أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”, قرارا بتطبيق تقنية الفيديو الحديث أو “var” في رياضة كرة القدم حيث شاهدنا تطبيق هذه التقنية في الأدوار النهائية من مباريات كأس العالم في روسيا “٢٠١٨” ، وتمتاز هذه التقنية في تقليل نسب اخطاء الحكام، داخل الملعب حيث تقدر قيمة تطبيق تقنية الفيديو الحديث “للمباراة الواحدة” إلى مئة مليون جنيه مصري بحسب ما أدلى به مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم والتى من المقرر أيضا تطبيقها في الدور الثاني من مباريات الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بديلاً “للحكم الخامس”.
فهل ستنجح تطبيق تقنية الفيديو الحديث في ملاعب كرة القدم المصرية فقط، ام سنشاهدها في ملاعب كرة اليد والطائرة والسلة والتنس والاسكواش والسباحة والجودو والملاكمة والتايكوندو والكاراتيه و العاب المصارعة والقوى والامريكان فوتبول، والألعاب الأخرى وفكرة مدى تقبل اللاعبون لتطبيق تقنية الفيديو الحديث والاستغناء عن فكرة “الحكم الخامس”داخل الملعب والوقت المستغرق لتأقلم اللاعبون واندماجهم عقب صدور قراراتها الفاصلة والحاسمة بتطبيق تقنية الفيديو الحديث داخل ملاعب كرة القدم في مصر وتأثيرها بالايجاب أو السلب على نتائج الفرق في المباريات وحسمها للأخطاء التحكيمية .
وسنشاهد مردود تطبيق تقنية الفيديو الحديث من خلال تعليقات الرياضيون عبر صفحاتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي على الفيس بوك وتويتر وغيرها من المدونات الإلكترونية واراء ومحللين البرامج الرياضية مع خبراء الكرة والتحكيم قبل المباراة وبين الشوطين وعقب انتهائها في الاستوديوهات التحليلية بالقنوات الرياضية الخاصة كالنيل الرياضة وملعب اون تي في وقناة الأهلي والزمالك وباقي قنوات الدلتا والوجه القبلي والبحري الممثله للفرق الأخرى كحرس الحدود والجيش وططا وانبي والمصري والجونة ودجلة واف سي مصر وأسوان وبتروجيت.
من ناحية أخرى من المتوقع أن لا تنجح تطبيق تقنية الفيديو الحديث في ملاعب كرة القدم ولا تلاقي بدعم و ترحيب وقبول من قبل اللاعبين او المدربين من وجهة نظرهم لعدم انصافها لفريق على حساب الآخر أو ظلمها لفريق في مباراة هامة وحاسمة” في بطولة.
فنجاح تقنية الفيديو الحديث في الدوري المصري سيعتمد على قبول قراراتها النهائية اى كانت نتائجها على اى فريق في اضافة نقاط تتقدم بهذا الفريق في ترتيب جدول الدوري أو تأثيرها على ابتعاد فريق آخر عن دوري الدرجة الأولى أو هبوطة الى دوري المظاليم.
الجدير بالذكر أن لم تحقق هذه التقنية نجاحا في ملاعب كرة القدم بمصر ستكون هناك خسائر بكل المقاييس لأن إمكانيات الدوري المصري ضعيفة لا تتحمل تكاليفها الباهظة ووقتها سيلغى قرارا تطبيق تقنية الفيديو الحديث في مصر واستخدام الحكم الخامس كبديلا عن تطبيق تقنية الفيديو الحديث وسنشاهد معا مع بداية الدوري الثاني لبطولة الدوري المصري هل ستنجح تطبيقها ام سيفشل .