قام قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإلقاء عظة الأربعاء، حيث تم بثها على القنوات القبطية وتحدث قداسته عن موضوع “الرجاء الثابت”.
بدأ قداسته العظة، قائلاً:
لقد وضعت لنا الكنيسة ثمانية درجات تساعد الإنسان ليكون على استحقاق تام للصعود في جبل الرب.. من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه؟
٨ خطوات يصعد بها الإنسان إلى جبل الله
كنيستنا الحبيبة تعلمنا من خلال القداس الخاص بالصوم الكبير الصوم ونصلي ونقول:نسألك ياسيدنا طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي بقلب طاهر وقلب وطاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة، و وجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ونية نقية وصبر كامل و رجاء تام.
وقد أوضح قداسته صفات الرجاء، وهي: الرجاء هو المستقبل
هذا الرجاء في شخص المسيح المسيح هو امس واليوم وإلى الأبد، و هو الرجاء الثابت، أما أنا فرجائي منوط بالسماء.
وهذا يجعل نظرة الإنسان للسماء.
الرجاء متعلق بالصلاة:
يشرح لنا مزمور التوبة “لماذا أنتي منحنية يانفسي؟ ولماذا تأنين في ترجي الله؟ “وقد كرر داود كلمة “ترجي الله “، وجود الصلاة هو أفضل غذاء لحياة الإنسان.
إذا فقد إنسان رجاءه فهو فقد كل شئ
والابن الضال فقد كل شئ ولكنه لم يفقد رجاءه
..كلمة الله تدعم الرجاء للإنسان:
)يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية ١٥: ٤ ) “لأن كل ما سبق فكتب كُتب لأجل تعليمنا، حتر بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء ”
.. الرجاء في شخص المسيح هو رجاء حي
أنت في المسيحية تنال ولادة جديدة من الماء والروح وتصير من السماء، وإذا حافظت على مكانك في السماء من خلال الجهاد الروحي ستعود للسماء. وذلك بعكس ما يقوله العالم أنك من التراب وإلى التراب تعود.
.. الرجاء هو غني
نتذكر قبل القيامة كانت حياة الناس ترتبط بالتفاؤل والتشاؤم ولكن الإنسان الذي يعيش القيامة بالرجاء، فقد صار للإنسان بُعد جديد وحي، يقول المسيح “أنا معكم” فالله يهيء لنا الطريق لأنه إله خلاصنا. فالله ينظر لكل نفس كعروس.
ورو ٨ : ٣٢
نحن لا نحتفل بيوم واحد فقد في القيامة، بل نحتفل بها خمسة وخمسون يوماً، وذلك لأن القيامة تدعم الرجاء ولذلك نحتفل ونفرح ونبتهج بالقيامة في صلواتنا والرجاء يشع في حياتنا.
.. الرجاء واضح:
.مريم المصرية اصبحت قديسة بالرجاء
. أوغسطينون تاب وخلقت عنده حالة من الرجاء وصار من القديسين وأصبح أول أحد يكتب اعترافات مكتوبة.
وقال البابا : “خلي عندك الأمل والرجاء في المستقبل، أحيانًا تواجهنا أزمات في العالم، مثل الوباء ولكن يد الله تعمل و نحن لدينا رجاء وأن عمل الله واضحً.
لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا كمرساة للنفس.
.عدو الخير يحاربنا، إما بالشك او باليأس
.. الشيطان يجعلت تشك في كل من حولك
.. الشيطان يحاول الإيقاع بك في دائرة اليأس.
لذلك ربي أبناءك على الرجاء
عندما تنظر إلى صليب المسح اعلم أنه يوجد رجاء وأمل ومستقبل وروح الطمانينة.
واختتم قداسته العظة، قائلاً: “نحن نقترب من عيد القيامة حتى لو كان في ظروف صحية استثنائية ولكن إحنا واثقين في يد الله أن يرفع عنا هذا الألم والوباء عن العالم كله وعن بلادنا الحبية في أسرع وقت ممكن” وكل عام وأنتم بخير “اخريستوس انيستي اليثوس انيستي”