أقام مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية احتفالية يوم التراث القبطي السنوي الخامس والتي تحمل عنوان “التراث القبطي والإنسان المصري عبر التاريخ”، يأتي هذا بالتعاون مع بيت السناري الأثري ، بحضور ممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية والعديد من الشخصيات الهامة من رجال الاثار والسياحة واساتذة الجامعات والباحثين فى التراث والتاريخ والفنون والثقافة القبطية الدكتور جمال مصطفى ، مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، والدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية, والدكتور سمير مرقس الكاتب والمفكرالمعروف والقس عيد صلاح راعى الكنيسة الإنجيلية بعين شمس وباحث غير متفرغ بمركز دراسات مسيحية الشرق الاوسط كلية اللاهوت الانجيلية بالقاهرة ونيافة الأنبا مقار اسقف الشرقية والعاشر من رمضان ونيافة الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد والأستاذ الدكتور اسحاق عجبان ، عميد معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية بالعباسية ،والدكتور عادل فخرى وكيل المعهد ، والقمص يوسف الحومى
وفى بداية اللقاء ألقي الدكتور لؤى محمود سعيد مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية كلمة رحب فيها بالحضور الكريم والمشاركين فى فاعليات اليوم سوء بالبحث او بالكلمة او بالاعمال الفنية والكورال وتمنى النجاح لفاعليات اليوم واضاف ان يوم التراث القبطى يقام هذا العام للمرة الخامسة على التوالى بالتعاون مع بيت السنارى الاثرى
وقد اختارنا شهر مارس من هذا العام حيث يواكب هذا التاريخ انطلاق ثورة 1919 حيث اعتلى القمص سرجيوس منبر الجامع الازهر وعدد من منابر المساجد الإسلامية و القمص سرجيوس، أحد أشهر القساوسة الذين خلد التاريخ دورهم الوطني في الدفاع عن الوطن ضد الإحتلال الإنجليزي، حيث أنه أول رجل دين مسيحي يعتلي منبر الأزهر الشريف وكان شعاره عاش الهلال مع الصليب، حتى أن خطبته بالجامع الأزهر التف حولها المصريون، وجمعتهم في الكفاح ضد الإحتلال ، وكذلك الشيخ القياتى وخطبة النارية من على منابر الكنائس ضد الإحتلال الإنجليزى هذا يجسد فكرة التعايش والتسامح المشترك فمص تخصنا جميعا ليس مسلمون وأقباط ، وبالتالى هذة هى الروح التى نتكلم عنها اليوم فى مركز الدرسات القبطية وفى نفس الوقت تجسد الشعار الخاص بنا “ان مصر لكل المصريين “.
فى هذا العام اختارنا فكرة ” التراث القبطى ودور الإنسان المصرى عبر العصور فى هذا التراث ” بإعتبار أن الإنسان هو المحور الأساسى لهذا التراث المتميز.
واذا كان هيروديت قال : ” إن مصر هبة النيل ” فنرد علية بأن مصر هبة المصريين وليس النيل فالنيل يمر بعشر دول افريقية ولاتوجد فى اى من تلك الدول حضارة بعظمة الحضارة المصرية فالسر هنا يرجع إلى الإنسان المصرى.
وتم التركيز فى هذا العام على دور الإنسان المصرى فى صناعة هذا التراث سوء كان مسيحى أو مسلم وحتى التراث القبطى اشترك فية مسيحيون ومسلمون والدليل أن المكرمون هذا العام بهم مسلمون ومسيحيون ارثوزكس وكاثوليك وانجليين وبالتالى فان هذا يؤكد أن التراث القبطى هو تراث مصرى لايخص دين معين .
وأشار الدكتور لؤى محمود أيضا على أن فاعليات اليوم تتكلم كلها فى هذا الإتجاة فهناك عدد من المحاضرات يلقيها نخبة من أهم باحثى القبطيات والمفكرين فى مصر عن الانسان المصرى والتراث والفن القبطى والمعرض المقام على هامش اليوم يتكلم ايضا فى كل لوحاتة وايقوناتة عن الانسان المصرى هو الاساس فى الموضوع فاليوم هو يوم انسانى عام خاص بالتراث القبطى كما ان كورال مارافريم السريانى بكنيسة العذراء بالقصيرين والذى يشارك معنا بمجموعة من الترانيم كلها تركز على التراث المصرى أيضا .
