عزة العشماوي: رد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف جاء منصفًا لجميع فتيات مصر
تتوجه اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة و المجلس القومي للمرأة، بخالص الشكر والتقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على ردهم الحاسم والقاطع والمتعلق بحكم ختان الإناث في الدين الإسلامي، والذي أكدوا فيه أن الرأي الشرعي والطبي استقر على أن ختان الإناث من العادات الضارة التي لا يدل على مشروعيتها سند صحيح أو دليل معتبر من أدلة الشرع الإسلامي، فإنه بذلك يكون محظوراً ويكون إيقاع العقاب على من يزاوله أمراً جائزا شرعاً.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن رد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فيما يتعلق بجريمة ختان الإناث في الدين الإسلامي، جاء منصفًا لجميع فتيات مصر، والتي عانين لعقود من الزمان من هذه الجريمة البشعة، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الدائم والمستمر لقضايا الطفولة في مصر.
وأكدت ” العشماوي” على استمرار اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في نشر الوعي المجتمعي بقضية ختان الإناث من خلال حملة ” احميها من الختان”، لافتة إلى أن تلك الظاهرة السيئة تسببت في أضرار نفسية وجسدية للإناث في الصغر، بالإضافة إلى وفاة العديد من الفتيات أثناء إجراء عملية الختان.
وأشارت ” العشماوي”، إلى أن خط نجدة الطفل 16000 يستقبل الشكاوي والبلاغات الخاصة بإجراء ختان الإناث على مدار الساعة، مشددة على التصدي بكل قوة لأى بلاغ يرد عن طريق خط نجدة الطفل حيال مرتكبي مثل هذه الجرائم في حق أطفالنا.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، برد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الذي جاء قاطعًا وحاسماً لأي خلاف حول هذه المسألة الخطيرة التي ظلت محل جدل على مدار عقود متتالية، مشيرة إلى أن رد الأزهر هو استرجاع لحقوق الآلاف من الفتيات الصغيرات الذين تم وأدهن أحياءً باسم الدين والعادات والموروثات دون أن يحصد مرتكبي هذه الجريمة أي عقاب.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أننا جميعاً نعول على الأزهر الشريف القيام بدوره البالغ الأهمية والدقيق كمؤسسة دينية تنشر الدين الإسلامي الوسطي وينتهل من علمها أجيال المستقبل وبناة الوطن، ويأتي إليها طلبة وطالبات من جميع أنحاء العالم للانتفاع من هذا العلم، ونقله إلى بلادهم بأن تعمل على تصحيح الفكر وتوضيح الحقائق والتعريف بالأضرار الناتجة عن هذه الممارسات والثقافات المجتمعية السلبية الخاطئة، والتأكيد أن ختان الإناث عادة وليس من الدين الإسلامي الذي نهي وحرم كل ما فيه انتهاك للجسد، وهلاك للإنسان.
وأكدت أننا علينا جميعاً كمؤسسات وهيئات وطنية، أن نقف معاً لحماية بناتنا والحفاظ عليهن من أي اعتداء على أجسادهن وأرواحهن.
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، قد أرسل رداً على السيد المستشار حمادة الصاوي النائب العام والذي استعلم فيه عن رأي الأزهر الشريف في موضوع ختان الإناث، وذلك في ضوء قضية ندى ضحية أسيوط التي توفت خلال إجراء عملية ختان لها على يد أحد الأطباء، حيث أكد رد مجمع البحوث الإسلامية أن الختان لم ترد به أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا في القرآن ولا في السنة وأنه مجرد عادة انتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين، وقد ثبت ضررها وخطرها على صحة الفتاة.