أجرت جريدة وطني حواراً هاتفياً مع ، الدكتورة الدكتورة منال سعد مسئولة الملف الطبي بخدمة ومؤسسة يوسف النجار، للتعرف على الجهود التي تبذلها المؤسسة لمواجهة فيروس كورونا في العشوئيات والمناطق والقرى الفقيرة، وهذا يرجع لعلمنا المُسبق حول خبرة المؤسسة والدكتور منال سعد، في التعامل مع هذه العشوائيات بجمهورية مصر العربية على مدار سنوات طويلة وفي ظروف وأحداث كثيرة مضت .. فضلاً عن معرفة التفاصيل التي يجب أن نضعها في الإعتبار عند التطرق لإجراءات تطهير وتعقييم مناطق الزرايب الختلفة وعلى رأسها من يعملون بها وهنهم جامعي القامة، فإلى نص الحوار ..
قالت الدكتورة منال سعد مسئولة الملف الطبي بخدمة ومؤسسة يوسف النجار للتنمية لـ “وطنى”: أنه تم تشكيل لجنة تضم عدد من الأطباء وأساتذة الجامعات وهم الدكتور شهيرة رمسيس ديمترى أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة الزقازيق، والدكتورة فاتن وجدي أستاذ الباثولوجي بكلية طب جامعة عين شمس , والدكتورة ميرا فاروق أستاذ علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة القاهرة “القصر العيني” ، وبدأنا ندرس كل ما يُنشر في وسائل الإعلام، وفي الأساس لم نأخذ إلا بكلام ومعلومات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية، وهما الجهتين الأثنين فقط المنوط بهم أن نأخذ المعلومات منهم، هذا كان أهم شئ في خضام المعلومات المغلوطة والرسائل الكثيرة المغلوطة والغير صحيحة التي يتم نشرها – ونحن في حدث تاريخي لم يحدث من قبل – حيث شكلنا غرفة عمليات لدراسة وإنتقاء المعلومات الصحيحة لنحدد ما يصلح للنشر وما لا يصلح للنشر، وبما يتناسب مع الأشخاص الذين نخاطبهم .
المناطق العشوائية .. و خبرة 12 سنة
وأكملت الدكتورة منال سعد قائلة : نحن كخدمة قديمة منذ 12 سنة أصبح لدينا كوادر في المناطق العشوائية التي نخدم بها – وهذه كانت رؤية ثاقبة للخدمة منذ سنوات ببركة القديس يوسف النجار – أن نخلق خدام محليين في هذه المناطق، حيث كنا نجلس مع هؤلاء الأشخاص العاديين من شعب الكنيسة لمدة سنتين لكي يتعلمون ويمارسون بصورة عملية، ومن ثم نخلق منهم ” كوادر تنمية ” محلية ، فنحن تعمل على تنمية شاملة أى على 4 محاور وهي ( الروحية / والطبية / والتوعية والتعليم / والتدريب والمشروعات ) وتنقسم هذه المحاور في خدمة يوسف النجار إلى 4 لجان، تقوم كل لجنة بتنمية كوادر في مجالها، وهذا يُمكننا في خلال الأحداث والأزمات مثل ( الثورة – السيول – الأمطار الشديدة في الأيام الماضية – الأحداث الطائفية أيام الثورة .. ) فعندما تحدث أزمات في أي منطقة نستطيع أن نخدمهم حتى إن كان عن بُعد ..
إيصال المعلومات الصحيحة
وأضاف مسئولة الملف الطبي بخدمة ومؤسسة يوسف النجار للتنمية: هذه المرة قمت بتجميع الكوادر الطبية الذين تم تعليمهم وتدريبهم على مدار الـ 12 سنة، في كل العشوائيات بجميع أنحاء الجمهورية في مجموعة ” واتسآب” كإستخدام إيجابي للتكنولوجيا و” السوشيال ميديا ” ، وذلك لنشر و إيصال المعلومات الصحيحة في صورة معلومات صوتية ومصورة وبوستارات إرشادية، يتم توحيهها للعشوئيات والقرى الفقيرة مثل: الخصوص والبراجيل، مدينة السلام , والسلمانية، ووادي النطرون، والخانكة، وأبو زعبل، ومنية شبين القناطر، وكفر شبين، واشيش , وميت كنانة، والألج، ومؤسسة الزكاة، وعزبة النخل، ومشتول السوق، وماطى، وهوارة، والبرشا، وديروط أم نخلة .. مؤكدة أن هذا التحرك المبكر والإجراءات التي تم اتخاذها أفادنا كثيراً خاصة مع الإجراءات الإحترازية سواء بوقف القداسات والأنشطة الكنسية والدينية أو إغلاق المحلات وحظر التجوال .. التي أوقفت التحركات العامة، وقالت الدكتورة منال سعد: نهدف إلى توصيل الرسائل الصحيحة لكل البيوت بهذه المناطق ، ونشر التوعية من خلال كوادرنا، ونوصى بأن أهم شئ وأولى خطوات الوقاية هي غسل الأيدي مرة كل ساعة، كما أننا نؤكد لكل من يتلقى هذه الرسائل بإستخفاف أن إستخفافه هذا قد يتسبب في نقل العدوة لمن حوله من أحباءه وليس بالضرورة إيزائه هو شخصياً، مشيرة إلى الإجراءات الإحترازية والتدابير التي تتخذها الدولة منذ البداية والمتمثلة في مبادرات الحكومة والجيش على كافة المستويات وبشكل لافت، خاصة إجراءات التطهير والتعقييم لكل شئ بدأ من الشوارع والجامعات والمصالح الحكومية والمواصلات .
