قالت وكالة “بلومبرج”، إن الأرباح القوية التي حققتها البنوك المصرية، تحفز عمليات الاستحواذ فى القطاع المصرفي.
وأوضحت الوكالة، أنه يجري بنك أبوظبى محادثات للاستحواذ على وحدة بنك عوده فى مصر والذى يحتاج إلى النقد لمواجهة الأزمة الاقتصادية في لبنان.
ذكرت “بلومبرج”، أن هذا العرض هو الأول للاستحواذ على بنك مصري من قبل مصرف خليجي منذ 7 سنوات، حيث تبحث الشركات عن أسواق جديدة بسبب انخفاض أسعار البترول وارتفاع التوترات الجيوسياسية.
وقال ألن سانديب، مدير الأبحاث في شركة “نعيم” للسمسرة، إن البنوك المصرية لديها ميزانيات قوية بشكل مفرط ولديها مبالغ نقدية كبيرة، مضيفًا أن مسألة من يرغب في البيع هى أكثر أهمية مقارنة بمن من يرغب في الشراء، فنادرا ما يكون هناك بنوك يتم عرضها للبيع.
أشارت الوكالة الامريكية، إلى أن البنك المركزي، لم يعد يصدر تراخيص، وهو الأمر الذى يجعل عملية الاستحواذ هي الطريقة الوحيدة لاكتساب موطئ قدم في أسرع اقتصادات الشرق الأوسط نمواً.
ودفعت أسعار الفائدة المرتفعة بعد انخفاض قيمة الجنيه إلى تدفق الأموال إلى سوق الدين المحلي، حيث أدت عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك في سندات الخزانة والسندات إلى زيادة ربحيتها إلى مستويات قياسية.
وقالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتمانى، إنه لا يزال هناك ما يدعو إلى توخي الحذر، على الرغم من أن التوقعات بالنسبة للقطاع المصرفي على مدار 12 إلى 18 شهرًا مستقرة في جزء كبير منها.
وأضافت أن هذا الحذر يرتبط بأربعة تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، العام الماضي والتي خفضت معدلات الاقتراض ودفعت القروض الاستهلاكية.
وقال رئيس التحليل المالي في بنك الاستثمار “سى آى كابيتال” منصف مرسي، إن البنوك المصرية تحقق سنويًا أرباحا قياسية عالية على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة العائد على الأوراق المالية الحكومية، مؤكدًا أن هناك قناعة عالية للغاية بشأن دعم البنوك لمستوى الربحية على مدار العامين المقبلين.