في لفتة طيبة قام مركز الدرسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بتكريم مجموعة من الرواد وعدد من الشخصيات التي لعبت دورًا مؤثرًا وكانت لها بصمات واضحة على التراث القبطي، حيث أشترك في التكريم ومنح درع المركز الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية واليهودية والدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، وذلك على هامش فاعليات يوم التراث القبطي السنوي الخامس والذي عقد ببيت السناري بحضور ممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، والعديد من الشخصيات الهامة من رجال الآثار والسياحة وأساتذة الجامعات والباحثين في التراث والتاريخ والفنون والثقافة القبطية.
حيث تم تكريم الراحل الدكتور نبيه كامل داود مؤرخ الكنيسة القبطية، الذي ولد عام 1937م بالقاهرة وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ عام 1962م وتخرج أيضًا من الكلية الإكلريكية التي عمل بها أستاذًا للتاريخ التي استمر يعمل بها حتى رحيله.. كان مشهورًا بالدقة البالغة فاستعان به الكثير من أساقفة الأيبارشيات لكتابة تاريخ الأبرشيات وكان أول ثمرة بحثه كتابًا عن إبراشية بنى سويف استغرق إعداده وتدقيقه فترة زمنية تمتد من عام 1969 إلى عام 1990م.
قدم نبيه كامل العديج من المؤلفات التي اهتمت بتاريخ الأيبارشيات، ومن أهم أعماله تعاونه مع الراحل الأنبا بيمن لوضع تاريخ إيبراشية ملوي فوضع ولأول مرة تأريخًا لدير الصليب المعروف بدير أبوفانا بهور غرب ملوي الذي أعيدت له الحياة الرهبانية.
فلقد تأثر الراحل بشخصية الدكتور جمال حمدان المؤرخ المعروف والذي كان أستاذه في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم التاريخ وبمنهجه، حتى قال عنه أحد محبيه «إن نبيه كامل هو جمال حمدان التاريخ الكنسي.».
وأيضا تم تكريم نيافة الأنبا إبرآم مطران الفيوم، والذي تخرج من الكلية الإكليريكية عام 1975م، ودرس بمعهد الدراسات القبطية (قسم الدراسات الأفريقية)، تحت إشراف الأستاذ الدكتور زاهر رياض ثم سيم قسًا في 29 فبراير 1978م، وتمت سيامته أسقفًا بيد قداسة البابا شنودة الثالث في عيد العنصرة.
في فبراير 1994م حصل على شهادة دبلوم معهد الدراسات القبطية قسم التاريخ بتقدير ممتاز.
وفي 27 يناير 2004م مَنَحَ معهد الدراسات القبطية نيافة الأنبا إبرآم درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى في التاريخ القبطي لرسالة عنوانها “الفيوم بين الماضي والحاضر”.
وفي عام 2018م قام قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بترقيته مطرانًا مع خمسة أساقفة آخرين. وهو عضو في عدد من لجان المجمع المقدس وهو رئيس محمع التاريخ بالمجمع، وعضو لجنة الحوار المسكوني بين الكنائس الأرثوذوكسية والبروتستانتية والكاثوليكية، عضو المجلس الأعلى للكليات الإكليريكية، مدرس اللاهوت المقارن بالكلية الإكليريكية منذ عام 1984م، مدرس الإكليريكية بالإسكندرية لعام 1986، 1987م، مدرس بمعهد دمنهور لعام 2000/2001م، لجنة الوحدة الوطنية بمحافظة الفيوم ومؤسس المركز الثقافي القبطي بدير العزب بالفيوم، ومؤسس متحف الآثار بالمركز (2014م)
ثم تم تكريم الراحل نيافة الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار
والذي ترهب في 21 أبريل 1984م وهو من أبناء دير: الأنبا مقار، وادي النطرون ، البحيرة، مصر ثم سيم اسقفًا في 10 مارس2013م. ورسم بيد البطريرك: قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني118. وهو من مواليد 27 يونيه 1954 في مدينة طنطا، وتخرج من كلية الطب.
كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير. وهو من الباحثين النشيطين بالدير. وقد نشرت له مطبعة الدير اوائل إنتاجه العلمي: ترجمة من اليونانية للعربية: سفر التكوين، والقداس الباسيلي، وحينها كان جاري نشر سفر الخروج، والقداس الغريغوري، والكتاب التاريخي القديم “بستان الرهبان”.
وله العديد من المقالات والكتب، وكان حريصًا على المشاركة وحضور المنتديات العلمية المتصلة بالتراث الكنسي والقبطي، مثل المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر2012، كما أنه أحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها الدير
كان نيافة المطران الأنبا ميخائيل رئيس دير الأنبا مقار قد ابدى للبابا تواضروس بعد تنصيبه بطريركًا رغبة نيافته في الأعفاء من رئاسة الدير ورسامة قداسة البابا أحد رهبان الدير أسقفًا على الدير، وذلك نظرًا لتقدمه في السن وبسبب صحته.
وتم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبو مقار (100 راهب)، والتي أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 لانتخاب رئيس للدير من بينهم، وكان ذلك في حضور سكرتير قداسة البابا تواضروس الثاني القمص انجيلوس. وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بأغلبية الأصوات. وقد أيَّد هذا الاختيار صاحب النيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس الدير منذ حوالي 65 عامًا، وذلك بتزكية مكتوبة استلمها الراهب إبيفانيوس باليد من نيافته، وسلمها بدوره إلى البابا تواضروس
وقدالقى القس يوساب المقارى كلمة عن الراحل الانبا ابيفانيوس نيابة عن رهبان دير ابو مقار ثم استلم درع التكريم
كذلك تم تكريم الدكتور الراهب وديع عوض الفرنسيسكاني
والذى حاصل على درجة الدكتوراة من روما عن موضوع “الصفي بن العسال” عام 1985م.
ولة عدد كبير من الأبحاث في مجال التراث العربي المسيحي.
والعديد من الكتب والمؤلفات مثل: يوسف بن أبي دقن وتاريخه عن الأقباط، ميمر الأنبا زخرياس أسقف سخا (عن رحلة العائلة المقدسة)، قائمة قديسين كانت تكرمهم كنيسة الأقباط الكاثوليك في القرن 19م.
كما تم تكريم الراحل نيافة الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر
والذى ترهب فى فبراير1984م، وهو خريج بكالوريوس هندسة عمارة 1958م، وعمل كمدرس لمادة العمارة القبطية بمعهد الدراسات القبطية منذ عام 1984م وحتى وفاته 2003م.
شارك مع عالم القبطيات الشهير بيتر جروسمان بالمعهد الألماني في نشر عدد من المقالات عن اكتشافات الآثار القبطية.
له أكثر من 30 مؤلفًا في مجالات القبطيات ومنها: دليل الكنائس القبطية، القبة القبطية، النحت القبطي (مترجم)، وغيرها.
ومن تلاميذه: د. سامي صبري عميد معهد الدراسات القبطية السابق، ود. عادل المنشاوي، وم. سامح عدلي وغيرهم.
وايضا تم تكريم الراحل نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الثقافة القبطية والبحث العلمى والذى رسما اسقفا فى 10 مايو 1967م وولد فى اسوان يوم 13 أكتوبر 1919م و حصل على العديد من الشهادات العلمية، والدرجات الكهنوتية.
كما حصل على تكريمات مثل:- “صورة الملك فاروق” للتفوق في امتحان دبلوم معهد الآثار المصرية بكلية الآداب – جامعة القاهرة 1951م.
قام نيافتة بتاليف 90 (تسعين) كتابًا من 116 كتاب تم إصدارها ضمن منشورات أسقفية الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة والبحث العلمي.
هذا إلى جانب تأليف 42 مؤلفًا أخر للمقررات التي تُدَرَّس في الكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية في جميع فروع علوم اللاهوت.
بالاضافة الى (أحد عشر) مؤلفًا باللغة الإنجليزية.
