قضت محكمة مدني كلي أبوحمص، برئاسة المستشار وليد حمد، وعضوية المستشارين حسام وفاء وأحمد جمال، عضوا المحكمة، بتعويض مليون جنيه لربة منزل ونجلتها، بسبب إصابتها بمرض الإيدز من زوجها الذي تزوجها وهو يعلم بإصابته بالمرض وتسبب في نقله إليها، وكذا تحميل الزوج مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة.
كانت قد شهدت إحدى قرى مركز كفر الدوار بالبحيرة، أثناء قيام ربة منزل بمتابعة الحمل مع أحد الأطباء والذي أخبرها أن نتيجة التحاليل تشير إلى إصابتها بمرض الإيدز، الأمر الذي دفعها لإعادة التحاليل في معمل آخر والذي أثبت إصابتها بالمرض وهي وجنينها، وأوضحت “الضحية” أنها بدأت في متابعة زوجها واكتشفت أنه يأخذ أدوية لعلاج الإيدز وتزوجها وهو يعلم بمرضه، الأمر الذي دفعها لرفع دعوة قضائية عليه بالتعويض، بعد غدره بالاتفاق الذي تم بين العائلتين خلال جلسة عرفية وإلزامه بدفع 750 ألف جنيه.
وقال عمر جوهر محامي الضحية، أنه تقدم بإفادة من الإدارة المركزية للشئون الوقائية ومديرية الصحة بالإسكندرية، تثبت أن المدعي عليه يحمل فيروس نقص المناعة “الإيدز” من قبل الزواج، حيث إنه صرف العلاج بتاريخ 26 يونيو 2018، وأن تاريخ الزواج كان 27 أكتوبر 2018، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لا يجب السكوت عليها، مطالبا بتعديل بعض المواد القانونية لتشديد العقوبات في تلك الجرائم.