خلال ترأسه لصلاة قداس أحد الشعانين بدير الانبا بيشوى بوادي النطرون قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإلقاء كلمة أوضح فيها طقس قداس أحد الشعانين.
وبدأ قداسته الكلمة قائلاً:
في مناسبة أحد الزعف، هذا العيد السيدي الذي نفرح به كل سنة، لقد قمنا بعمل دورة السعف او دورة الشعانين، كمثال دخول السيد المسيح إلى اورشليم، وقد دخل اليها، ولف في شوارعها وأ ستقبلته الناس، نحن أيضاً نقوم بعمل دورة الشعانين، التي نستخدم فيها السعف والورود إستقبالاً للسيد المسيح،حيث نقوم بعمل الدورة في محيط الكنيسه كلها.
الدورة لها معنى، حيث أنها تشبه الصليب، لأنها تجمع اربعة عناصر مهمة وهي :
أبرار العهد القديم من خلال المزمور الذي نصليه في كل انجيل.
وتتضمن الدورة 12 انجيل، كل انجيل يسبقه مزمور، وكل مزمور من مزامير داود النبي هو مثال لابرار العهد القديم، كما نقرأ الانجيل أيضاً وذلك مثال للعهد الجديد.
كمان نستخدم في الطقس ايقونة تمثل السمائيين، و بوجودنا في الكنيسة نحن الموجودين على الارض، وكأن الدورة تجمع العهد القديم والعهد الجديد وتجمع ايضاً السمائيين والارضيين معاً.
وفي كل محطه من المحطات يوجد نموذج من القديسين هم: ” العذراء مريم، الاباء الرسل، الملائكة، القديسين، الشهداء، النساك” ونقوم بعمل الدورة لنتذكر اهل اورشليم الذين أستقبلوا السيد المسيح.
واضاف قداسة البابا: هذا هو القداس الوحيد الذي نصليه ممسكين السعف، متشبهين بأهل اورشليم الذين استقبلوا السيد المسيح بالسعف.
نحن نقوم بعمل تلك الدورة في عيدي الصليب ولكن دون سعف، ونحتفظ بالزعف كتذكار لنا.
وتسائل قداسته قائلاً: هل نحن نفرح كما فرح أهل اورشليم بدخول السيد المسيح وهل يوجد لدينا نفس الإستعداد ونفس الإستقبال؟
ونحن نرتل ونقول ” مبارك الاتي باسم الرب، للسيد المسيح رب القوات” ويحضر معنافي بيوتنا.
في صلاة باكر وتحديداً في نهاية الدورة، نقرأ انجيل دخول المسيح الى بيت زكا وقال لهم “اليوم قد حصل خلاص لهذا البيت ”
وبسبب الظروف التي نمر بها والتي جعلتنا نتواجد داخل البيت، وبُعدنا عن الكنائس، وان كان لفتره قليله، لكن انجيل اليوم يعزينا وهو انجيل زكا العشار.
زكا العشار: كان انسان بعيداً عن ربنا، لكن الله ذهب له خصيصا، وناداه بإسمه. حيث كان مختبئ فوق شجرة الجميز، وسمع اسمه على لسان المسيح، وقد صار زكا قديساً، وقال له يسوع اليوم اكون في بيتك، ووجود المسيح في بيتنا ليس امرا بعيداً، فهو يحضر معنا صلاتنا في بيوتنا.
وعندما نصلي صلاة تبريك المنازل نقرأ انجيل معلمنا لوقا البشير في اصحاح 19 وهو انجيل قصة زكا.
واوضح قداسته انه مع بدء القداس سوف تقرأ الاناجيل الأربعة التي تقرأ مرة واحدة في السنه وهي أربعة فصول من الاربعة بشائر.
جدير بالذكر انه يشارك في الصلاة لفيف من الآباء الأساقفة:
منهم:
. نيافة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي
. نيافة الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة
. الانبا بافلى أسقف الأسكندرية
. نيافة الأنبا هرمينا الاسقف العام
كما يشارك في الصلاة أيضاً لفيف من الآباء الرهبان والشمامسة.
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠ م.. ٤ برمودة ١٧٣٦ شالآن بث مباشر لصلاة قداس أحد الشعانين من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون
Gepostet von المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية am Samstag, 11. April 2020