عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية تم بث فيديو لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويتضمن الفيديو تأمل في الطلبة التي تُقال في ختمام صلوات السواعى “إرحمنا يا الله ثم إرحمنا” حيث تأمل قداسته في “ارشدنا إلى العمل بوصاياك” وبدأ قداسته التأمل قائلاً:
حينما ندخل إلى اعماق الصلاة الموجودة في المقطع رقم ١٧ “أرشدنا الي العمل بوصاياك” في هذه الصلاة الجميلة( إرحمنا يا الله ثم ارحمنا)
اريدك ان تتأمل في كلمات هذه الصلاة:
– أرشدنا: فالله هو المرشد
-إلى العمل بوصاياك: هذه قوة تنفيذ الوصية
.. وانت تقرأ في الانجيل تجد بعض الوصايا مكتوبة لأجلك وهذه الأيات ترشدك للعمل وترشدك للحياة
– اسمع قصة جدعون “أحد قضاة بني إسرائيل”نقرأ في سفر القضاة اصحاح ٦ قال جدعون : “أسألك ياسيدي بماذا أخلص إسرائيل. ها عشيرتي الذلى في منسى وانا الصغير في بيت أبي.فقال له الرب إني أكون معك وستضرب الميديانيين كرجل واحد. ”
وجدعون هو جبار البأس. وهزم الميديانيين وانتصر عيهم بالرغم إمكانياته الضعيفة.
.. حينما يشعر الانسان بضعفة وإتضاعه أمام الله ويشعر في حقيقته وينكر ذاته،تكون النتيجة أن الله يستخدمه في أعمال عجيبة.
يقول المزمور ٢٥ “عرفني يارب طرقك، فهمني ُسبلك”
من الجميل ان يرشدك الله وان يكوك لك علاقة قوية به. وذلك عن طريق دوام القراءة في الكتاب المقدس، ويرسل لك الله ايات ترشدك للعمل بوصاياه.
قد تجد إنسان لا ينفذ وصية الله بل يسعى وراء العرافين والسحر، ويسهى وراء غيبيات وأكاذيب ليس لعا معنى وبعيدة كل البعد عن الله. وهنا اُطلب من الله وقل له “أعطيني يارب قوة الوصية التي استطيع أن أعيش بها وأستطيع أن أقوم بتنفيذها في حياتي”
كلنا نسمع عن قصة العازر الدمشقي في أيام اسحق وخطبة رفقة. وعندما نجح في ترتيبات خطبة رفقة لإسحق ، قال لهم “لا تعوقوني والرب قد أنجح طريقي”
– أرشدنا للعمل بوصايا:
أجعل وصية الله حاضرة أمامك
قرأت قصة شخص كان يكتب ويسجل في نوتة صغيرة كل مبادئ وأقوال وتعاليم، منذ الصغر وعندما، وعندما بلغ وتزوج وانجب، فقام بجمع كل تلك المبادئ والتعاليم في كتاب صغير وكان الكتاب اسمه “٥٠٠ وصية لأبنائي” وأهدى لأبناءه الكتاب لكي تكون الوصايا هي نبراس لحياتهم.
– أحرص على أن يكون معك كتابك المقدس على الدوام.
(أرشدنا إلى العمل بوصاياك)
..أرشدنا أن نسلك بحسب الوصية
أحيانا كثيرة نحتار في إختيار الطرق، هنا يجب أن نسمع لقول الوصية وننفذها وكلما يقوم الإنسان بحفظ الوصية، تصبح النتيجة أنه يسلك بالوصية. وتصبح الوصية هي مبادئ حياته.
.. كلمة المبادئ تأتي من كلمة بداية
وأن كانت مبادئك هي وصايا الكتاب، وتكون أمامك دائما فطوباك لأن الوصية تكون مبدأك.
مثال: حينما تستخدم كلمة “صدقني” في حياتك فهذه تنفيذ للوصية، لأنك لا تحلف ولا تذكر اسم الله باطلاً . وهكذا فقد أصبحت الوصية جزء من كيانك وسلوك في الحياة . وهذا يعتمد على أمانتك ووضوحك ونقاءك.
في العهد القديم من قصة يهوشافاط ” لما رأى بنو موآب والعمونيون قد اجتمعوا عليه لم يعقد مجلس حرب ليرى رأيهم ولكن طلب الصوم والصلاة من اجل المشكلة. وقال ” يا إلهنا إما تقضي عليهم لأنه ليس فينا قوة أمام هذا الجمهور الكثير الأتي علينا ونحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن نحوك أعيننا ”
فقال له الرب: ” لا تخافو ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لأن الحرب ليست لكم بل لله ” أخبار الأيام الثاني ٢٠: ١٢- ١٦) وكان هذا وعد وطمأنينه لهم أن الله في صفهم.
وأختتم البابا تأمله قائلاً: “خلى حياتك ويبتك يعيش حسب الوصية ويتمتع بالوصية في كل يوم “ربنا يبارك حياتكم ويكون الانجيل ديما حاضر في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا”
لينك الفيديو
Sunday 5 April 2020, 27 Baramhat 1736"Lord Have Mercy" (17) Guide us to fulfill Your commandmentsStaying at home…
Gepostet von المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية am Sonntag, 5. April 2020