استقبلت وزارة البيئة بمحمية وادى الريان بمحافظة الفيوم، وفد شبابي لابناء الجيل الثاني والثالث من المصريين المقيمين في كندا وذلك استمرارا لتضافر الجهود الحكومية في تنفيذ البرامج الخاصة بتعزيز أواصر الترابط بين أبناء المصريين المهاجرين ووطنهم الأم بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج و عدد من قيادات وزارة البيئة المعنية .
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الزيارة تهدف إلى تعريف شباب المصريين بالخارج بوطنهم الأم مصر وما يمتلكه من ثروات طبيعية ومنها محمية وادي الريان بالفيوم، بالإضافة إلى الترويج للسياحة البيئية، وأن مصر تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والتاريخية و السياحية الخلابة باعتبارهم خير سفراء لمصر في الخارج .
أضافت “فؤاد”، إن الاهتمام بالطلاب والشباب يأتي على رأس أولويات وزارة البيئة في إطار رؤيتها لدمج الشباب في العمل البيئي والترويج للمحميات الطبيعية و هو ما يتفق مع المبادرة الخاصة بالتعاون مع وزارة الهجرة من أجل السعي نحو رفع وعي أبناء المصريين بالخارج بثروات مصر الطبيعية وتنوعها وأهمية صون الموارد الطبيعية التي تعتبر أساس الحياة على كوكب الأرض.
أعربت وزيرة البيئة عن أملها في أن تكون زيارة محمية وادى الريان لأبناء المصريين بالخارج هو بداية انطلاق حقيقية للشباب لفهم أهمية رأس المال الطبيعي والمتمثل في محمياتنا الطبيعية وأهمية دور الشباب في حماية البيئة والتنوع البيولوجي .
توجهت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالشكر والإمتنان للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لتنسيقها لهذه الزيارة المميزة وما تضمنته من شرح وافٍ لما تتمتع به المحمية من موارد طبيعية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي المدعم بالمواد الفيليمية .
أوضحت وزيرة الهجرة أن تلك الزيارة تأتي ضمن البروتوكول الثنائي بين وزارتي الهجرة والبيئة، من أجل تعريف الأجيال الناشئة من أبناء المصريين بالخارج بما لدى بلدهم مصر من ثروات طبيعية هائلة، حيث جاء اختيار محافظة الفيوم لانطلاق الملتقى التاسع عشر لأبناء المصريين بالخارج؛ لما تحفل به من معالم سياحية ومناطق طبيعية مبهجة تشهد على حضارات عريقة.
أضافت “مكرم”، أن مصر غنية بالعديد من المعالم السياحية والثقافية والدينية والتراثية فهي ملتقى الحضارات، فمحمية وادي الريان على سبيل المثال تزخر بمناطق طبيعية متعددة مثل منطقة العيون والشلال ومناطق مراقبة الطيور والجبال.
استعرضت الزيارة أهم محاور تطوير محمية وادي الريان بما يضمن تحقيق الحفاظ على الموارد الطبيعية مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والترفيهية و الاجتماعية للمجتمعات المحلية وهي ضمن خطة وزارة البيئة للتطوير المستدام للمحميات الطبيعية للحفاظ عليها للأجيال القادمة واستغلالها دون إهدار مواردها، تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة مع دعم السكان المحليين والحفاظ على تراثهم الثقافي والحرفي من خلال العديد من البرامج التنموية المتكاملة التي تمت بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي .
الجدير بالذكر أن محمية وادي الريان تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة وحفريات بحرية هامة ومتنوعة كما تتضمن المحمية عددا من مناطق الجذب السياحي المتنوعة ومنها منطقة الشلالات والتي تعتبر من أهم مناطق الأنشطة السياحية والترفيهية بالمحمية كما أنها منطقة غنية بالأسماك والكائنات البحرية، بالإضافة إلى منطقة عيون الريان والتي تقع في الجنوب الغربي من المحمية وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون طبيعية كبريتية.