صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، الأحد الماضي، القداس الإلهي في كنيسة مار مرقس في مونتريال، وهو الأحد الرابع للصوم الكبير، وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافته، أبينا الحبيب القس فيكتور نصر بكنيسة سان مارك بمونتريال.
قراءات الإنجيل “أحد السامرية”
وكانت قراءات الكتاب المقدس لهذا الأحد، “أحد المرأة السامرية”، تدور من إنجيل معلمنا مار يوحنا 4: 1 – 42: “فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا. مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل. وكان لا بد له أن يجتاز السامرة. فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة. فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب. لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما”.
“فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع وقال لها: لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. قالت له المرأة: يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي. ألعلك أعظم من أبينا يعقوب، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه. أجاب يسوع وقال لها: كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية”.
“قالت له المرأة: يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي. قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا. أجابت المرأة وقالت: ليس لي زوج. قال لها يسوع: حسنا قلت: ليس لي زوج. لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق. قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون: إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه. قال لها يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا. قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو”.
“وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس. هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأتوا إليه. وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين: يا معلم، كل. فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله”.
“أما تقولون: إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد. والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معا. لأنه في هذا يصدق القول: إن واحدا يزرع وآخر يحصد. أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم. فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه: قال لي كل ما فعلت. فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم، فمكث هناك يومين. فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه. وقالوا للمرأة: إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم”. والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
“لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب”
قال نيافة الأنبا بولس: اليوم الأحد الرابع من الصوم الكبير، ويقرأ علينا إنجيل السامرية، وأكثر ما شدني هو المزمور، وهو مزامير 105: 3-5: ” افتخروا باسمه القدوس. لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب، اطلبوا الرب وقدرته. التمسوا وجهه دائما. اذكروا عجائبه التي صنع، آياته وأحكام فيه”.
من هو الرب؟
قال الأنبا بولس: في القصة، التي قرأت في لقاء السامرية بالسيد المسيح، تعرفنا كيف نطلب الله ونبتغيه بشدة؟ وهناك عدة نقاط من المهم أن نتحدث عنها اليوم، هي: من هو الرب؟ كيفية إقامة علاقة مع الله؟ وما هو الناتج من هذه العلاقة؟
أضاف: أولا من هو الرب؟ يعلمنا مار يوحنا في أنجيل اليوم، أن الله هو روح، الله، ليس هو صنم كما يعبده كثيرون، ولكنه هو الإله الحي، وعندما أتي وتجسد، ظهر في الجسد، لكي يخبرنا من هو الرب. الله روح، وبالتالي، يعطي هذه الروح لأولاده لكي يتعرفوا عليه، يعلن نفسه لأولاده كما يقول القديس كيرلس الكبير. الله هو روح، لأنه يريد هذا الإعلان، انه يلعن للكل، أنه ليس ساكن في مصنوعات الأيادي، كما يفعله عباد الأصنام. الله ظهر في الجسد، لكي يبين هذه الحياة التي فيه، ولكن قديما كانوا يعبدون الأصنام، الطبيعة، الشمس، كانوا يعبدون أشياء كثيرة جدا، تخترعها أذهانهم، لكي يقولوا هذا هو الله.
قال: لكن الله، هو روح، فوق الكل، الله هو روح سامية عن كل مصنوعات الأيادي، ومن ضمن خصائص الله، أنه غير محدود، لا يمكن أن يدرك للعقل البشري، ولذلك استخدم الإعلان عن نفسه، لذا الله غير محدود وأبدي.
العلاقة مع الله: خطورة خلط السمائيات بالأرضيات
تحدث الأنبا بولس: أما الأمر الثاني فيتعلق بالعلاقة مع الله، حيث يريد الله أن يقيم علاقة معنا، لذا معلمنا يوحنا قال أن الله هو روح، والساجدون له لابد أن يسجدوا للروح والحق، بنفس الطبيعة.
