عشرات وميات السنين، بينعمل غسيل مخ للمصريين!
أي كلمة يفسروها بالعربي، وأي حاجة فـ الدنيا فاكرين ان أصلها عربي، دي ناس لسة بتدفع الجزية!
الحكاية دي بيسموها (دونية وطنية) أو انسحاق ثقافي، بس أنا مش قادر اطلع من دايرة نظرية المؤامرة، وان فيه عملية غسيل مخ متنظمة وبينصرف عليها جامد أوي من سنين طويلة، ولها مؤسسات كبيرة اتوظفت عشان بتقوم بعملية الغسيل دي!
أول غسيل مخ متنظم ومصروف عليه، عشان المصريين ينسو هويتهم وتضيع ثقتهم فـ نفسهم، بدأه الرومان من مكتبة إسكندرية، علا ايدين المستشار الإمبراطوري فيلافيوس يوسيفيوس، اللي زور تاريخ المصريين!
كل اللي احتلو مصر عملو او حاولو يعملو كده، بس اللي يفطس م الدحك والغم بقا، ان بعض المحتلين دول مشيو وهلكو وراحت عليهم، بس دلاديلهم لسة محافظين ع الوصال وبيدفعو الجزية لحد دلوقتي!
ماهو الجزية مش لازم تبقا صرر فكة ودنانير، ممكن تنمحي وتنسحق لحساب غيرك، وبس!
يبقا دفع الجزية بالدونية والإنسحاق والإشتراك فـ التآمر علا نفسك!
يا عمنا, يا مولانا, سيادتك قاعد فـ أقدم حتة فـ الكون طلع فيها النور، اللي سمعناها بصوت أم كلثوم:
كان نهار الدنيا مطلعشي وهنا عز النهار!
بلد تعز وتفرح أي حد فـ العالم، طلة واحدة ع الهرم تصحي النايم!
طيب خلونا نشوف من اللغة، حالة واحدة من حالات الإنسحاق والدونية ودلايل المؤامرة دي:
عندنا أداة مشهورة فـ جملة النده (المنادية)، هيه (ياللا) اللي بتغنيها ليلا مراد فـ أغنية:
ياللا تعالا أوام ياللا
آدي تلات تصاريف للأداة (ياللا), جرب كده واسأل أي واحد متعلم أو مش متعلم أو حتا ضكتووور فـ الجامعة، هيقولك بكل ثقة:
(ياللا), أصلها يا الله!
(حياللا), أصلها حيا الله!
(شيللا), أصلها شئ لله!
خلينا نزود بقا ع الدونية والإنسحاق والمؤامرة دول، كمان وصف الهوس، كل كلمة يعربوها وكل حاجة يحشرو فيها اسم ربنا، ماهي جزية ولازم تندفع!
#الناس_اللي_لسة_بتدفع_الجزية
أي عقل سليم لو فكر فـ التخاريج دي، مش هيلاقي أي علاقة بين المنادية بسرعة فـ (ياللا) وبين الدعا لله، ولا بين القلة والإحتقار اللي مسبوقة بـالحه أداة التباشير (حياللا) وبين حيا الله، مش عارف مين؟ انما علاقة مباشرة بين طلب المدد من الحسين او السيدة أو السيد البدوي بـ (شيللا), بس اللي بيقولها مش رايح يشحت، الحقيقة هيه العكس، لأن اللي بيزور غالبن هوه اللي بيدفع الندر، وبيصرف مواصلات واقامة، والترجمة الحرفي لـ (شيللا/ شياللا) = احييني علا وجه السرعة (انقذني)، وبالتحديد المدد، يعني أما العساكر يبقو متحاصرين وعاوزين مدد ينقذهم، نقدر تقول (شيللا) و(مدد) كلمتين، واحدة بالمصري القديم والتانية ترجمتها بالمصري الحالي، ويبقا اسم الجلالة (الله) ملوش هنا أي علاقة بالكلمة، وإلا قولولي أما (شيللا) من (شئ لله) أومال جملة:
(شيللا يا عدرا) دي تبقا ايه؟
#بنتكلم_مصري
آدي جدر كلمة (ياللا) من مرحلة الحرف الهيروجليفي:
يال/ يار = بسرعة/ بإندفاع/ بإلحاح!
نخلي بالنا م الأسد، لازم الترجمة تاخد بالها من تجريب النطق بحرف اللام!
الجدر ده كمان بييجي وصف للنجيلة، والحاجات اللي بنقول عليها بتطلع (شيطاني) فـ الغيطان وع الجسور، لأنها بتنبت بسرعة رهيبة وتكبر من غير حد ما يرويها ولا يسبخها ولا يهتم بيها، عشان كده كان توظيف اسمها كناية عن السرعة من أقدم مراحل اللغة المصري!
ياللا بينا تعالو، نرجع لـ مصر تعالو، وكل واحد مننا يبقا سلطان زمانو!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.