من أكثر التحديات التي تواجهنا مؤخرا فيروس كورونا وكيفية الحد من انتشار العدوي وهو أمر مهم, هناك جهات كثيرة وأطباء ومؤسسات يتقدموا ببعض النصائح للوقاية والحماية من العدوي, ولأن بعض الأشخاص ذوي الإعاقة يستخدموا أجهزة وأدوات مساندة وكراسي متحركة في حياتهم اليومية فهناك خطوات وإجراءات يجب أن يضعونها في الاعتبار للوقاية.
من ضمن المبادرات للتوعية جاء فيديو مترجم باللغة الإشارة عن كيف يحمي الشخص من ذوي الإعاقة نفسه ويحد من التعرض للعدوي بفيروس كورونا, حول هذه المبادرة والفيديو الإرشادي تحدثنا إلي رشا إرنست ـ مؤسس أي هيلب, وقالت: مهم جدا أن الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن الذين يستخدمون أجهزة وأدوات مساندة وكراسي متحركة في حياتهم اليومية, أن يهتموا ببعض الإجراءات الوقائية الإضافية من فيروس كورونا لأنه من الممكن انتقال العدوي من خلال الأدوات والأجهزة المساندة.. لذلك فمن الضروري الاهتمام بتنظيفها باستمرار للوقاية من الفيروس, ولمستخدمي الكراسي المتحركة أو مستخدمي أي أداة مساندة, قدمنا لهم بعض النصائح والإجراءات الوقائية لحمايتهم من عدوي فيروس كورونا, وهي كالتالي:
ـ غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل متكرر داخل أو خارج المنزل, أو بمعقم اليدين المعتمد علي الكحول
ـ لا تسمح لأي شخص قدر الإمكان بلمس أدواتك المساندة إلا لضرورة مساعدتك
ـ تجنب ملامسة وجهك بإيديك, واستخدم المناديل عند الكحة أو العطس ثم تخلص منها فورا
ـ لا تقترب من أشخاص تبدو عليهم أعراض السعال أو العطس.
ـ التزم بمسافة متر ونص علي الأقل بينك وبين الآخرين في حال خروجك من المنزل للضرورة.
ـ عند رجوعك للبيت يجب أن تقوم مباشرة باستخدام مادة معقمة في تنظيف سطح مساند اليد والإطارات المعدنية للكرسي المتحرك, أو العكاز, العصا البيضاء والمشاية وأي أداة أخري, خاصة في الأجزاء التي يتكرر لمسها.
ـ إذا كنت استخدمت أدوات في التنظيف (قماش, قطن,,,) تخلص منها واغسل يديك بالماء والصابون مباشرة.
وأضافت رشا إرنست: لقد قمنا فيديو مترجم بلغة الإشارة به مجموعة من الإرشادات للأشخاص ذوي الإعاقة, قام بالتعاون لتقديم الفيديو كل من بيشوي عماد مترجم إلي لغة الإشارة, والمهندس وائل همام.
كما قدمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد Advance, في ذات الشأن عدد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا, وآلية تحصين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد خاصة وأنه لديهم حاجة أكثر إلحاحا لتجنب العدوي.
وأكدوا علي أنه من فئات الإعاقة التي يجب اتخاذ إجراءات أكثر احترازية هم الفئات التي تعاني من ظروف صحية مزمنة, خاصة ممن لديهم مشكلات مسبقة في الجهاز التنفسي مثل بعض حالات متلازمة داون, أو الشلل الدماغي, وغيرها من المتلازما التي تعاني من فرط السمنة.
وقالت مها هلالي مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد Advance: لا يعد الإبعاد الاجتماعي خيارا للأشخاص لتقديم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد الذين يحتاجون إلي أشخاص آخرين لتقديم المساعدة في الرعاية الذاتية وبالتالي لمسهم عند مساعدتهم في أكثر المهام اليومية الحميمة مثل الاستحمام, وارتداء الملابس. وهذا بدوره ينقل مسئولية اتخاذ اتباع كل التدابير الوقائية الممكنة علي الأشخاص الآخرين الذين يساعدونهم.
وأشارت إلي أنه من المتوقع أن بعض الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد قد لا يدركون المخاطر المحتملة للمرض, وقد لا يتبعون إجراءات السلامة العامة, مما يحتم حاجتهم إلي التذكير المستمر بإجراءات النظافة العامة, واتباع كل التدابير الوقائية الممكنة لتجنب إصابة أبنائهم بالفيروس, لتلافي أية تعقيدات قد تحدث في الجهاز التنفسي في حال الإصابة. ويتم توصيل المعلومات للأشخاص ذي الإعاقات الذهنية والتوحد من خلال تبسيط إجراءات الوقاية والسلامة باستخدام اللغة المبسطة وإفاق صور بالإرشادات, والتدريب العملي بالتقليد, ولعب الأدوار مثلا في ارتداء الأقنعة ولبس القفازات, والتذكير والتنبيه المستمر, بين وقت وآخر بضرورة غسل اليدين والعناية بالنظافة عموما, ويجب أن يراعي عند استخدام المواد المطهرة مع الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد تجنب المواد مسببة الحساسية لديهم.