وبعد ذلك اعطيت الكلمة للقس عيد صلاح ممثل الكنيسة الانجيلية والذى قال : نجتمع اليوم في رحاب مكتبة الإسكندرية للاحتفال باليوم السنوي للتراث القبطيّ، وقد خُصِّصَ اليوم للحديث عن “التراث القبطيّ والإنسان المصريّ عبر التاريخ” ولعل هذه الحدث يعمّق في الأساس الهويّة المصريّة ويدفع نحو دراسة التاريخ كعامل مشترك وإرث حضاري لجميع المصريين، فالهوية المصرية، هوية رئيسة جامعة، تحوي الجميع، وكما قالت دكتورة نعمات أحمد فؤاد: “نحن مصريون قبل الإديان، ومصريون بعد الأديان، ومصريون إلى أخر الزمان” وأحد تجليات الهوية المصريّة هو التراث القبطيّ، الذي هو في ذاته تراث وطني قومي، يعلو على النزعات الطائفية والرؤية الحصرية، ويدفع إلى قبول التعدد والتنوع الخلاق.
وعرض القس عيد صلاح ثلاث أعمال هامة ركزت على هذا الموضوع فبالنظر إلى شخصية مصر كما يراها جمال حمدان، والتي أعادت طباعتها هذا العام الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تحدثت عن عبقريّة المكان وأيضًا الإنسان المصريّ في تفاعله مع الإرث الحضاريّ والثقافيّ عبرالأزمنة المختلفة، والتأكيد على الهوية المصرية الحاضنة والمستوعبة للجميع. فيذكر في الجزء الثاني “شخصية مصر البشرية” القول “لم تأخذ-مصر- المسيحيّة بلا تصرف، بل في ترجمة مصريّة خاصة فكانت القبطيّة هي النسخة المصريّة من المسيحيَّة… ولعبت مصر القبطية دورًا حاسمًا في تاريخ المسيحيّة الأولى في أوربا وخارجها” (جمال حمدان، ج2، 2020،436). وفي الجزء الرابع يتحدث عن الاعتدال والشخصية المصريّة، كسمة عامة، فيقول: “وواضح على الفور أنه إن يكن التوسط صفة جوهرية في شخصية مصر فإنَّ الاعتدال من جانبه أدخل في الشخصيّة المصريّة. التوسط دراسة في عبقريّة المكان ولكن الوسط دراسة في عبقريّة الإنسان.
التوسط دراسة في روح مصر أما الاعتدال فدراسة في روح المصري، وبعبارة أوضح إذا كان التوسط ألصق بالأرض المصرية فإنَّ الأعتدال يتصل مباشرة بالإنسان المصريّ نفسه، نفسيته، عقليته، أخلاقياته، شخصيته، خامته ومعدنه جوهره وروحه. (جمال حمدان، شخصية مصر،ج 4: 522-523). ولقد تحث دكتور ميلاد حنا في كتابه القيم: الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، عن القبطية كاحد هذه الأعمدة جميعها “داخلة في التركيبة الإنسانيّة لكل مصريّ” (ميلاد حنا، 2020، 18) “وأن مصر رقائق من الحضارات (ميلاد حنا، 2020، 24)، يتحدث ميلاد حنا عن الهوية المصرية الجامعة والمستوعبة للكل. لنصل إلى الكتاب الصادر للدكتور سمير مرقص، عن قصور الثقافة هذا العام ضمن سلسلة الهوية، الذي يتحدث فيه عن “الهوية والمواطنة جدل النضال والإبداع في مصر” في تعريفه للهوية يقول: “وهكذا لم تعد الهوية موروثًا مغلقًا ساكنًا معزولاً عن التاريخ وما يطرأ فيه من تحولات وإنما حالة ديناميكية منفتحة على الواقع. تكتسب ملامحها وشرعيتها من ذاتها الحرة.” (سمير مرقس، 2020، 101). تتفرد الشخصية المصريّة في التاكيد على الهوية، وروح الاعتدال، واستيعاب الحضارات في حالة ديناميكية منفتحة على الواقع، ليس للحاضر فقط ولكن للمستقبل أيضًا.
فحين نحتفل باليوم السنوي للتراث القبطي وعلاقته بالإنسان المصريّ نؤكد، في الختام على ثلاثة أمور هامة أضعها في هيئة أسئلة: سؤال الهوية: من نحن؟ يظل هذه السؤال يواجهنا لننفض غبار ما وضع على وجه الشخصية المصرية من حصرية لا تقبل التعدد، وإزاحة لا تقبل التنوع.