وتم تم تجميع تلك الكتب إلى جانب الكتابات التي لم تُطْبَع في موسوعة بعد تبويبها، وتم عنونتها باسم “موسوعة الأنبا غريغوريوس”، وتم طبعها في 37 مجلدًا بالحجم الكبير.
قام نيافته بالإشراف على رسالتي دكتوراه بقسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية، كما شارَك في مناقشة عدد من رسائل الدكتوراة في الجامعات العامة.
وأجاد عددًا كبيرًا من اللغات مثل: اللغة القبطية- اللغة العبرية- اللغة اليونانية- اللغة الإنجليزية- اللغة الفرنسية- اللغة الألمانية- اللغة اللاتينية.. إلى جانب تمكنه من اللغة العربية.
وشارك في مؤتمرات عالمية متعددة لا تقل عن مائة وعشرون مؤتمرًا، إلى جانب كثير من الاحتفالات والمناسبات العالمية.
وقد حصل على شهادة بكالوريوس في العلوم اللاهوتية من الكلية الإكليريكية بالقاهرة بتقدير ممتاز سنة 1939م، وشهادة ليسانس الآداب (فلسفة) من جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول) بتقدير جيد جدًا- يوليو 1944م، وشهادة دبلوم الآثار المصرية من معهد الآثار المصرية بكلية الآداب- جامعة القاهرة، بتقدير جيد جدًا- يوليو 1951م، وشهادة دكتوراة فلسفة في الآداب- والمصريات والدراسات القبطية من جامعة مانشستر Manchester في إنجلترا بتقدير امتياز- يوليو 1955م.
رسم أسقفًا للدراسات العليا اللاهوتية، والثقافة القبطية والبحث العلمي بيد قداسة البابا كيرلس السادس والآباء الأساقفة.
كان استاذ ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية عام 1955م، ومدير لمعهد الدراسات القبطية بالقاهرة.
ثم رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن ظهور السيدة العذراء بالزيتون ومعجزاتها حينها في 4مايو 1968م، عمل عضو ورئيس لجنة الترجمة العربية للكتاب المقدس المُشَكَّلة بواسطة دار المعارف بالقاهرة. وتلك اللجنة قد اعتمد تشكيلها قداسة البابا كيرلس السادس في 5 يونيو 1968م، وتم طبع الأناجيل الأربعة بمعرفة دار المعارف.
كان أيضاً عضو لجنة مراجعة القطمارس- 19 أكتوبر 1966م، عضو مجمع اللغة العربية من 5 ديسمبر 1979م، عضو المجالس القومية المتخصصة ( المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام، عضو مجلس إدارة الجمعية القبطية للآثار 1979م، عضو منظمة التضامن الإفريقية الأسيوية- اللجنة المصرية، في 31 ديسمبر 1980م. وأستاذ زائر في جامعة برلين الغربية Feri Universitat Berlin من أكتوبر 1978 إلى أبريل 1979م.
وله العديد من الكتب مثل الدير المحرق ودير الأنبا سمعان الأسواني ومصر في المسيحية، وكتب مقدمة كتاب الفريد باتلر الذي أعادت طبعه هيئة الكتاب، وكان عضوًا في شعبتي الثقافة والتراث الحضاري والأثري بالمجالس القومية المتخصصة
ثم تم تكريم الدكتور عزت حبيب صليب وهوحاصل على دكتوراه في تاريخ الفن القبطي من سويسرا 1998م ويشغل رئيس تحرير موسوعة تاريخ وحضارة الفيوم (سبعة مجلدات) ألف 14 كتابًا في التاريخ والترميم ومناهج ترميم مدرسة ترميم الآثار وقام بتصميم وأشرف على إنشاء 16 متحفًا بكنائس وأديرة مصرية مختلفة.
و شارك في أكثر من 200 مؤتمر علمي، وقدم حوالي 200 مقالة.
كما شارك في اكتشاف دير الأنبا موسى الأسود بوادي النطرون وفي حفائر دير ابو نفري السائح بمنقباد في أسيوط، ودير الأنبا ابوللو بالبلايزة أبو تيج.
