يقدم نيافة الحبر الجليل الاسقف العام لكنائس شبرا الشمالية سؤالا لابنائه و محبيه ، كيف كان يمكن للإنسان على الأرض الممسوك بالموت أن يعود إلى الخلود؟ و يجيب بحسب تفسير القديس كيرلس الكبير انه كان لابد أن يصير جسده المائت شريكاً لقوة الله المحيية.
وأما قوة الله الآب المحيية فهو اللوغوس الابن الوحيد.
لذلك أرسله إلينا مخلِّصاً وفادياً وصار جسداً،
لكي يزرع نفسه فينا باتحاد غير مفترق،
ويجعلنا فوق الموت والفساد.
فقد اتخذ لنفسه جسدنا لكي يقيمه من بين الأموات،
فيفتح طريق العودة إلى الخلود للجسد الرازح تحت الموت،
كما يقول بولس: «كما أن الموت بإنسان،
بإنسان أيضاً قيامة الأموات.» (1كو 21:15)
لأنه لما وحَّد بنفسه الجسد الممسوك بالموت،
بينما هو الإله الكلمة والحياة،
فقد زجر منه الفساد وجعله جسداً محيياً…
لذلك فحينما نأكل هذا الجسد
الذي للمسيح مخلِّصنا كلنا ونشرب دمه الكريم،
فإننا ننال منه الحياة في أنفسنا،
إذ نصير واحداً معه ونكون ثابتين فيه
ونقتنيه هو داخلنا.