دون نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية على صفحته الرسمية قسمة ذبح إسحق، قائلًا: حدث في الأيام التي أراد الله فيها أن يجرب إبراهيم ويعلم قلبه ومحبته فيه،
أن قال له إبراهيم إبراهيم، خذ ابنك الحبيب إسحق وقدمه لي محرقة على الجبل الذي أعلمك به،
فقام إبراهيم باكراً وأسرج دابته، وأخذ غلامين وإسحق ابنه،
وأخذ سكيناً وناراً ومشي على الأرض، فرأي الموضع بعيد الذي أعلمه به الرب،
فقال لغلاميه اجلسا أنتما ههنا مع الدابة،
وأما أنا وإسحق ابني فنذهب ونسجد ثم نرجع إليكما
وأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحق ابنه،
وأخذ بيده النار والسكين،
فقال إسحق لأبيه: يا أبتاه، هوذا النار والحطب، وأين الخروف الذي نقدمه للمحرقة؟
فقال له إبراهيم: إن الله الذي أمرنا أن نقدم له ذبيحة هو يري حملاً له للمحرقة يا ابني
وأخذ إبراهيم حجارة وبني مذبحاً وأخذ الحطب و رفعه على المذبح .
وأخذ إسحق ابنه و ربطه و وضعه على المذبح وأخذ السكين ليذبحه
ونادي ملاك الرب إبراهيم قائلاً له: إبراهيم إبراهيم، انظر لا تلمس فتاك ولا تصنع به شراً فلما نظر الرب محبتك فيه قال: إني أنا
هو الرب إلهك أقسمت بذاتي إني بالبركة أباركك وبالكثرة أكثر نسلك
فرفع إبراهيم عينية فنظر خروفاً عند الشجرة موثقاً بقرنيه فترك إسحق ابنه وأخذ الخروف وأصعدة محرقة عوضاً عنه
فذبح إسحق كان إشارة إلى هرق دم المسيح ابن الله على الصليب عن خلاص العالم
وكما حمل إسحق حطب المحرقة، كذلك حمل المسيح خشبة الصليب
وكما رجع إسحق حياً هكذا أيضاً المسيح قام حياً من الأموات وظهر لتلاميذه القديسين
اللهم يا من قبل ذبيحة أبينا إبراهيم إقبل هذه الذبيحة منا في هذه الساعة
بارك هذه القرابين بارك الذين قدمت عنهم
نيح نفوس الأموات
فليبارك المسيح على قلوبنا وأرواحنا لكي بقلب طاهر ونفس مستنيرة وإيمان بلا رياء ومحبة كاملة ورجاء ثابت نجسر بدالة بغير
خوف أن ندعوك يا الله الآب القدوس الذي في السموات ونقول: يا أبانا الذي في السموات .