عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عن بعد لتحليل سوق النفط ، تحدث فيه المهندس أسامة كمال- وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق من مصر ، ووناقش اللقاء أبعاد الأزمة التي يمر بها سوق النفط بسب انتشار فيروس كورونا المستجد COVID19، ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي، في ظل ما شهدته أسواق البترول العالمية من تقلبات حادة خلال الشهرين الماضيين.
وصرح الدكتور ناصر الهتلان القحطاني أن اللقاء والمناقشات أوضحت أن سبب تدني أسعار النفط في ظل جائحة كورونا في خلال الآيام القليلة الماضية كان نتيجة قلة الطلب ، لدخول دول العالم في الحظر وقلة استخدام النفط بشكل عام وأيضاً ارتفاع كلفة تخزين النفط بعد شرائه، وهو هبوط قصير الأجل ومتوقع صعود الأسعار تدريجيًا بعد استقرار الأوضاع بعد جائحة كورونا.
كما أشارت أراء الخبراء أن النفط ومشتقاته والبتروكيماويات ستظلان عنصران رئيسان في الطاقة في العالم رغم أية أزمات او تذبذبات في أسعاره على المستوى القصير أو متوسط الأجل.
وأكد وزير البترول السابق أسامة كمال على ضرورة تكامل الدول العربية بشكل أعمق في مجال النفط والبتروكيماويات وأن يكون الإتجاه الرئيس هو التكامل وليس التنافس في هذا المجال.
وأن هناك تحدي لجميع دول العالم والمتمثل بين التعامل مع جائحة كورونا وضمان أمن الإنسان الصحي وتوازن الاقتصاد العالمي ، وما يمكن أن يترتب عليه من آثار سلبية تضر مناحي الحياة بالتبعية.
وأن السعر العادل لبرميل البترول يتراوح ما بين ٥٥ إلى ٦٠ دولار ، وذلك لأن متوسط تكلفة انتاج للبرميل تتراوح ما بين ٢٥الى ٤٠ دولار.
و توقع “كمال” التغير في السلوك العالمي بعد جائحة كورونا تجاه استخدام النفط كمصدر حصري كوقود في توليد مصادر الطاقة الأخرى مثل الكهرباء ، وذلك لتوفر التكنولوجيات الحديثة التي تستخدم في توفير مصادر أخرى للطاقة البديلة، وتوجيه النفط بشكل أكبر للصناعات التحويلية (البتروكيماويات وتكامل هذا القطاع مع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ) مع ضرورة التوجه للصناعات التحويلية والبتروكيماويات بشكل أكبر وتوجه الدول العربية المنتجة والمصده للبترول للتوسع في تصنيع المنتج النهائي بجميع مكوناته وعدم الاعتماد بشكل حصري على استخراج وتصدير النفط الخام .
وأوضح أن سبب انخفاض أسعار النفط الخام الأمريكي يأتي نتيجة عدم وجود قدرات تخزينية عالميًا وإضطرار المشترين لبيعه وهي ما تسمى بالعقود الأجلة.