ّ
قضت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الحادية عشر والمنعقدة بمحكمة الرحمانية، برئاسة المستشار عبد الحي بقوش وعضوية المستشارين حسن أبو زهرة وأمير أبو العز، بإحالة أوراق “سحر ا.ا” ربة منزل لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها، وذلك لاتهامها بقتل طفلتها الرضيعة عن طريق إرضاعها بمادة كاوية بإحدى المستوصفات الطبية الخاصة في البحيرة.
كما قضت ذات المحكمة بتحديد جلسة 30 أبريل للنطق بالحكم على باقي المتهمين في القضية، وهم “إبراهيم فتحي أحمد” والد المتهمة و”أحمد إبراهيم الصعيدي” عم المتهمة و”محمد جلال السنهوري” و”محمد عطية السنهوري” طبيبان.
البداية عند اكتشاف طاقم التمريض والطبيب النبطشي، تدهور الحالة الصحية للطفلة ووجود آثار تأكل على شفتيها فسارعوا بإبلاغ الطبيب المسؤل عن الحضانة، إلى أنه تم توجيه تهمة الإهمال لفريق التمريض، حيث إن حالة الطفل كانت جيدة، ليطلب مدير الحضان بالمركز الطبي، من طاقم التمريض والطبيب النبطشي، آخر من تعامل مع الطفلة ومراجعة كاميرات المراقبة، ليتضح أن والدة الطفلة طلبت من التمريض أن ترضعها، وعقب الانفراد بها أخرجت من طيات ملابسها سرنجة بها مادة كاوية “مية نار”، وأرضعت الطفلة المادة الكاوية، وألقت السرنجة في سلة المهملات عقب الانتهاء من جريمتها، ثم تركت المجني عليها للمرضة المختصة في غرفة رعاية حديثي الولادة بالمستوصف الطبي.
والد الطفلة يبلغ عن الجريمة
وبعد عودة والد الطفلة المجني عليها، الذي كان يعمل خارج البلاد، أثناء وقوع الحادث، حرر محضرًا بالواقعة ، أكد فيه أنه تلقى اتصالا من شقيقه يخبره أن ابنته التي ولدت في شهر أغسطس الماضي، توفيت نتيجة إرضاعها بمادة كيماوية من زوجته، ليتم إخراج الجثمان ، بعد صدور قرار النيابة وإثبات صحة ما تحرر بالمحضر، وأثبت تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفلة الرضيعة، أن آثار المادة الكاوية التي تسببت في قتل المجني عليها، كانت حول فمها من جميع الجهات وعلى وجهها، وأن تلك المادة الكاوية، تسببت في فشل وظائف التنفس للمجني عليها، وأدت لوفاتها.
النيابة تحقق وتوجه الإتهامات
أكدت التحريات التى أجرتها المباحث الجناية بمديرية أمن البحيرة ومباحث مركز الرحمانية أن المستوصف الطبى الذى وقع فيه الجريمة كان على علم بالواقعة ، شاهدوا ماحدث عبر كاميرات المراقبة الموجودة في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، لكنهم لم يبلغوا عن الواقعة، بعد طلب أهلية الطفلة والمتهمة عدم الإبلاغ بحجة عدم فضح الأم المتهمة والتشهير بها، لكن التحقيقات والتحريات، توصلت إلى المشاهد التي رصدتها كاميرات المركز الطبي، وجرى تفريغها فتبين كيفية ارتكاب الجريمة بالكامل.
وكشفت التحقيقات، أن والد الأم المتهمة كان على علم بوقوع الجريمة، لكنه لم يبلغ أيضا، فأحالت النيابة الأم للمحاكمة، بتهمة قتل الرضيعة عمدا، وأحالت والد المتهمة وموظفي المركز الطبي للمحاكمة، باتهامات الاشتراك في تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجني عليها من المركز، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق، ومن المنتظر أن تبدأ محاكمتهم جميعا خلال الأيام المقبلة، بعد أن تسلمت محكمة استئناف الإسكندرية ملف القضية، لتحديد موعد محاكمة المتهمين جميعا أمام محكمة جنايات البحيرة، بموجب الاتهامات المنسوبة لهم.
كما أثبتت كاميرات المراقبة أن من أرضعت المجني عليها بالمادة الكاوية في “سرنجة”، هي أمها، وأنها ألقت السرنجة في سلة المهملات عقب الانتهاء من جريمتها، ثم تركت المجني عليها للمرضة المختصة في غرفة رعاية حديثي الولادة.
وأكدت التحريات، أن المتهمة قصدت قتل رضيعتها باستخدام المادة الكاوية، وأن باقي المتهمين ساعدوها على عدم اكتشاف جريمتها، بتزوير أوراق دخول وخروج المجني عليها في المركز الطبي، في توقيتات غير حقيقية، ولم يبلغوا عن الواقعة، حتى لا يفتضح أمر المتهمة ، لتأمر النيابة العامة بحبس جميع المتهمين والتجديد لهم 15 يوم على زمة القضية ومن المنتظر أن تبدأ محاكمتهم جميعا خلال الأيام المقبلة، بعد أن تسلمت محكمة استئناف الإسكندرية ملف القضية، لتحديد موعد محاكمة المتهمين جميعا أمام محكمة جنايات البحيرة، بموجب الاتهامات المنسوبة لهم.