أحد السعف من احب الأعياد علي قلوبنا وخاصة بالنسبة للاطفال الذين يقضون ليلة ممتعة ليلة احد السعف مع أهلهم يجدلون سعف النخيل ويجملونه بالورود ويجدلون به العديد والعديد من الاشكال منها الصليب وجراب القربانة والجحش متذكرين أن السيد المسيح له المجد دخل اورشليم يوم احد السعف راكبا علي اتان وجحش ابن اتان، فضلا عن نماذج الاكسسوارات التى تحب البنات أن تجد لها من السعف من توك واحزمة وحلق …الخ .
وتوارثت الأجيال هذا التقليد واستمتعوا عبر القرون متذكرين أن الناس قطعت اغصان السعف وفرشته على الأرض امام السيد المسيح وهو داخل اورشليم، وحتي العام الماضي كنا نكتب ونسجل أن جدل السعف بلغ من التشويق انه استطاع أن يخطف للناس والاطفال من النت والألعاب الإلكترونية.
ولكن يأتي احد السعف هذا العام في مناخ عام مختلف تماما اذ اغلقت الكنائس ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا وافتقدنا وجود اغصان السعف امام الكنائس وحنت احشائنا الى ورقة سعف .
“فيلوباتير مكرم ” طفل ذو الثالثة والنصف من عمره ..طلب من والدته السعف ليلعب به ويفرح مع أخيه الأكبر ” مارك” بعد أن استعرضت والدتهما صورا لسنوات مضت وهم يحملون السعف المجدول مبتهجين في كنيستهم، ولم تكن تتوقع الأم أن طفها سيلح عليها طالبا السعف الذي لايوجد في زمن كورونا …فقررت أن تفرحه بنماذج مبتكرة لسعف يشغلون به وقتهم في البيت .
فاحضرت فرخ ورق كبير نسبيا واخذ الأطفال يلونه بالوانهم بالاخضر والاصفر ولفت نصف الورقة بطريقة البرم لتشبة الجزء ساق السعف والنصف الاخر قصوه شرائط بمقص الاطفال ليشبه ورق السعف ثم جدلته بشكل بسيط ..فرح الاطفال والتقطت لهما الصور وهم يقولون لحن الجالس فوق الشاروبيم اليوم ظهر في اورشليم راكبا علي جحش بمجد عظيم وحوله طقوس ني انجيلوس.
في الطريق فرشوا القمصان ومن الشجر قطعوا الأغصان وهم يصيحون بالالحان اوصنا ابشيري أن دافيد انه أحد السعف في عصر ” كورونا”.
والحقيقه أن الأمهات بدأن يتشاركن ابداعاتهن علي الفيس بوك بمشفولات بالورق الملون علي نفس ماكان يتم باوراق السعف نيفين صمويل احدي تلك الأمهات التى اشتغلت بالورق الملون الصليب المجدول بالورق الملون بل والجحش والخواتم.