وفيما يتعلق بخطط الفترة المقبلة لزيادة الوقاية، أوضحت الدكتورة منال سعد أن مؤسسة يوسف النجار بصدد تنفيذ مبادرة لبدء التعقييم من الداخل بكل بيت مصر كخطوة أولى، للإنتقال إلى خطوة ثانية تتمثل في تطهير وتعقييم كل ما هو حول المنازل والعمارات، لتصل المبادرة بتغطية البيوت والشوارع الجانبية لتتسع نقاط التعقييم والتطهير، وبذلك نساعد أنفسنا بتضافر الجهود الواعية والأفكار المستنيرة للمحاصرة ومنح إنتشار فيروس “كورونا” .
دراسة التجارب والخبرات الدولية
وبالنسبة لحماية المناطق الموبؤة التي تتجمع فيها أطنان القمامة ويعمل بها آلاف العمال من فيروس ” كورونا “، ترى الدكتورة منال سعد أنه يجب أن نأخذ بالقواعد العالمية والأساليب العلمية التي تحددها منظمة الصحة العالمية، وتطبقها الدول خاصة التي سبقتنا فى التعامل مع “الفيروس” ، وأضافت ” سعد ” قائلة : يجب أن تكون هناك إجراءات أكثر إحترازية وقوانين غير عادية للتعامل الوقائي مع هذه المناطق الموبؤة، والتي يعمل بها أشخاص كثيرين مع كماُ هائلاً من نفايات المنازل وغيرها، والتي نعتبرها نحن كأشخاص عاديين في منازلنا أنها قد تكون مصدر أساسي لنقل العدوى ونتعامل في بيوتنا بحظر شديد معها، مُطالبة بضرورة سن قوانين تنظيمية من قبل وزارة البيئة والصحة ونقابة الزبالين تأخذ فيها المعايير الدولية في هذا الشأن ، منوهاً أن هناك دول سبقتنا فى هذا الموضوع سواء في أوروبا عامة أو سويسرا أو الصين ويجب أن ندرس تجربتها .. كما أن هناك بروتوكول يتم تطبيقه بشأن عمال القمامة من قبل الـ” CDC ” وهو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وأوصت الدكتورة منال سعد بأنه يجب أن يكون التعامل مع القمامة والنفايات بالنسبة للعاملين كمكان للعمل فقط وليس للمعيشة والإقامة .
دعوة للطهير من مؤسسة يوسف النجار
هذا وأطلقت مؤسسة يوسف النجار للتنمية إطلاق دعوة مُبسطة للجميع لطهير الروح والبيت والشارع قالت فيها: ” هنتعاون مع حكومتنا وجيش بلدنا العظيم اللي عمال يبذل كل جهده في تطهير وتعقيم الشوارع والمنشآت الحيوية .. ونقوم بدورنا احنا كمان :
١- نبتدي طبعا بتطهير أرواحنا بالصلاة طول الوقت مع أسرنا في بيوتنا وقراءة الكتب السماوية و التقرب إلي الله.. ثم بطلب السماح والمغفرة “كل واحد يقول يارب سامحني واغفرلي خطايايا، مش يارب سامحنا واغفرلنا خطايانا ” علشان يرفع عنا هذه التجربة الصعبة وعن العالم كله.
٢- ثم نطهر ونعقم بيوتنا من الداخل إلى الخارج .. حيث أن كل واحد يقوم بتحضير بخاخة مكونة من كلور وماء يوميا أول مايصحى من النوم بنسبه ١٠ % ( ٤٥٠ مل مية + ٥٠ مل كلور = زجاجة نصف لتر) أو (٩٠٠ مل مية + ١٠٠ مل كلور = زجاجة لتر) .. لنرش بها على فوطة نظيفة ونمسح باب الشقة من الداخل والخارج وليس بالرش المباشر .. و أزرار النور وجرس الباب .. ثم نشترك مع كل السكان اننا نعقم عماراتنا بقدر المستطاع : كل المساحة أللي قدام شقتنا والباب و الأسانسير .. ونعمل للبواب بخاخة زيها وتكون تركيز ٢٠٪ علشان يعمل مدخل العمارة والرصيف أمام عمارتنا .. وممكن نستعمل، كمان موتور الرش بتاع الزراعة في تعقيم جزء الشارع أللي قدام بيتنا .. ماننساش، ونلبس جوانتي لحماية الجلد من الكلور … لو كل واحد عمل كدة فعلاً، كل شوارع مصر هتبقى معقمة .
ونوهت المؤسسة أن: “٥٠ مل كلور تساوي ملء نصف فنجان قهوة و١٠٠ مل كلور تساوي ملء نصف كوب ماء متوسطة الحجم أو نصف زجاجة حاجة ساقعة ” .