أقام اليوم المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مؤتمر صحفى لتوضيح كل ما يتعلق بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ، والخطة التى وضعتها المنظمة وفق اللوائح والقوانين الدولية لتنفذها بلدان العالم فى حالة الأوبئة والأمراض المعدية والتكلفة العالمية لتنفيذ هذه الخطط وكان أبرز المتحدثين:
– د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
– د. ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي
– د. جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر
– د. عبد الناصر أبو بكر، رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى
– د/ داليا سمهوري، مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية
– د. أمجد الخولي، استشاري الوبائيات، وحدة التأهب لمخاطر العدوى
وقد تم استعراض فى البداية كيف بدأ فيروس كورونا الجديد وأهم المعلومات عنه وهى كالآتى:
في يوم 31 ديسمبر 2019، أُبلِغت منظمة الصحة العالمية بظهور حالات متعددة للالتهاب الرئوي مصدرها غير معروف في مدينة ووهان، بمقاطعة خوبي، الصين. وبعد أسبوع من هذا التاريخ، في ي وم 7 كانون الثاني/يناير 2020، أكَّدت السلطات الصينية تحديد مصدر حالات الإصابة الجماعية بالالتهاب الرئوي، وهو فيروس جديد. وهذا الفيروس الجديد أحد فيروسات كورونا، إذ ينتمي لنفس فصيلة الفيروسات المسُببة للزكام، والفيروسات المسُببة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم )سارس( ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
ومنذ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة، تعمل المنظمة مع السلطات الصينية والخبراء العالميين لمعرفة المزيد عن الفيروس، بما في ذلك مصدر العدوى، وكيفية انتشارها، ومدى وخامتها، والفئات الشديدة التعرض للخطر، وكيفية علاج المرض ى ومكافحة الفاشية على النحو الأمثل. إضافة إلى ذلك، تتعاون المنظمة مع البلدان على رفع حالة التأهب والاستجابة للوضع أو للوباء.
(الوضع الراهن في الإقليم )
الوضع الراهن في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
تعاني العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط من حالات الطوارئ المعقّدة على نحو مباشر أو غير مباشر، إذ يُفاقم هذه الحالات نُظُم صحية هشة وترصد ضعيف للأمراض وضعف القدرة على الاستجابة وتدني مستوى التأهب في مجال الصحة العامة. وتؤدي هذه العوامل إلى تزايد ظهور مُسببات الأمراض التي تُمثِّل تهديدات خطيرة، وانتقالها السريع. كما تُمثِّل التجمعات الكبرى في المناسبات والأعياد الدينية في الإقليم مخاطر فريدة من نوعها تُ هدد أمن الصحة العامة. ففي عام 2019، اندلعت فاشيات داء الشيكونغونيا، وحمى الضنك، والدفتيريا، والكوليرا، وحمى القرم-الكونغو النزفية، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وحمى الوادي المتُصدِّع، والتيفود الشديد المقاومة للأدوية في العديد من بلدان الإقليم .
وأصبح الكشف عن الأمراض المعُدية المُستجدة والاستجابة لها من أولويات الصحة العامة المهمة في إقليم شرق المتوسط. ورغم أن أغلب بلدان الإقليم يتوفر فيها أنظمة ترصد الأنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى عبر شبكة ممتدة من المواقع الخافرة، لا تزال القدرة الكلية غير كافية للكشف السريع عن وفود محتمل لمرض فيروس كورونا-2019 )كوفيد-19( أو انتقاله محليًا والاستجابة له.
(مختبرات كاشفة)
وحتى تاريخه، توجد مختبرات مرجعية عاملة في 20 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الإقليم، إذ تتوافر لدى هذه المختبرات القدرة على الكشف عن فيروس الأنفلونزا الموسمي وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومُسببات الأمراض الأخرى التي تُمثِّل تهديدات خطيرة، وتأكيد الإصابة بها. وتعد معظم المختبرات الوطنية المعنية بالأنفلونزا عضوًا نشطًا في الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها، حيث يجري تبادل المعلومات وعتائد الاختبار وغيرها من العناصر ذات الصلة. ومع ذلك، لا تزال هذه المختبرات المرجعية الوطنية بحاجة إلى مزيد من الدعم لتحسين قدرتها على التشخيص، والأمن البيولوجي والسلامة البيولوجية، ونقل العينات .
