رغم التحذيرات والإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا الذي بدأ في التزايد بمصر ، إلا انه في متابعتنا الميدانية لعدد من المساجد والكنائس ، شهدت زحام من المصلين سواء في قداسات اليوم أو صلاة الجمعة ، في مشهد يؤكد خطورة الوضع في ظل احتمالات نقل العدوى مع هذه الأعداد الكبيرة.
شهدت عدد من كنائس القاهرة والجيزة زحام معتاد لحضور قداس اليوم ورغم الإجراءات التي اتخذتها الكنائس من عملية تعقيم المباني وإلزام كل فرد بإحضار لفائف خاصة به للتناول وزجاجة مياه ، إلا أن الزحام والإختلاط وتواجد الأطفال وتجولهم داخل الكنيسة لا يحمى من خطورة انتقال الفيروس ، وشهدت بعض الكنائس اليوم مثل منطقة إمبابة تجمع كبير عقب القداس لتشيع إحدى الجنازات ، وعدد كبير من الأفراد وأسرة المتوفى تتجمع حول نعش المتوفى وخرج الجميع ليقف خارج الكنيسة دون اى كمامات ينتظر خروج المتوفى للخروج خلفه الى مقابره .
وفى المساجد تم رصد زحام معتاد داخل المساجد ، ولم يلتزم المصلون بقرارات الأوقاف بأن يحضر كل شخص مصلية خاصة به فتواجد المصلين والسجود على نفس السجاد بالمسجد يعرض الجميع للخطر فى حالة وجود أى حامل للفيروس ، ورغم ما صرحت به وزارة الأوقاف بإعطاء رخصة لاى شخص أن يصلى بمنزله إلا أن الكثير لم يلتزم بالقرار ولم يدرك خطورة الفيروس الذى وصل أمس إلى 256 حالة بعد اكتشاف 46 حالة جديدة أمس ، والأعداد تنذر بالتزايد مع ظهور الفيروس فى بعض المناطق العشوائية ومع وصول أعداد كبيرة من المصريين المقيمين بالخارج فى رحلات من أوروبا والكويت وميلانو ، وسفرهم إلى محافظاتهم سواء فى الصعيد أو الدلتا ، أيضًا مع عدم التزام العاملين بمحافظات البحر الأحمر وشرم الشيخ والأقصر بالحجر الصحى المفروض وعودتهم إلى منازلهم ، وهو ما يهدد بزيادة الأعداد.
وطالب عدد من النشطاء والكتاب بضرورة إغلاق المساجد والكنائس لمدة أسبوعين حتى يتم حصار المرض ، لاسيماً أن دول كثيرة اتخذت نفس الخطوة مثل السعودية والكويت وتونس والمغرب وجميع الدول الغربية .