جاءت المرأة السامرية وأرادت أن تعبر عن إيمانها والعلاقة مع الله، علي الرغم من أنها تعيش في الخطية، تعيش مع رجل ليس زوجها. أردات أن تعرف الله بعقلها الجسدي. ولكن الله حينما نتقرب منه، لا ينفر منا ولا يبتعد، ولكن استمع إليها الله واقترب إليها، وأعلن لها ذاته. ولذا كان أول سؤال لها: كيف تكون يهودي وتتحدث إلي سامرية، بسبب العدواة بين اليهود تجاه السامريين.
والله جاء لكي يخلص وينهي هذه العداوة بين بني البشر. لذا نقول صالح السمائيين مع الأرضيين. وهذه هي العلاقة، التي يريدها الله، وحينما يقترب إلينا ويعلن نفسه أنه روح. نبدأ في التفكير فيه مثل المرأة السامرية بالعقل. لذلك قالت المرأة السامرية، أعطيني لأشرب، وكيف تتحدث معي وأنت يهودي وأنا سامرية.
مع التذكير بأن الساجود الحقيقيون، هم من يسجدون لله بالروح، ولم يحدد المكان، تحدث عن شخصه هو، ولذا فالمسيحية مختلفة فيما يتعلق بالعلاقة مع الله. كثيرون يرون أن الله يحد في دور عبادة أو جبل أو مكان. لكن المسيحية لا تري ذلك، وإن كانت المسيحية تري أن الله أسس الكنيسة، لكن ليس هي أبدا الجدران، أو المكان، ولكن الكنيسة في داخلنا، والكنيسة هي نحن، وحيث نوجد نحن والروح القدس الساكن فينا، توجد الكنيسة.
تعريف الكنيسة: جماعة المؤمنين
أكد نيافة الأنبا بولس: ولذا عندما نقوم بتعريف الكنيسة، نقول هي جماعة المؤمنين، احنا في هذه الأيام ربما نقابل موجة شديدة لم نعتادها، بعدم وجود مصلين داخل مباني الكنائس “بسبب ظروف العالم وفيروس كورونا”، ولكن الله لا يقتصر تواجده علي الأماكن، ولكن الله حيثما يوجد الله الموجود بروح قدسه فينا، هذا هو المكان الحقيقي وهذا هو جماعة المؤمنين.
تقترب خطوة ثانية هذه المرأة السامرية، وتقول للسيد المسيح “أعطيني أشرب”، فكثير منا يطلبون أمورا مادية، ويخلطون الروحانيات بالجسديات، والطلبات الجسدية بالطلبات الروحية، ولذا نجد منتجا لا طعم له. ولكن السيد المسيح قال لها أتريدين الماء المادي أم ماء الحياة الأبدية، الماء الحي.
قال: من المهم أن نفرق بين الاحتياجات الأرضية، التي يطلبها جميع الأمم، والطلبات الروحية، كما يقول السيد المسيح “اطلبوا ملكوت الله وبره، وكل هذه تزاد لكم”، لذا طلب الماء الحي من الله، طلب روحي، وهذا الماء الحي عندما يدخل بداخلنا، ينبع ينبوع ماء حي من أحشائنا، وتخرج أنهار تسقي كثيرين، كما يقول الكتاب المقدس.
كلمة الله: الفارق بين الماء المادي والماء الحي
أوضح نيافة الأنبا بولس: وهنا تبرز ثالث نقطة أريد الحديث فيها، عن نتائج العلاقة بين الله والإنسان. هذه العلاقة تعتمد علي ماذا أخذنا، فنحن تعمدنا في الكنيسة، ونتغذي علي جسد الرب ودمه، ونتغذي ايضا علي كلمته. وهذا الأمر به قصور كبير جدا، فيما يتعلق بالتعذي علي كلمة الله.
