تزينت مدينة أسوان، عاصمة المحافظة فى أجمل صورها إستبشارا بقدوم الشهر الفضيل، وقد تشكلت الشوارع والميادين والأسواق، بالزينات والأنوار وكأنها لوحة فنية فريدة، عبر خلالها المواطنيين عن حبهم وشغفهم بقدوم شهر رمضان الكريم، رغم ما أصاب مصر والعالم من فيروس كرورنا، الا أن الجميع حرص على تزين الشوارع وتركيب الزينات فى عادات توارثوها منذ زمن الأجداد.
وقد تزينت مدينة أسوان عاصمة المحافظة، لتقدم لوحة فنية فريدة على الطراز الإسلامي الشهير خلال شهر رمضان لتبدو كلوحة فنية وكأن قلوب الناس تتعلق شغفا وأملا فى قبول طاعتها وعملها خلال هذا الشهر.
رصدت ” وطنى” بالصور أهم ميادين أسوان التراثية الشهيرة، وقد تزينت لإستقبال الشهر الكريم، حيث جاء فى مقدمتها ميدان ومنطقة الحاج حسن وسط المدينة والتى تضم مسجد العارف بالله حسن الاسوانى ، الذى يعود أصلة الى بلدة الزيتونة بالمغرب العربى، وقد دفن فى هذا المكان عام 313 هجريا ، وتحول
المكان الى مزارا سياحيا ودينيا لأهالى أسوان وزوار مصر من المصريين والسائحين الأجانب.
مصطفى عباس أبو سنا وهو من أهالى المنطقة يقول أن أهالى الحاج حسن من أصحاب المحال التجارية والقاطنيين بالمنطقة، أعدوا بانورما من الانوار المضيئة والزينات والتى شكلت لوحة فنية فريدة حول المسجد وحول محيط المنطقة المؤدية للمسجد وذلك إستبشارا بقدوم وإستقبال الشهر الفضيل .
ويضيف أن المنطقة تشتهر ببيع الفوانيس الصينى والفوانيس المصنوعة يدويا والتى تمتد على جانبى الطريق بداية من ميدان السيدة نفيسة وحتى نهايتة بمنطقة الشارع الجديد، فيما تختلط رائحة أسوان التاريخية مع رائحة البهارات والعطور فى هذا المكان إيضا، ففي هذا المكان يتواجد باعة وأصحاب محال بيع الأعشاب الطبية وأدوات التجميل والحناء والوصفات الأسوانية والتوابل التي يحرص أغلب زوار المنطقة على شرائها .
وعلى بعد أمتار من منطقة الحاج حسن، تجد منطقة سوق أسوان القديم أو شارع سعد زغلول كما يطلق عليه الأن والذى يمتد حتى ميدان محطة السكة الحديد.
ويقول مصطفى منصور صاحب محل ملابس، أن منطقة سعد زغلول تزينت فى المقابل بالأنوار والزينات الورقية التى أمتلأ بها الطريق لإستقبال الشهر الفضيل، كما أفترش أصحاب الفوانيس ببضائعهم بطول السوق رغم حملات المطاردة الأمنية المستمرة من قبل شرطة المرافق، كما قام عدد من أصحاب الفروشات بطرح الياميش الرمضانى، ومستلزمات الشهر الكريم من الأغذية والمشروبات الأسوانية الشهيرة، والتى يأتى فى مقدمتها العرق سوس والكركدية والتمرهندى و”الأبربه” وهو مشروب نوبى/ أسوانى شهير يتناولة الصائم عقب إفطاره مباشرة، وأيضا باعة الخضر والفاكهة.
وأضاف “أحمد خلف الجرجاوى “أن كل منهم يحتفل حسب طريقتة الخاصة بإستقبال الشهر الكريم وتتصدر الزينات والأنوار ومكبرات الصوت المخصصة لإذاعة أغانى رمضان الشهيرة المشهد دائما داخل الأسواق.
ويكمل قائلا أن للأسواق دائما رائحة الحياة، فهي أكثر الأماكن تأثيرا في زائريها، كما أن لكل منها ملامحها ورائحتها ونكهتها الخاصة، ودائما ما تقبع مناسبة شهر رمضان كأجمل الذكريات .
وتزين كذلك شوارع أسوان الداخلية منها البركة وشارع الشنقراب وبشير بيك والطابية بالأنوار والزينات الرمضانية
نفس الحال لم يتغير كثيرا فى مختلف الشوارع والميادين الأسوانية الشهيرة التى تزينت لإستقبال الشهر الكريم، وكأنها عروس فى ليل عرسها، فيما كان المشهد المبكى هذا العام، خلال شهر رمضان، وقف إضاءة المساجد والأنوار والزينات كما هو الحال بمساجد المطار والطابية ومنصور حمادة وأحمد بن أدريس بالبركة والقطبى و ومسجد الساحة وعبد الرحيم حمادة والنصر و الشنقراب وغيرها من المساجد التاريخية الشهيرة بأسوان، فى ظل ما أصاب مصر والعالم من ازمة فيروس كرورنا والذى تسبب فى غلق المساجد ودور العبادة الإسلامية والمسيحية على حدا سواء.