قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، أنه لا يوجد تنمية في الدولة بدون العنصر البشري والجميع يهتم بتعليم أبنائهم، ولا ننسى دور المعلمين المصريين بالمدرسة والنقاشات داخل الفصول والتى أثقلتنا كجيل يحمل المسئولية، مؤكدة دور التعليم في التنمية المستدامة لأنه دور هام جدًا.
وأوضحت المشاط، في كلمتها خلال فعاليات مؤتمر “تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي” الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع البنك الدولي بهدف تبادل الخبرات الإقليمية والدولية فى مجال إصلاح التعليم، إلى أن إقامة هذا المنتدي تبعث رسالة هامة جدًا عن دور التعليم والاستثمار في التعليم لإقامة مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر ويبدع.
واستطردت أن العالم اليوم يهتم بالتنافس والابتكار وفكرة الشغف في التعلم وهو الذي يسعى إليه المؤتمر اليوم وتعبئة وتنسيق الجهود بين الجهات لدعم عملية التعليم وتطوير واستجابة لشركات التنمية الفعالة لتحقيق تطوير التعليم وخاصة في التعليم الفني والمناهج والتطوير يحدث على مراحل.
وتابعت: “نحدد ما هو الشكل الذي يحقق التناغم والتنمية وزيادة حجم التمويل للتعليم داخل مصر من البنك الدولي إلى جانب إنشاء مدارس جديدة مع الحرص على تشجيع الطلاب على التعليم، وذلك من خلال التعليم الأساسي والمؤسسي والفني والذكاء الاصطناعي ليضع فرصة للتحدي للدول المختلفة في العلوم والهندسة والرياضيات والوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا إلى التعليم وتحقيق التنمية وأهداف التنمية المستدامة للدولة”.
وأشارت إلى أنه هناك علاقة بين دور مصر مع شركاء التنمية ونقل الخبرات الدولية، والجزء الأساسي والهام جدًا هو تعاون البنك الدولي لدفع عملية التعلم بمصر، وأيضًا ما فعلته مصر فى بنك المعرفة، لافتة إلى أن مؤتمر اليوم يبين أهمية التعاون بين مصر والمؤسسات الدولية وخاصة فى قضية التعليم وهي قضية كل بيت مصرى، بالإضافة إلى إمداد الطلاب بالمهارات التى تسمح لهم بالعمل ومواكبة التطور التكنولوجى.
مشيرة هناك تطور كبير فى العام كله فى كافة المجالات المختلفة ونحن نشيد بدور كل المؤسسات للتعاون من أجل تحقيق أهداف تحسين التعليم فى مصر وتحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة وخاصة فى مجال التعليم، قائله أنه لازال لدينا الكثير لتحقيقه معًا للارتقاء بمستوى التعليم من تحقيق أعلى مستوى من التعليم لشعوبنا.
حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتورة استير دولفو أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاصلة على جائزة نوبل عام ٢٠١٩، والدكتور فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم البنك الدولي، وعدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وعدد من نواب البرلمان والإعلاميين، وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويشار ان اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية “رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا”، والجلسة الثانية تناقش كلًا من “تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم”، وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة “كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وتناقش الجلسة الرابعة “كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة” أما الجلسة الختامية فتتناول “تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.