أهدى الطفل الجزائري ” معاد خالد حجمان” وأسرته لوحة فنية بسيطة لمصر ولمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، بمناسبة شفائه من السرطان بعد رحلة علاج بالمستشفى، وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، الذي يحتفل به العالم هذا الأسبوع.
وتتضمن اللوحة “علما مصر والجزائر على شكل قلب، وكلمة شكرًا شفاء الأورمان باللون الأخضر الذي يرمز للمحبة والسلام والعطاء”.
وأرسل خالد حجمان، والد الطفل معاد، صورًا للوحة كهدية بسيطة إلى المستشفى والقائمين عليها تقديرًا لمجهوداتهم ودورهم الكبير في علاج معاد الذي رفضت استقباله عدة مستشفيات في أوربا والخليج، نظرًا للقيمة الباهظة للعلاج.
يقول خالد حجمان، والد الطفل معاد :” نقيم فى ولاية تلمسان بدولة الجزائر ، وفوجئنا قبل 3 أعوام بإصابة طفلي الصغير معاد بورم في المخ ووجدنا صعوبة كبيرة في علاجه بالجزائر، نظرا لعدم وجود الإمكانيات الطبية اللازمة، و نصحنا الأطباء بضرورة علاجه في أسبانيا أو فرنسا أو في الإمارات، نظرا لوجود أجهزة إشعاعية متطورة، وبالفعل خاطبنا مستشفيات متخصصة في أسبانيا وفرنسا لقربها جغرافيا من الجزائر ولكن لم يصلنا أي رد منهما وأحد المستشفيات الأخرى طلبت مبلغًا كبيرًا من المال، حتى تواصلنا مع إدارة مستشفى شفاء الأورمان في الأقصر عن طريق أحد الأصدقاء المصريين الذين رحبوا بنا وحددوا لنا موعدا سريعا للحضور وإجراء الكشوفات والبدء في العلاج.”
ويضيف “حجمان”: “وصلنا إلى المستشفى برفقة زوجتي وطفلي المريض بعد أن قطعنا مسافة تتعدى 3500 كيلو متر، ولم أكن أتخيل حجم الحفاوة والاستقبال الطيب من كل العاملين في المستشفى، حتى أن مدير المستشفى استقبلنا بنفسه وأمر بتوفير كل الإمكانيات الطبية لعلاج “معاد”، وبشكل مكثف، كما خصصت إدارة المستشفى سكنا خاصا بالقرب من المستشفى لنا نظرا لحضورنا من خارج مصر.
ويشير “الأطباء والعاملين بالمستشفى لم يكتفوا بتقديم العلاج بل أهدوا “معاذ” الألعاب والهدايا الرائعة وشاركوه الرسم والتلوين خلال جلسات تلقي العلاج، ووجه الشكر لإدارة المستشفى ولكل المصريين على حفاوتهم وحسن استقبالهم ومحبتهم”.
ويكمل”قضينا بضعة أشهر في المستشفى حصل معاد في تلك الفترة على العلاج اللازم والعناية الكاملة والحمد لله الآن معاد شفي من هذا المرض تماما ولذلك قررنا أن يشارك معاد مع والدته ومعي في رسم اللوحة وإرسالها كهدية بسيطة ومعبرة ورسالة شكر إلى المستشفى ولإدارتها ولمصر وللمصريين بصفة عامة على حفاوتهم الكبيرة وعلى ترحابهم بنا”.
ويقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن حالة معاد كانت حالة خاصة جدا ورحبت به المستشفى بعد أن رفضته مستشفيات أوربا و وفرنا له ولأسرته كل السبل المتاحة لإراحتهم، وهو واجب إنساني تجاه كل مريض، ومثل هذه الأمور هي التي تكون القوة الناعمة المصرية وترسخ للعلاقة الطيبة بين الشعوب العربية.
ويضيف، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن المرحلة الثالثة المقامة على مساحة 27 ألف متر التي ستخصص لعلاج أورام الأطفال، والمقرر افتتاحها قريبا ستسهم في علاج الآلاف من المرضى من الأطفال، حيث أنها تتضمن أقسام وأجهزة على أعلى مستوى طبي في العالم ويتكون المبنى من 4 طوابق، ويضم أكبر قسم لعلاج أورام الأطفال، وقسم خاص للطوارئ لمرضى أورام الصعيد ملحق به قسم داخلي وقسم أشعة تشخيصية، وعيادات خارجية متخصصة و زيادة لعدد أسرة المرضى، وقسم للعلاج الطبيعي ومعهد للتمريض، ومركز لتدريب الفنيين والعاملين وقاعة محاضرات، ومركز للأبحاث الخاصة بالأورام السرطانية وتسجيل الحالات السرطان ودراستها، وقسم أشعة يشمل رنين مغناطيسي، وأشعة مقطعية وأشعة ديجيتال وأجهزة تصوير بالموجات الصوتية، فضلًا عن توفير أول جهاز من نوعه لقياس هشاشة العظام لمرضى السرطان، وعيادات متخصصة في أمراض القلب والأسنان والرمد ورسم المخ، ورسم العضلات، لتقديم خدمات طبية علاجية متكاملة لمرضى السرطان بالصعيد.