شهدت حقبة حكم الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك نهضة وانجازات على مستوي البطولات، وأيضا في مجالات إنشاء للملاعب والرياضة للجميع وإن تخللها بعض الإخفاقات، ولكن كان للانتصارات على المستوي القاري والإقليمي والدولي بريق خاص للدرجة التي جعلها المتابعون العنوان الرئيسي للاحتفالات والتكريم رسميا ولتجمع والتفاف افراد الشعب وفرحتهم.
رغم إتهام “مبارك” بأنه استغل الإنجازات الرياضية وخاصة في كرة القدم في الهاء الشعب عن مشاكل الصحة والتعليم وخلافه، إلا أن ما يحسب له في مجال الرياضة هو التفوق والإنجاز، لما لا وهو نفسه كان رياضيا من الدرجة الأولى لاعبا وممارسا لرياضة الاسكواش وبعض الرياضات البدنية الأخري، وهذا ما كان له الأثر الطيب على صحته وقدرته على القيام بواجباته الجسام في قيادة وطن بحجم مصر، في عهده حصدت مصر لقبين لبطولة العالم للاسكواش جاء الأول عام 1999 بعد الفوز على منتخب ويلز بثلاثة أشواط بتمثيل مشرف لفريق مصر، الذي ضم كل من أحمد براده وعمر البرلسي وأمير وجيه وعمرو شبانة وبعدها بعشرة سنوات كرر عمرو شبانة كريم درويش ورامي عاشور ووائل هندي حصد اللقب بعد الفوز على فرنسا 2/1 .
أبرز الإنجازات كانت في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعودة المنتخب الوطني المصري لمنصة التتويج في القاهرة عام 1986 بعد غياب 27 عام من آخر لقب عام 1959 قبل أن يتوج مرة أخري بقيادة الراحل محمود الجوهري في بوركينا فاسو عام 1998 وختم المنتخب الوطني فترة حكم “مبارك” بثلاثية تاريخية متتالية مع حسن شحاتة أعوام 2006 في مصر ثم 2008 في غانا واخيرا 2010 في أنجولا، ايامها تفاعلت جماهير الكرة المصرية مع هتاف نجليه الشهير “زي ما قال الريس منتخب مصر كويس ” ولم تفز مصر باللقب بعد رحيله حتي الآن بل لم تتأهل للنهائيات ثلاث مرات متتالية.
تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا بعد غياب 56 عاما وإن أخفق في عهده في التأهل لسبعة نهائيات من عام 1982 وحتي نهاية حكمه في عام 2010، والذي شهد فضيحة “صفر المونديال” بعد فشل ملف مصر في استضافة المونديال وعدم حصوله على اي صوت وذهاب التنظيم لجنوب إفريقيا، وكذلك ما حدث من تداعيات سلبية في العلاقة مع الجزائر بعد أزمة مواجهة التأهل لمونديال في نفس السنة.
في مونديال 2001 أحرز منتخب الشباب الميدالية البرونزية في الأرجنتين وهو إنجاز كبير يضاف له إنجازات الأندية المصرية وسيطرتهم في عهده علي البطولات الإفريقية علي تنوعها حيث حصد كل من الأهلي خمسة عشر لقب ( 6 في دوري الأبطال و في كأس الكؤوس و 4 في كأس السوبر ولقب وحيد للبطولة الأفروآسيوية) ، والزمالك أحد عشر لقب ( 5 فى دوري الأبطال و3 في كأس السوبر واثنين في البطولة الأفروآسيوية ولقب وحيد في كأس الكؤوس)، والمقاولون ثلاث ألقاب لكأس الكؤوس الإفريقية، وفاز المنتخب الأوليمبي بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية نسختي 1987، 1995، وشارك في أولمبياد 1984 بلوس أنجيلوس و 1992 في برشلونة ولم يكن التمثيل جيدا.
كما شهدت ولايته 3 تتويجات لمنتخبات الشباب والناشئين في أفريقيا، أولها لقب «الكان» للشباب عام 1991 بالقاهرة، ثم 2003 ببوركينا فاسو، كما تُوج منتخب مصر للناشئين بلقب أمم أفريقيا مرة وحيدة في عام 1997 ببوتسوانا.
وفي كرة اليد تولي الدكتور حسن مصطفى منصب رئيس الإتحاد الدولي للعبة الي جانب الاتحادات القارية والإقليمية، وحصدت يد مصر للشباب لقب كأس العالم للشباب عام 1993 قبل أن يحقق المنتخب الأول المركز الرابع في كأس العالم بفرنسا 2001
وشهدت البنية التحتية تطورًا كبيرا في عهد مبارك وعلى رأسها استاد القاهرة ومراكز الشباب، بجانب تبني بعض المشاريع المهمة مثل مشروعي “الموهوبين” و “المستوي الأوليمبي” التي ساهمت في إنجازات الرياضة المصرية علي المستوي الأوليمبي، حيث حصدت مصر 5 ميداليات متنوعة ( ذهبية وفضية وثلاث برونزيات) في أولمبياد أثينا 2004 بعد غياب طويل في ثالث أفضل مشاركة لمصر في تاريخها بالأولمبياد.
في عام 2007 افتتح حسنى مبارك فعاليات الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي، بحضور العديد من الشخصيات العربية كالملك عبدالله الثانى ملك الاردن والرئيس العراقى جلال طالبانى، والرئيس اليمنى على عبدالله صالح، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس السودانى عمر البشير، كما حضر ممثلون عن رؤساء الدول العربية وأولياء العهد.