لذا عندما تحل التجارب، يحدث نوع من سوء التغذية بلغة الأطباء، ربما كثيرون يتقدمون للجسد والدم، ولكن ربما البعض منهم لا يعي ماهية ما يتقدمون إليه؟ لأن كلمة الرب ليست حية فيهم، وويلهجون ليلا ونهارا لقراءة كلمة الرب، لتكون حية في داخلهم. ولذا لا يجب أن نتناول جسد الرب ودمه، كما لقوم العالم.
واليوم السيد المسيح يفرق بين الماء المادي والماء الحي (الذي هو بنفسه يكون داخلنا)، لذا المرأة السامرية بعد أن التقت السيد المسيح وأخذت منه الماء الحي، يقول الكتاب المقدس، تركت المرأة السامرية جرتها، والجرة هل إناء لنقل الماء المادي، وفي دلالة علي أن المرأة السامرية لم تعد تريد الماء المادي، ولكنها تبحث عن الماء الحي. وتركت جرتها وذهبت إلي كل العالم لتبشر كل العالم بالماء الحي، الذي أخذته من ربها وملكها السيد المسيح. وقالت تعالوا “انظروا” بمعني تعالوا “تحققوا” من هذا الماء الحي، إنسانا قال لي كل ما فعلت، وهذا عمل الروح القدوس، الذي يفحص الكلي والقلوب.
أضاف نيافته: والكلية ذكرت في الكتاب المقدس تدل علي كل الرغبات الداخلية، والقلب كل المشاعر، بمعني كل كيان الإنسان. وهذه هي البشارة، التي يقولها كل المسيحيين، لكن من يقابلونه. تعالوا انظروا، أننا تغيرنا، أننا كنا نطلب الماديات والجسديات، كنا نطلب حياة لابد وأن تنهي يوما ما بالجسد، صحة ومال وأكل وشرب وبيوت وعربيات، كل هذه قد تركتها المرأة. لذا تؤكد الكنيسة في كل قداس أن عمانوئيل في وسطنا وبداخلنا.
قال: يا أحبائي يجب أن نتعامل مع الله علي أنه ليس بعيد عنا، كما قال القديس أوغسطينوس، الذي قال بحثت عنك في كل مكان، ولكني وجدتك عميقا في قلبي. لهذا لا يجب أن نتعامل مع الله علي أننا نعبده من الخارج، إلي متي نتعلق بالأمور الأرضية؟ ونخلط الأمور الارضية بالأمور السمائية؟ الله يطلب منا أن نبشر بهذا الماء الحي، الذي بداخلنا، والذي يفيض أنهارا لكثيرين.
نتغذى علي كلمة الله نهر الحياة
أكد الأنبا بولس: بسبب كورونا، كثيرون يشكون كم الجلوس في المنزل دون أن يفعل شي، لماذا تشكون يا حبايبي، أنتم بداخلكم الله، جواكم النهر الذي شربوا كثيرون منه. لماذا لا تأخذ زوجتك وأولادك وتتغذوا علي كلمة الله، بفتح قراءة الإنجيل، نهر الحياة، الكنيسة لم تقفل في وش أحد، أنت هو الكنيسة، أنت هو موضع حلول الله في داخلك، لذا الكنيسة في آخر القداس، أبونا يقول كلمة جميلة جدا جدا: محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس، فلتكن مع جميعكم. لأننا أخدنا اجتماعنا هذا في الكنيسة، نرتدي وأخذنا المسيح، ولذا يجب أن نخرج به لنبشر بهذا الماء الحي. أرجوكم باسم المسيح، كل واحد من المهم أن ينتبه ماذا أخذ؟ أخذ الماء الحي. كل واحد يجب أن يبشر بهذه القوة، ويبشر بهذا الماء الحي، ويبشر بهذا الإله المتجسد، الذي أخذناه في المعمودية، عمانوئيل، في وسطنا الآن.
