مواطن الغد .. مشروع تقوم به مدرسه القديس يوحنا دي لا سال – فرير باب اللوق لتكوين فكر وشخصية الاطفال للوصول الي مواطن صالح، حول هذا المشروع تحدثت الاستاذة ماري عزيز معلمة اللغة الفرنسية وصاحبة فكرة المشروع واوضحت ،ان المشروع يهدف الي اعداد مواطن قادر علي البحث والتعلم الذاتي ، ينتمي الي وطنه ، مع تنمية مهاراته الشخصية ن وان يحترم قيمة العمل . والفكرة قائمة علي التطبيق العملي للمناهج الدراسية الجديدة القائمة علي التعلم عن طريق الانشطة .
بدأت فكرة المشروع العام الدراسي الماضي وتستمر العام القادم ايضا، وهو موجه لطلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، تتم علي عدة مراحل ، و تندرج جميعها تحت فكر المواطنة ،يتم توضيح فكرة المواطنة للاطفال من خلال الانشطة والبحث عبر شبكة الانترنت ، فمثلا يتعرف الطالب علي المواطنة من خلال معرفة بلده وموقعها في اي قارة، وجنسيته ومحافظته وما يميزها وسمات المحافظات الاخري، واهم المعالم الطبيعية والاثرية ، واهم الشخصيات المؤثرة في المجتمع. ويتعرف ايضا علي علم بلده وعلم محافظته ومدلولاته، وتم الاستعانة باولياء امور يعملون بالشرطة الندنية والعسكرية ليشرحوا علم مصر للاطفال ومدلولات الوانه.
يتضمن المشروع كيف يمكن الطالب ان يكون مواطن صالح للغد ، وذلك من خلال ان يعرف دوره في هذه المرحلة وما يريد لن يكون في المستقبل ، ويكتب ذلك في بطاقة هويته الشخصية، ولكي يكتمل فكر المواطن الصالح يجب عليه مراعاة عدة قضايا مثل ترشيد استهلاك المياه وتصميم لوحات التوعية بانفسهم، ايضا مراعاة تناول الطعام الصحي ، فالصحة السليمة احدى مقومات المواطن الصالح، كذلك لان مصر بلد زراعي تم ادراج الزراعة ضمن مشروع مواطن الغد وقام الاطفال بزراعة بعض النباتات وتجميل الفصول بها وملعب المدرسة وبعضهم قام بتجميل منازلهم بها، ايضا تم احاطتهم بقضية اعادة تدوير المخلفات بداية من فصلها من المنبع الي اعادة تدويرها او التخلص منها ، وتم تطبيق ذلك عمليا في المدرسة ،ايضا تضمن المشروع قضية تشجيع المنتج المصري ، والتعرف علي شعار صنع في مصر ، وسيتم اقامة معرض للمنتجات المصرية بالمدرسة والتبرع بعائده للاماكن التي تستحق المساعدة ،وسيقوم الاطفال بالتبرع بانفسهم.
اضافت استاذة ماري ان هذه الانشطة تم تصميمها باللغات الفرنسية والانجليزية والعربية، لتكون الافادة من الجهتين الدراسية والعملية ، لضمان استمرارية تاثير هذه الافكار ، يتم متابعتها من ان الى اخر ، وتشجيع الطلاب علي الاستمرار بها، فتكاتف المعلمين ادي الي نجاح الفكرة، وسيتم التنسيق مع اولياء الامور للتعرف علي ما يريدون غرسه بالاطفال لتحقيق مبدا التكامل بين المدرسة والمنزل.