أحلام التطلعات التي أولتها الدول الاقتصادية العملاقة لجزء كبير من دول العشرين الكبار التي وجد أن القليل منها أعطي بعض الشيء من استثماراته في شركات الأدوية والأجهزة الطبية والقليل لبعض أنواع إنتاجها من الأمصال التي احتكراتها حكومات مثال الحكومة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية مثال ألمانيا وفرنسا والتي لم تظهر بها أوبئة منذ أكثر من خمسين عاما ولذا لم تمنحها أهمية علي مستوي حكومتها لمستويات الأبحاث البيولوجية التي تخدم البشرية بل جعلتها أحد استثماراتها للقطاع الخاص لديها للذهاب بها إلي الدول الأفريقية التي تدمرها الأوبئة وأرض خصبة للتجارب السريرية التي يأتي بعدها نجاح لتلك الشركات وأكثرها الأمريكية والفرنسية والإنجليزية, وطبقا لآخر إحصائية عالمية لم يبلغ حجم مصروفات البحث العلمي البيولوجي في الاستخدام السلمي أكثر من 62 مليار دولار في خمس دول بينما يصل حجم المصروفات علي البحث العلمي البيولوجي كسلاح فتاك في نفس الدول إلي أكثر من 145 مليار(أرقام في الحروب الكيماوية) ووصلا إلي فيروس كورونا الذي غير معايير الاقتصادات العامة والمتخصصة التي كانت مرآة للتوجهات والتوصيات المؤسساتية سواء مودرن أند بوردز أو فينانشال وجدنا تلك الدول لم يكن لديها فريق علمي بيولوجي يستطيع دعمها أو حتي حماية أفراد شعبها وقت حصد كورونا للأرواح فيها بل بينت ضعف تلك الخبرات تبعا لرأي منظمة الصحة العالمية والتي تابعت وقتيا وأظهرت عدم القدرة علي إدارة الأزمة وصناع قرار في معظم الدول الأكثر قدرة اقتصادية في حين أن تلك الدول نجحت في استثماراتها لصناعة وتجارة السلاح عالميا ووصل حجم شراء السلاح عالميا إلي 1934 مليار دولار سنويا وقيمة البحث العلمي لتطوير وابتكارات الأسلحة أكثر من 1100 مليار دولار. إن الطابع السائد علي الدول تصنيع الإرهاب الأسود والفوضي وكذبة ثورات الربيع لكي يكون لديها أسواق من تلك الدول المتنازعة كي تستمر في توسعاتها من الإنتاج, والسؤال هنا: لماذا لم تجتمع الدول التي تصدر السلاح أو حتي تصنع الحرب الكيماوية لم نسمع لها صوتا أو حتي تكتلا لصناع قرار لديها كي تحدث أو تؤثر في تعاون عالمي يستطيع أن يجمع اقتصاد وباء تأمنه الدول الأكثر انتفاعا في العالم والتي لديها موارد وموارد بحثية تعين العالم علي الخروج من تلك الأزمة سريعا ولكن لم نجد زعماء العالم لديهم جهود مشتركة أو نوازع إنسانية لحماية الأفراد والبشر والمدن من خطر كورونا التي كان من الأفضل دعم منظمة الصحة العالمية وتكريس الجهود لتطويرها حتي يظهر الدور الفعال في إيجاد دراسة وحل من خلال مراكز أبحاثها وخبراتها السابقة بل وجدنا حربا كلامية وتهديد واضح بمنع المنح والموارد المالية التي ترسلها الدول الكبري لدعمها فتارة تتهم الصين بأنها صاحبة الفيروس لأنها اشترت الأسهم في الشركات الأوروبية, وتستخدم ولأول مرة نظامها الإعلامي بحرفية عالية وكذلك زيادة حجم التخزين للبترول إلي أكثر من 750 مليون برميل حينما وصل البرميل إلي ماتحت 30 دولارا إن العالم يحتاج إلي يقظة وحكمة جديدة تستوعب أن الخطر يداهم أي فرد علي الأرض دون استثناء من غير جنسية أو اقتصاد أو نظام طبي بل يموت الناس من الكورونا نظرا لأنه لايوجد نظام عالمي خير ويحمي البشرية وهذا هو الذي يقضي علي كورونا.