رحل عن عالمنا نجم السينما الممثل الكبير كيرك دوجلاس عن عمر ناهز 103 أعوام، والذي كان يعد من احد أساطير هوليوود ذو طابع الحسن الشهير، والذي لطالما ظهر على الشاشة يحارب المصارعين والملاكمين، واشتهر بلقب محرر العبيد في فيلمه “سبارتاكوس” قبل أن يرحل عن عالمنا أمس الأربعاء .
أعلن ابنه الممثل الشهير مايكل دوجلاس ، الخبر الحزين عبر موقع “انستجرام” وكتب: ” كان أسطورة لدى العالم، فنان من عصر السينما الذهبي استمتع بسنواته الذهبية، إنسان يمثل التزامه بالعدل والقضايا التي يؤمن بها”. وأضاف: “عاش كيرك حياة طيبة، وترك إرثا من الأفلام سيبقى لأجيال قادمة وسجلا معروفا من أعمال الخير سعى خلاله لمساعدة الناس وإحلال السلام في الكوكب”، مضيفا أنه “فخور جدا” لأنه ابنه، لتتوالى ردود الفعل الحزينة من مختلف أنحاء العالم.
شارك “دوجلاس” الأب في أكثر من 90 فيلما في مسيرة امتدت لأكثر من سبعة عقود وجعلته أفلام مثل (سبارتاكوس) و(ذا فايكينغز) واحدا من أكبر نجوم الشباك في الخمسينيات والستينيات.
وفيما يلي عرض لنبذة عن حياته :-
كيرك دوجلاس “Kirk Douglas” ممثل أمريكي من أصل روسي، ولد في 9 ديسمبر 1916 وهو والد الممثل مايكل دوجلاس، اسمه عند الولادة إيسور دانيالوفيتش وقضى طفولته الفقيرة مع والدين مهاجرين وست أخوات، وكان أول فيلم له هو الحب الغريب لمارثا آيفرز (1946) مع باربارا ستانويك. تطور “دوجلاس” بسرعة لتتصدر أفلامه شباك التذاكر في الخمسينات والستينات، وعرف بأدوار الدراما الخطيرة، بما في ذلك أفلام الغرب والأفلام الحربية. وخلال مسيرته التي استمرت ستة عقود ظهر في أكثر من 90 فيلما، وفي عام 1960 ساعد في إنهاء القائمة السوداء في هوليوود.
أصبح “دوجلاس” نجما عالميا بعد دوره البارز كبطل ملاكمة عديم الضمير في فيلم “البطل” (1949) ولقي استقبالا إيجابيا وحصد منه أول ترشيح له على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل. ومن بين أفلامه المبكرة الأخرى “شاب مع بوق” (1950) مع لورين باكال ودوريس داي؛ “أيس إن ذا هول” أمام جان سترلينغ (1951)؛ “قصة بوليسية” (1951). وتحصل على ترشيح أوسكار ثاني لدوره الكبير في السيء والجميلة (1952) أمام لانا تيرنر، وترشيح ثالث لتصويره فينسنت فان جوخ في رغبة في الحياة (1956). وهو من بين آخر النجوم الباقين على قيد الحياة من عصر هوليوود الذهبي.
في عام 1955، أسس دوغلاس شركة برينا للإنتاج، والتي بدأت بإنتاج أفلام متنوعة مثل دروب المجد (1957) وسبارتاكوس (1960). وقام ببطولة هذين الفيلمين وتعاون مع المخرج ستانلي كوبريك الذي لم يكن مشهورا كثيرا وقتها. وساهم “دوجلاس” بكسر القائمة السوداء في هوليوود بجعل دالتون ترامبو مسؤولا عن كتابة فيلم سبارتاكوس ووضع اسمه على الشاشة، رغم أن أسرة ترامبو زعمت أن دوره كان مبالغا فيه. أنتج ومثل فيلم “لونلي أر ذا بريف” (1962)، والذي جمع طائفة من المعجبين، وفيلم “سبعة أيام في مايو” (1964)، أمام برت لانكستر، والذي مثل معه في سبعة أفلام. في عام 1963، لعب دور البطولة في مسرحية برودواي “أحدهم طار فوق عش الوقواق”، وهي قصة قام بشرائها، والتي منحها لاحقا لابنه مايكل دوغلاس، الذي حولها إلى فيلم حاز على جائزة الأوسكار.
تلقى “دوجلاس” ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار، وجائزة أوسكار عن مجمل أعماله، ووسام الحرية الرئاسي. وكتب عشر روايات ومذكرات. حاليا، وهو في المرتبة 17 على قائمة معهد الفيلم الأمريكي بين أعظم أساطير سينما هوليوود الكلاسيكية، ونجا بالكاد من حادث تحطم طائرة هليكوبتر في عام 1991 ومن ثم أصيب بجلطة في عام 1996، فركز بعدها على تجديد حياته الروحية والدينية. وعاش مع زوجته الثانية، وهي منتجة تدعى آن دوجلاس”، وظل معها لأكثر من 60 عاما حتى رحيله عن عالمنا أمس الأربعاء”.