سؤال الحضور: ما هي رسالتنا؟ في التركيز على الرسالة الحضارية داخل مصر وخارجها، أن يكون لنا مكان على الساحة الإقليمية الدولية. سؤال المستقبل: نصنعه أم ننتظره؟ التراث كان في الماضي رؤية مستقبلية، ونحن نقف عنده لا لنعيده إلى الإحياء مرة أخرى لنتجمد عنده، أو نقيم فيه، بل نتعامل معه من خلال الاستيعاب النقديّ، وفي مرات أخرى التجاوز، لنستفيد منه هنا والآن، وليكن لنا رؤى مستقبليّة تحرك واقعنا الحالي، فلا يحكمنا الماضي بل المستقبل. فإذا أدركنا هويتنا، عرفنا رسالتنا، صنعنا مستقبلنا.
وتكلم الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية عن مشاركتة فى اللقاء فقال نحن فى مبنى اثرى اثار اسلامية بنحتفل فية بتراث مصر القبطى فسواء كان اثر اسلامى او اثر قبطى او اثر يهودى هى دة هاويتنا المصرية مهما كانت المفروض ان نحافظ ونعتنى بها ونحاول نكثر من تلك الفاعليات لكى ما نبتعد عن المتشددين الذين غزو ثقافتنا ووضعونا فى فترة ارتباك . الحمد للة الامور رجعت لوضعها الطبيعى وبدء الشعب المصرى يعرف قيمتة وقيمة حضارتة ويتلاحم مع بعض فهذة الاحداث تصنع تلاحم قوى بين فئات الشعب وتجعل ايضا التقارب والتلاحم بين المثقفين يزداد وتقرب أيضا المواطنين من بعض
اليوم من الايام الهامة جدا لقطاع الاثار القبطية والإسلامية
نبحث عن متخصصون فى الاثارالقبطية فى المجال التطوعى ففى المجال الاكاديمى لدينا خبراء كثيرون لكننا نفتقر الى المتطوعين .
فالمتطوعون يكونون اكثر مرونة وممكن يساعدونا فى مجال الاثار القبطية بنحاول من خلال المعرض المقام على هامش فاعليات اليوم ان نتعرف على الفنانين المشاركين فعندنا كقطاع للاثار القبطية والاسلامية اماكن عديدة بها تطوير وصيانة مثل موقع شجرة مريم نحتاج وضع واضافة عناصر تراثية ولوحات واعمال فنية تثرى المواقع وبعد ان تعرفنا على العديد من الفنانين وعلماء التراث القبطى اليوم سيكون هناك تواصل من القطاع معهم لاضافة لمسة جمالية تراثية للمواقع .
أنا سعيد جداً اليوم بالمشاركة ووجودى وسط النخبة من المثقفين والفنانين واتمنى تكرار مثل هذة الأحداث الهامة .
و بعد ذلك القى نيافة الانبا مقار اسقف الشرقية والعاشر من رمضان ممثل الكنيسة الارثوزكسية كلمة قال فيها : اسمحو لى ان اشكر قسم القبطيات بمكتبة الاسكندرية برئاسة الدكتور لؤى محمود على هذة الاحتفالية السنوية الذى عاصرتة أيام أن كان حلم ثم فكرة ثم مشروع ثم تحقق على أرض الواقع فهو تعبير عن وحدة هذا الوطن .
واشار نيافة الانبا مقار لكلمة الدكتور مصطفى وجية فى بحثة القيم عن الاحتفالات القومية صورة من صور التعايش السلمى فى مصر فى زمن الدولة الفاطمية بقولة ان المسيحيين جزء اصيل من المجتمع المصرى شديد التماسك والالتحام لذلك فشلت كل محاولات الاستعمار فى خلق مشكلة بضرب الوحدة الوطنية بينهم وبين اخوانهم المسلمون عبر التاريخ بدليل اشتراك لالمجتمع المصرى بكل فئاتة وطوائفة فى المناسبات والاعياد ومن امثلة ذلك احتفال المصريين باعياد الغطاس حسب كلام المقريزى فى الدولة الاخشيدية والفاطمية
فيروى المقريزى فى كتابه المواعظ عن عيد الغطاس فيقول: إنه يُعمل بمصر فى اليوم الحادى عشر من شهر طوبة، وأصله عند النصارى: أن يحيى بن زكريا عليه السلام، المعروف عندهم بيوحنا المعمدان عمد المسيح، أى غسّله فى بحيرة الأردن، وعندما خرج المسيح عليه السلام من الماء، اتصل به الروح القدس، فصار النصارى لذلك يغمسون أولادهم فى الماء فى هذا اليوم وينزلون فيه بأجمعهم، ولا يكون ذلك إلا فى شدة البرد، ويسمّونه يوم الغطاس، وكان له بمصر موسم عظيم إلى الغاية.