كيف أنجو؟ درع الإيمان وخوذة الخلاص
قال نيافة أبينا الحبيب والمكرم الحبر الجليل الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا: لذا الكنيسة تعرفنا اليوم: من هو الله؟ وكيف نسجد له بالحق وبالروح؟ وكيف نبشر بهذا الماء الحي، ليخرج من بطوننا أنهار تسقي الكثيرين؟ ولذا يقول بولس الرسول، كل وقت تبشرون بهذا الماء الحي، البسوا صلاح الله الكامل، حسبما ذكر في أفسس 6. وتحدث فيها عن ست قطع، أولها منطقة الحق وهو السيد المسيح، والمنطقة هو الحزام، الذي يجعل الإنسان قائم في كل وقت، لكن لا تحنيه التجارب أبدا. والصدرة أو الدرع الموجود علي الصدر، فهذا أهم منطقة، ليصد سهام إبليس، التي تريد تغيير المشاعر تجاه الله.
أضاف: لا تقولوا يا حبايبي لماذا؟ ولكن قل: كيف أنجو؟ وكيف آخذ هذا الخلاص؟ وفوق الكل “درع الإيمان”، أؤمن أن الله في هذه الصعبة، سينجي، بل بالعكس، كثيرون يفكرون أن هذه التجربة –فيروس كورونا- جاءت لكي تدمر الإنسانية والعالم كله، أبدا. هذه التجربة، جاءت لكي تمحص “تشيل الزوان، وتشيل الحاجات الغلط من جوا قلوبنا”، ولذا فوق الكل علينا التحلي بدرع الإيمان وخوذة الخلاص (لحماية الفكر من الشيطان، الذي يمكن أن يسرب للبعض أنني “الشيطان” قدرت أن أغلق لكم الكنائس، بقوتي قدرت أبعد المؤمنين عن الكنيسة وإلهم”.
أقولها في اسم السيد المسيح، أبدا، أبدا، وكل واحد معي يقول: أن السيد المسيح حي في داخلنا، وأن حذاء، في القطعة الخامسة، الحذاء الذي يستر أرجلنا في كل مسلك، من خلال الإنجيل، إنجيل السلام. وأخيرا، سيف الروح، التي هي “كلمة الله”. أرجوكم يا حبايبي “اقرأوا الأنجيل، احفظوه، تمسكوا به”، إلهجوا فيه ليل ونهار، اقرأوا المزامير. وسوف تتحقوا من قوة الله الكائنة في كلمته. الله يعطينا نعمة، الله يعطينا قوة ببركة الصوم الكبير.
خدمة لا تنقطع بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
يذكر أن القداسات في كل كنائس الإيبارشية في أوتاوا ومونتريال وشرق كندا لها جهود كبيرة وخدمة رائعة، حيث يقوم الآباء الأجلاء بإذاعة القداسات علي مدار الأسبوع علي الهواء مباشرة علي يوتيوب أو صفحات الفيس، لأنه الأب الكاهن يصلي القداس فقط مع اثنين من الشمامسة، احتراما لقواعد الصحة العامة والحكومة الكندية والحكومات في مختلف الأقاليم بمنع التجمعات.
هنا نذكر أن، علي سبيل المثال في إطار جهود وخدمة مماثلة كل خدام الإيبارشية، قام خدام كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبوسيفين في لافال بتوظيف التكنولوجيا عبر برامج زووم Zoom وويب إكس WebEx Cisco، بعمل اجتماعات مدارس الأحد واجتماع ثانوي والشباب، واجتماعات مختلف الفئات العمرية سواء عبر هذه البرامج، أو بالبث المباشر للاجتماعات عبر قناة الكنيسة علي اليوتيوب.
كما صلي جناب أبينا الحبيب والمكرم أبونا ميخائيل عطية راعي كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبو سيفين القداس الإلهي مع اثنين من الشمامسة هما الشماس أشرف اسحق والشماس بيشوي بولس عبد المسيح، وأذيع القداس الإلهي عبر صفحة الكنيسة علي الفيس بوك وتابعها عشرات المئات.
وهذه الخدمة تقوم بها مختلف كنائس الإيبارشية لتربط الشعب بها، وتحفزه علي الصلوات وقراءة الإنجيل المقدس والاستفادة من كلمات المنفعة.