بعادات وتقاليد توارثوها منذ القدم، ولم يتخلوا عنها طوال وقت الأزمات، حرص أبناء النوبة على إقامة ما يطبق عليه ” الكرامات “، لإطعام المارة والأهل والأحبه وعائلاتهم، من اجل التقرب إلى الله لرفع البلاء عن العباد والبلاد فى ظل إنتشار فيروس كورونا
وقد تسابق كل منزل فى إخراج وجبه يتم طهيها يوميا تكلفى لشخص أو أكثر، حسب قدرة كل منزل، وأن غايتهم فى ذلك إكرام العابرين لهذه الطرق ليكونوا ضيوفا، بهدف أن ينالوا الأجر والثواب فى إطعام الناس.
يقول وليد عدنان من قيادات النوبة، أن أبناء النوبة أهل كرم ومحبة، ودائما ما يحرصون على تلك العادات، لإطعام الناس والاهل والجيران فى عادة لم تنقطع منذ عهد الأباء والأجداد على الرغم من الحالة الإقتصادية وغلاء المعيشة التى لا تمنعهم من التقرب إلى الله، ويكمل أن الأهالى منذ بداية أزمة كورونا، يحرصون على تقديم الطعام للأهل والجيران والمارة بهدف أن ينالوا الأجر والثواب لرفع البلاء والغمة والأمراض عنا جميعا
ويضيف طارق منير مدير مدرسة ثانوى، أن هذه العادة التى يتم تنفيذها داخل قرى النوبة، يطلق عليها ” كرامة ارجيه” ، حيث كانت الجدات فى قديم الزمان يقومون بطبخ اللوبيا والفول معا ويتم توزيعها مع الدعوات كصدقة على الجيران والأهل، والأبناء مستمرين الان فى إتباع هذه العادات التى لا تنقطع أبدا للتضرع إلى الله بأن يرفع البلاء .