ولما تولى الأخشيديون الحكم، كان لليلة الغطاس شأن عظيم، وكان الناس “مسلمون ومسيحيون” لا ينامون فى هذه الليلة وقد حضر المسعودى سنة 330 هـ ، ليلة الغطاس بمصر، والأخشيد محمد بن طفج أمير مصر فى قصره، فى جزيرة منيل الروضة، وأمر بإقامة الزينة فى تلك الليلة أمام قصره، من جهته الشرقية المطلة على النيل وأوقد ألف مشعل، غير ما أوقد أهل مصر من المشاعل والشموع على جانبى فرع النيل.
وحضر فى تلك الليلة آلاف البشر، من المسلمين والمسيحيين، ومنهم من احتفلوا فى الزوارق السابحة فى النيل، ومنهم من جعلوا حفلاتهم فى البيوت المشرفة على النيل ومنهم من أقاموا الصواويين على الشواطئ مظهرين ما لا يُحصى من المآكل والمشارب والملابس وآلات الذهب والفضة والجواهر، وكانوا يقضون ليلتهم فى اللهو والعزف على آلات الطرب، والتحلى بالجواهر الثمينة والزينة.
بعد الأخشيديين آل حكم مصر إلى الفاطميين “969-1171م “، فجعلوا مصر مستقراً لهم، وعطفوا على كل المصريين على اختلاف مذاهبهم، ومنهم الأقباط، فقربوهم إليهم، وجعلوا أعيادهم أعياد رسمية فى البلاد، اشترك فيها الخلفاء أنفسهم كالنيروز والميلاد والغطاس وخميس العهد وكانوا يُخرجون من خزائنهم العطايا، ويوزعونها على رجـال الدولة، لا فرق بين مسلم ومسيحى!
فكان إذا جاء عيد الغطاس يوزعون على الموظفين: الليمون، والقصب، والسمك البورى، وكان ذلك برسوم مقررة لكل شخص، وإذا رأينا إقبال الناس على أكل القصب فى هذه الليلة، واعتباره من عادات ورموز العيد فنذكّرهم بأن هذه العادة القديمة أدخلها الفاطميون فى رسوم دولتهم.
وكانت الخيام تُنصب على الشواطئ، ويأتى الخليفة ومعه أُسرته، من قصره بالقاهرة إلى مصر القديمة، وتوقد المشاعل فى البر والبحر، وتظهر أشعتها وقد اخترقت كبد السماء لكى تزينها بالأنوار البهية، ثم تُنصب الأسرة لرؤساء النصارى على شاطئ النيل فى خيامهم، وتوقد المشاعل، ويجلس الرئيس مع أهله، وبين يديه المغنون ثم يأتى الكهنة والرهبان وبأيديهم الصلبان، ويقيمون قداساً طويلاً ربما “قداس اللقان”.
والإحتفالات بعيد الغطاس استمرت أجيالا وقد سجلت في كتب التاريخ بأيدي مؤرخين مسلمين ومسيحيين كمظهر من المظاهر القومية في مصر.
