحتاج تدخل شرطة النقل لتقوم بتنظيم الوقوف أمام الشبابيك وتنظيم دخول الركاب للعربات بأعداد قليلة علي كل محطة.
أضاف أحمد زكي (موظف من أرض الجنينة) المترو هو وسيلتي الأساسية في قضاء أعمالي ولكن ينقصه تخفيف الازدحام رغم محاولة الحكومة للقضاء علي الازدحام إلا أن المواطنين ليسوا متعاونين ولا يدرون بخطورة الموقف ومازال الوضع خارج السيطرة, هناك أيضا سلوك بشري خاطئ من المواطنين وهو الهجوم علي المحطات, فالمواطن يفتقد لثقافة النظام ويتعامل بعشوائية فالحكومة وحدها لا تقدر أن تنظم إذا لم يساعدها المواطن!
أكمل أبانوب (موظف فني يركب محطة غمرة) أركب المترو دائما وأجد البعض يرتدي كمامات والآخر لا يرتدي فهناك فئات مغيبة عن الوعي وتعيش بعشوائية ولا تشعر بأهمية الكمامة وفئات أخري تخرج في أوقات الذروة دون أي سبب عملي خاصة الشباب والمسنين لماذا يخرجون في أوقات الموظفين مما تسبب في استمرار الازدحام بالمترو.
وأطالب بضرورة التنظيم للقضاء علي التجمعات بالتنسيق مع الشركات بجدول زمني لكل شركة في مواعيد الحضور والانصراف.
مهزلة كبري
قال صبحي: أما موضوع شريحة الإنترنت والتابلت لطلبة الثانوي فما يحدث مهزلة بكل معني الكلمة تجمهر المئات من الناس والتصاقهم ببعض وعدم التنظيم من الممكن أن يؤدي لوفاة الكثيرين ونقل العدوي لهم.
شرحت مدام هبة أنه في منطقة الألف مسكن الوضع سيئ جدا في الميادين والازدحام يحيط بكل مكان خاصة قبل الحظر وأخطاء التجمعات ستتسبب في الأضرار للكل للملتزم وغير الملتزم.
تجمعات عشوائية.
علي صعيد آخر يقول صموئيل (مدرس): إنه يركب ميكروباص من الخصوص لإمبابة والإقبال ضعيف والسائقون ينادون لأي أحد يركب, ولكن هناك معاناة أخري حول تجمع الشباب في الميادين ليلا ونهارا دون أي إحساس بالمسئولية وآخرون يقفون في الميادين حتي الثانية عشرة مساء ولا ينفذون الحظر ويشعرون بأنهم في إجازة ويلعبون في الشوراع, فأطالب بالتحرك للمراقبة علي الشوارع والميادين لتقليل الازدحام والتجمعات.
زحام الشبابيك
يوضح محمد مدير بالبريد أن هناك ازدحاما علي الشبابيك وقت صرف المعاشات, فلابد من توفير طاقم من الشرطة أمام كل بوسطة لتقليل الازدحام وحفظ النظام.
أكدت دكتورة شيماء فتحي مدرسة بقسم تمريض صحة المجتمع بكلية تمريض عين شمس علي ضرورة الابتعاد عن الازدحام لأنه إذا عطس أحد وسط الزحام فسيتسبب الرذاذ في نشر العدوي في كل التجمع ولابد من ترك مسافة بين كل فرد وآخر تقدر بمتر تقريبا لأنه كلما ابتعدنا قلت نسبة الإصابة.
اقترح الدكتور حسين المهدي خبير النقل وأستاذ هندسة النقل بجامعة عين شمس عدة حلول يمكن أن تخفف الضغط علي المترو ومنها تقليل زمن التقاطر وضخ العديد من القطارات في أوقات الذروة لأن التجمعات ظاهرة خطيرة تسمح بانتقال العدوي ومن الممكن تعميم تلك الفكرة بكل وسائل النقل العام فالأمر يستدعي السرعة في التحرك لإنقاذ الموقف.
كلام مسئول
في سياق آخر أضاف أحمد عبدالهادي, المتحدث الرسمي لمترو الأنفاق لقد قمنا بالعديد من الخطوات بالتعقيم لكل مداخل ومخارج محطات المترو وداخل العربات فبعد فرض الحظر يقوم فريق من النظافة بالتعقيم يوميا ووفرنا وحدات إسعاف ففي وجود ظهور حالة مشتبه بها نتواصل مع وزارة الصحة علي الفور وننبه من خلال الإذاعة الداخلية بضرورة ارتداء الكمامة, وبعد الحظر بدأ عدد الإقبال علي المترو يقل فبعد أن كان 5 ملايين راكب يوميا, أصبح 3 ملايين تقريبا.
من جانبه قام وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير, قبل بدء توقيت حظر التجوال بساعة ونصفبزيارة لمركز التحكم الرئيسي بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو لمتابعة حركة تشغيل القطارات حيث أطمأن علي عدم تكدس الركاب في كافة المحطات, ثم توجه إلي محطة الشهداء التبادلية بين الخطين الأول والثاني حيث شاهد مرور 3 قطارات واطمأن علي عدم وجود أي تزاحم ووجود أماكن خالية بكراسي القطارات والتقي الوزير بعدد من الركاب.