فإذ كان يسوع قد تعب من السفر, جلس هكذا علي البئر
(يو4:6)
لم يحدث أمر بمحض الصدفة ولكن الله له قصد وحكمة في كل الأمور وكلها بتدبيره وحكمته وسبق علمه, وبذلك شعر بهذه المرأة السامرية التي تمررت نفسها من الخطيئة. فذهب لمقابلتها وتحمل المشقة لمسافات طويلة لكي يقودها إلي التوبة, وبعد نقاش طويل لم يجرح مشاعرها أو يؤنبها ولكن في حنو واتضاع أجابها: حسنا قلت (يو4:17).
في هذا اللقاء كانت توبتها ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل صارت كارزة ومبشرة بالسيد المسيح له كل المجد تاركة جرتها ومسرعة إلي المدينة تعالوا انظروا إنسان قال لي كل ما فعلت (يو4:29). ومما يلفت النظر أنها بدأت حياة التوبة عند البئر, وكما ذكرت بعض المصادر أنه بسبب البئر أيضا انتهت حياتها, ذلك أنه بسبب كرازتها بالإيمان المسيحي إذ علم الإمبراطور الوثني بأمرها دعي جنوده لإلقائها في البئر, فاستحقت هذه المرأة ليس فقط أن تكون كارزة أو مبشرة بل أيضا في عداد الشهداء.
التصويرة المنشورة من مخطوط يؤرخ بالقرن الثالث عشر/ الرابع عشر توضح مكان اللقاء.
email: [email protected]