شارك أيضاً في ترميم أكثر من 300 أثر ودير أثري وأشرف على ترميم مقتنيات المتحف القبطي لأكثر من 27 عاماً كما تولى العديد من المناصب في وزارة الآثار آخرها مدير عام إدارة ترميم مقتنيات الكنائس والأديرة الأثرية
ثم تم تكريم الدكتور ويليام سليمان قلادة
وهو من بين أبرز الداعين لمبدأ المواطنة، يبرز اسم الراحل المستشار الدكتور وليم سليمان قلادة (1924-1999م)، وهو المفكر والقانوني والمؤرخ، كما أنه يُعد واحدًا من أوائل وأبرز الذين اهتموا بقضية المواطنة والتنظير لها منذ فترة مبكرة ربما منذ سبعينيات القرن العشرين.
ولد سليمان قلادة في 14 مارس من 1924م في محافظة كفر الشيخ، وفي عام 1944م حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. وفي عام 1954م حصل على درجة الدكتوراه في القانون المدني العام من جامعة القاهرة بأطروحة دارت حول: التعبير عن الإرادة في القانون المدني المصري في إطار مقارن.
وقد كتب الدكتور وليم الكثير من المقالات والأبحاث المنشورة في عدد من الجرائد والمجلات، فضلًا عن أنه تولى رئاسة تحرير مجلة (مدارس الأحد) خلال الفترة من 1954م إلى سنة 1959م، خلفًا للأستاذ نظير جيد (البابا شنودة الثالث فيما بعد) الذي ذهب للرهبنة في تلك السنة، وكانت تلك المجلة دينية مسيحية شهرية صدرت سنة 1947م واهتمت بالإصلاح.
كما إنه أصدر العديد من الكتب والمؤلفات القيمة، والتي طبع بعضها لأكثر من مرة، منها: تعاليم الرسل الدسقولية، الحوار بين الأديان، المسيحية والإسلام في مصر، مدرسة حب الوطن، مصر في طقوس كنيستها وحكايات أخرى، مبدأ المواطنة: دراسات ومقالات.
وقد حصل وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1995م من الرئيس الأسبق حسني مبارك
وتم أيضاً تكريم الدكتور مصطفى عبد الله شيحة أستاذ الآثار القبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة حيث عمل عام 1967م مفتشًا للآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة مصر القديمة بهيئة الآثار وقد عمل مع عدد من البعثات الأجنبية مثل المعهد الفرنسي للآثار في مواقع الآثار القبطية.
و حصل على الدكتوراه عام 1979م عن العمارة القبطية في محافظة قنا. وكان من رواد التخصص في الجامعات المصرية وقدم مصطفى شيحة العديد من الدراسات والكتب في مجال الآثار القبطية مثل كتاب: “دراسات في العمارة والفنون القبطية” وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه عن الفنون والعمارة القبطية .
ثم كان التكريم للدكتور صبحى شنودة
والذي عمل وكيل قسم الآثار ورئيس شعبة الترميم بمعهد الدراسات القبطية.
و شارك في العديد من المؤتمرات العلمية وقدم العديد من الأبحاث في مجال القبطيات مثل مشاركته ببحث عن الفن القبطي في المؤتمر الدولي الأول للقبطيات بمكتبة الإسكندرية عام 2010م وله عددًا من المؤلفات مثل كتاب مصر المباركة
.
واخيرا تم تكريم الأستاذ الدكتور فتحي خورشيد
والحاصل على الدكتوراه في فنون وعمارة العصر البيزنطي من جامعة فيينا.
و عمل أمينًا أول بالمتحف المصري بهيئة الآثار ثم مدير إدارة الآثار القبطية بهيئة الآثار وكان عضو لجنة التراث بالمجالس القومية المتخصصة و عضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار ثم عمل أستاذًا للآثار القبطية وقام بالتدريس في عدة جامعات ومعاهد مثل جامعة المنيا وجامعة عين شمس وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة في الآثار القبطية في الجامعات المصرية وقدم عددًا من الدراسات والمؤلفات مثل كتاب: “كنائس وأديرة محافظة الفيوم منذ انتشار المسيحية حتى نهاية العصر العثماني”