نرجو ان ترجع مصر الى ماكانت علية من التسامح والسماحة والشركة بين المسيحيون والمسلمون فى الاعياد والمناسبات
وعلى هامش اللقاء اختصنا نيافة الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد بكلمة قال فيها اليوم رائع وممتاز جدا فهو يظهر دور التراث القبطى فى الحضارة المصرية عموما وايضا يكرم فية مجموعة من الرواد الباحثين واصحاب العطاء العلمى والمعمارى والهندسى فى التراث القبطى
ايضا الرواد اصحاب الاعمال التاريخية والكتب والابحاث التاريخية فى مجال التراث القبطى
ومكتبة الاسكندرية تزداد يوما بعد يوم نموا ونشاط من جهة الاهتمام بالتراث القبطى وقد سعدت بكلمة رئيس قطاع الاثار القبطية والاسلامية الدكتور جمال مصطفى وتأكيدة على حاجة مصر والمصريين لمعرفة اعمق بالتراث القبطى وتعاون اكبر مع المؤسسة الكنسية للاهتمام بالاثار والمقتنيات القبطية على اساس من الاتفاق على شروط معينة
اعجبت كثيرا بمجموعة من الباحثين الذين قدموا الاوراق البحثية اليوم فهم مجموعة متميزة يقدمون كثير من الاعمال الهامة التى تخص التراث القبطى
ايضا الحضور الكبير والمشاركة الفعالة سواء من كليات الفنون وكليات الاثار والمهتمين بالتاريخ المصرى والقبطى ومعهد الدرسات القبطية الجميع مهتم بالتراث القبطى
كذلك بيت السنارى وهو يعتبر مركز هام للثقافة المصرية باشكالها الثلاثة الفرعونى والقبطى والاسلامى فيقوم بدور هام جدا ويساهم فى تنمية الوعى الحضارى والاثرى بين المصريين
وبعد انتهاء فاعليات الجلسة الافتتاحية تم التكريمًا لعدد من الشخصيات التي لعبت دورًا مؤثرًا وكانت لها بصمات واضحة على التراث القبطي، مثل الراحل نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار وعضو مجلس إدارة مركز الدراسات القبطية، والراحل نيافة الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر، والراحل نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي، ونيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام مطران الفيوم، والدكتور نبيه كامل داوود والدكتور وليم سليمان قلادة، والاستاذ الدكتور صبحي شنودة، والاستاذ الدكتور مصطفى شيحة، ، والأب وديع عوض الفرنسيسكاني والدكتور عزت حبيب صليب.والاستاذ الدكتور فتحى خورشد
وتلي تلك الجلسة الافتتاحية , افتتاح معرض فني للأيقونات القبطية والبيزنطية حيث شارك فى افتتاح المعرض الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الاثار القبطية والاسلامية واليهودية ونيافة الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد والدكتور لؤى محمود مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية والمعرض يشارك فيه هذا العام 20 فنانًا وفنانة بعدد 31 عمل فنى متنوع
قدمت الجلسة الافتتاحية الاستاذة مريم منصورابراهيم وشارك فى الاعداد الدكتور ملاك نصحى والاستاذة لورين غبور وفريق كبير من مركز الدرسات القبطية
ثم عقدت الجلسات الاولى والثانية تباعا
الجلسة الاولى برئاسة نيافة الانبا مارتيروس القى فيها الدكتور سمير مرقس محاضرة تحت عنوان ثلاثية الوطنية والمواطنة والحوار “وليم سليمان قلادة ” اعقبة محاضرة للراهب وديع عوض الفرنسيسكانى عن العلاقات الانسانية بين الفرنجة والمسلمين اثناء الحروب الصليبية ثم كانت محاضرة الدكتور اسحاق ابراهيم عجبان عميد معهد الدرسات القبطية عن المخزون الحضارى للشخصية المصرية وبعد ذلك كانت محاضرة الدكتور عزن صليب والذى تكلم فيها عن لقاء القديس فرنسيس والسلطان الكامل ..دعوة للمحبة عملرها 800 عام ثم القى القمص يوسف تادرس الحومى محاضرة عن علاقات اولاد العسال بالدولة فى المجتمع المصرى واخير اختتم الجللسة الاولى نيافة الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد بمحاضرة عن رمسيس ويصا وحسن فتحى ودورهما الرائد فى احياء ثراث العمارة المصرية
ثم كانت الجلسة الثانية برئاسة الاستاذ الدكتور شذا جمال اسماعيل والتى بدأت بمحاضرة للدكتورة نجلاء حمدى عن لمحات من دور المرأة المصرية فى صنع الحضارة اعقبها محاضرة للاستاذ صبحى عبد الملاك عن التأثيرات القبطية الفنية فى الفن الاسلامى المصرى وبعد ذلك القى الدكتور نادر الفى محاضرة عن تصوير ادم ابو البشر فى الفن القبطى ثم القى الدكتور محمد حسن محاضرة عن الدير والدولة ..قراءة فى وثيقة من العصر المملوكى اعقبة محاضرة للدكتور احمد النمر عن مسار العائلة المقدسة فى مصر “الاحتفالات والاثار ” واخير كانت محاضرة الدكتور رامى عطا عن المواطنون الاقباط وصناعة الصحافة الثقافية “قراءة فى المشهد التاريخى فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين”
واختتم اللقاء بعرض شيق وجميل لكورال مارافريم السريانى التابع لكنيسة العذراء بالقصيرين حيث قدم باقة من الترانيم التراثية وبعد ذلك تم توزيع الشهادات على الفنانين المشاركين فى المعرض الفنى واخذ العديد من اللقطات التذكارية لتنتهى فاعليات اليوم السنوى الخامس للتراث القبطى