قال محمد منتصر الخبير الاقتصادي عضو كل من الجمعية المصرية البريطانية للأعمال و الجمعية المصرية لشباب الأعمال، تعقيباً على القضية المثارة حول حسن شاكوش صاحب أغنية “بنت الجيران” التي أثارت جدلاً واسعاً سواء في المجال الفني أو على مستوى الرأي العام : من المعروف أن الفن بيعكس حالة والتطورات المجتمعية وأيضا الحالة المزاجية للناس و الطبقات الإجتماعية و لكن بالدرجة الأولى يعكس الحالة الاقتصادية للأفراد و المجتمع و الدولة .
وأضاف “منتصر”، قائلاً: ولأن الفن هو سلعة بالدرجة الأولى و لها جمهور يدفع ثمن السلعة و يشتريها و يقبل عليها وهذا هو المحدد الأول والأهم في نوعية و جودة و حجم الإنتاج، منوهاً أنه لابد من تحديد من الذي يدفع ثمن الألبوم أو التذكرة في المسرح و ما هي قدراته الاقتصادية و ثقافته و ذوقه العام و الخاص .
واستكمل عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، قائلًا: فعندما تكون القدرة الشرائية المتاحة لسلعة الفن أو أي سلعة أخرى متدنية و فقيرة يكون الإنتاج ضعيف و فقير و متدني.
وأضاف : انظر على خريطة العالم و ابحث و فكر و في النهاية ستجد أن الشعوب الفقيرة للدول الفقيرة لا تنتج فنون راقية و لا تقود الحركة الفنية في العالم ، وذلك لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى ، و لذلك و من أجل الارتقاء بمستوى الذوق العام و جودة الفنون في مثل هذه الدول تتدخل الدولة بإمكاناتها و تتصدى للإنتاج و تتحمل الخسارة لحماية مستوى الذوق العام.
وقال محمد منتصر : ولكن في الدول المتقدمة اقتصاديا و التي تستطيع شعوبها دفع ثمن السلعة تجد الأمر مختلف لأن القدرة الشرائية لأفراد الشعب تجعل المنتج و المستثمر يحقق أرباحًا تدفعه لمزيد من رفع جودة الإنتاج الفني يستمر الفن في الارتقاء و الجودة.