منذ حادثة قيامة السيد المسيح له المجد من الموت, يذهب آلاف بل ملايين المسيحيين إلي القدس لمشاهدة القبر الفارغ والذي ينبثق منه النور العجيب, يوم سبت النورهذا الحدث العجيب والذي لم ولن يحدث في تاريخ البشرية كلها. مثل هذا الحدث العجيب والفريد من نوعه, وأعظم ما يجذب الأبصار هو تلك الشخصية الفذة الفريدة التي انتصرت علي قوي الموت فلم يسمع أحد عن شخص في كل التاريخ دخل القبر وخرج منه قائما بذاته سوي المسيح الحي والذي يشعر به ويختبره كل مؤمن إذ ينبع من قبره الفارغ قوي متدفقة وحياة متجددة ونور ينبثق سنويا في سبت النور.
إن حقيقة قيامة السيد المسيح من الأموات هي البرهان القوي علي لاهوته الأزلي. وهذا ما يقوله الرسول بولس تعيق ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات (رو 1:4) وفي القبر الفارغ نصرة علي ظلمة القبر لأن المسيح بقيامته أنار ظلمة القبر فهو أنار لنا الحياة والخلود فنستطيع أن نهتف قائلين أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاوية (كو 15:55) وفي القبر الفارغ نصرة لنحيا حياة البر, فالمسيح الحي حي فينا. وأصبح القبر طريق عبور يوصلنا إلي النهار الأبدي وديار الخلود السعيد وكما قام المسيح له المجد باكورة الراقدين سيقوم الراقدون بيسوع في ذلك اليوم لنكون كل حين مع الرب فهنيئا لنا بمسيحنا الوحيد القائم من الأموات بقوة لاهوته الذي يقودنا في موكب نصرته كل حين (2كو 2:14). ولتسعد نفوسنا وتبتهج أرواحنا بهذا الامتياز العظيم والنصيب الفريد الذي أنعم به علينا في المحبوب (أف 1:6)
لذا أيها الأحباء
إذ نفرح بقيامة الرب يسوع فليكن فرحنا بالروح لا بالجسد فإن كنتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح الجالس عن يمين الله. (كو 3:1) وإله كل نعمة الذي دعانا إلي مجده الأبدي في المسيح يسوع بعدما تألم يسيرا هو يعيينا ويقوينا