قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الخميس، رسالة جديدة لشعب الكنيسة عبر الصفحة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية، تأمل خلالها في عبارة “نقي نياتنا” الموجودة في صلاة “أرحمنا يا الله ثم أرحمنا” في ختام صلوات السواعي بالأجبية .
قال قداسة البابا خلالها: “النية تعني الدافع الداخلي الذي لا يراه ولا يعرفه أحد إلا الله، لأن الله وخده هو الذي يستطيع أن يفحص نيتك، فعندنا تتحدث أمام الناس، لا يرون سوى كلامك وعينيك، ولكن الله وحده يعرف الدافع الذي يجعلك تتكلم هذه الكلمات، ونحن نقول لله نقي نياتنا أي أجعل نياتنا نقية دائماً، كانوا بعض طوائف اليهود يسألون السيد المسيح لكي يجربوه، مع أن السؤال يبدوا سؤال عادي ولكنهم كانوا يسألوه لأعتقادهم أنهم بذلك يستطيعون أن يوقعوا السيد المسيح في فخ ليخطأ في الكلام، فسألوه على سبيل المثال هل يحل الإبراء في السبت؟ لكي يشتكوا عليه.
ووجه قداسة البابا سؤال لكل مشاهد: ” ماهي نيتك في التعامل مع الآخرين؟، وقال عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة هل نيته تكون صافية؟ أم يهدف إلى أن يتسلى بها بعض الوقت ثم يتركها، أم أنه بالفعل يريد أن يرتبط بها ليكون أسرة جديدة، وأضاف إن النية النقية هي التي تكون خالية من كل كذب ورياء ولا مبالاة، والتي تكون خالية من حلاوة الكلام ورداءة الأفعال.
وتابع: “إنني أشبه صاحب النية غير النقية، بالتاجر الذي يغش بضائعه ويبيعها على أنها بموصفات معينه، مثل بائع عسل النحل أو اللبن عندما يضيف عليها مكونات أخرى، لزيادة وزنها فيبيع لهم منتج غير نقي”
وأستطرد: “إن يهوذا الإسخريوطي عاش مع السيد المسيح وسمع تعاليمه ورأى معجزاته، ولكنه بقبله سلم ابن الإنسان، لذلك يجب أن تعلم أن الله سيجازي البشر بحسب نياتهم، أحيانا انسان يكون نوى بالفعل أن يتوب، ولكن الحياة لم تسعفه، فمن الممكن أن يقبل الله هذه النية النقية، فعلينا أن نطلب من الله أن ينقي داخلنا فلا يكون به مكر أو خبث أو دهاء بل يكون كله وضوح، يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال “المتفكر في عمل الشر يدعى مفسدا” (أم٢٤: ٨)، لأن مجرد أن التفكير في عمل الشر يفسد الإنسان أمام الله، على الرغم أن هذا الإنسان لم يرتكب الشر بعد، ولكنه فقط فكر به، لذلك من فضلك عندما تصلي أطلب من الله أن ينقي نيتك ويجعل قلبك به نية طيبة للجميع؛ للأسرتك ولخدمتك ولمجتمعك ولوطنك”.
وأكمل: “تنضم نيتك النقية مع عقد اللؤلؤ الذي به قدس أروحنا وطهر أجسامنا وقوم أفكارنا ونقي نياتنا كأننا في كل مرة نصلي هذه الصلاة نرتدي عقدا من اللؤلؤ الذي تكون فيه كل عقده فيه لامعة ومضيئة، لو نقص العقد لؤلؤة لا يكون جماله كامل، لذلك أجتهد، أن تكون حياتك بهذه النية النقية”.
رابط الفيديو
الخميس ٩ أبريل ٢٠٢٠ م.. ١ برمودة ١٧٣٦ ش.قوم أفكارنا (٢١)انتظرونا كل يوم الساعة العاشرة صباحا ورسالة يومية جديدة من قداسة الباباوجودك في بيتك حماية ليك ولغيرك (٢٤٣) #احمي_نفسك_احمي_بلدك#مسئولين_عن_بعضنا#سلامتك_في_بيتك#خليك_في_البيت#لا_تكن_إلا_فرحًا#البابا_تواضروس#رسالة_من_البابا#البابا_الراعي#البابا_يفتقد_أولاده#زمن_الرحمة#زمن_المعونة#كيرياليسون
Gepostet von المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية am Donnerstag, 9. April 2020