وفي ما سبق، كانت بعض البلدان في الإقليم تستخدم نظام ترصد الأنفلونزا الحالي في الكشف عن الأمراض المُعدية المسُتجدة ورصدها. على سبيل المثال، كان نظام ترصد الأنفلونزا الحالي في الإقليم حساسًا بدرجة كافية للكشف عن فيروس أنفلونزا الطيور المسُتجد في عام 2006 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012. ومع ذلك، تحتاج البلدان التي تعاني من حالات طوارئ معقّدة ونُظُ م صحية هشة إلى دعم إضافي لتحسين الترصد الوبائي والفيروس ي للأمراض المُعدية المسُتجدة. كما درَّبت معظم بلدان الإقليم فرق الاستجابة السريعة الوطنية والمتعددة الاختصاصات على استقصاء أي تهديد للصحة العامة والاستجابة له في الوقت المناسب، ولكن تحتاج هذه الفرق إلى تدريبات إضافية على كيفية استقصاء مرض كوفيد-19 والاستجابة له. وتعد أنظمة ترصد الإنذار المبكر فعَّالة في معظم البلدان التي تشهد حالات طوارئ معقّدة، ولكنها قد لا تكون حساسة بدرجة كافية للكشف عن الأمراض المُعدية المسُتجدة. لذا، من المهم تعزيز القدرات الحالية للمختبرات على ترصد الأمراض، بهدف ترصد فاشية مرض كوفيد-19 واستقصائها والاستجابة لها .
(عودة الى الأوطان)
وقد اتخذت بعض البلدان في الإقليم خطوات لإعادة مواطنيها من مدينة ووهان أو المدن الأخرى الموبوءة بالفاشية، وجرى عزل هؤلاء المواطنين بعد عودتهم للوطن لمدة 14 يومًا. ووضعت منظمة الصحة العالمية/المكتب الإقليمي للمنظمة إرشادات مبدئية للبلدان بشأن إجلاء المسافرين وعزلهم في الحجر الصحي عند عودتهم من الصين. وحتى تاريخه، جميع العائدين من الصين نتيجتهم سلبية، على الرغم من الاشتباه في بعض الحالات. وحتى الآن، لا تُوص ي المنظمة بفرض أي قيود على السفر أو التجارة، إلا أن بعض البلدان في الإقليم قررت اتخاذ تدابير تقييدية في نقاط الدخول، بما يشمل تعليق رحلات الطي ران م ن وإلى مدينة ووهان والمدن الأخرى في الصين.
(تحليل المخاطر)
تحليل المخاطر الناجمة عن مرض كوفيد-19
وقد اعتبرت المنظمة خطر مرض كوفيد-19 على أنه بالغ الشدة في الصين، وشديد على مستوى إقليم غرب المحيط الهادئ، وشديد أيضًا على مستوى العالم.
(تحليل المخاطر في شرق المتوسط)
وقد تم تحليل المخاطر في إقليم شرق المتوسط
وعززت بلدان إقليم شرق المتوسط قدراتها الوطنية على النحو الذي تقتضيه اللوائح الصحية الدولية )2005(. وأجرى 18 بلدًا في الإقليم التقييم الخارجي المشترك، ووضعت خطط عمل وطنية للأمن الصِحيّ بهدف استيفاء متطلبات القدرات الأساسية بموجب اللوائح الصحية الدولية.
ويحدث انتقال العدوى إلى إقليم شرق المتوسط في مرحلة مبكرة من الفاشية عندما يسافر المصابون بهذه العدوى إلى الإقليم. ويؤدي السفر الجوي الدولي إلى انتقال حالات العدوى على مستوى العالم في أقل من 36 ساعة. ونظرًا لتمركز حالات الإصابة في الصين )99%( في الوقت الحالي، فإن المصدر المرجح لحالات الإصابة الوافدة هو الصين.
ورغم إعلان المنظمة عدم ضرورة فرض أي قيود على السفر والتجارة، اتب عت الكثير من البلدان نهج تقييم المخاطر واتخذت خطوات لحماية شعوبها. وظل المكتب الإقليمي للمنظمة على اتصال مع بلدان الإقليم لاستيضاح هذه التدابير الصحية الإضافية، وفقًا للالتزامات المنصوص عليها في المادة 43 من اللوائح الصحية الدولية) 2005(. وحتى الآن، فرضت سبعة بلدان قيودًا على رحلات الطيران من المناطق الموبوءة وإليها، أو علقتها مؤقتًا أو ألغتها. بينما نفَّذت بلدان أخرى تدابير صحية إضافية، تشمل رفض دخول الأفراد الذين سَبَق لهم السفر إلى هذه المناطق الموبوءة. وبلا شك، ينبغي الأخذ في الاعتبار هذه التغييرات في حركة السفر المعهودة في حال استفحال الخطر في الإقليم .
وأعادت العديد من البلدان في الإقليم مواطنيها من المناطق الموبوءة، أو تخطط لإعادتهم في القريب العاجل، وخضع هؤلاء الأفراد المحتمل إصابتهم بالمرض إلى الرصد النشط أو جرى عزلهم فور وصولهم في الحجر الصحي.
ويتم إجراء التحرِّي عند الدخول بقياس درجة الحرارة، واستبيان للتقييم، ونشر المعلومات الخاصة بالمرض في جميع البلدان تقريبًا، بما في ذلك البلدان التي تستقبل رحلات طيران غير مباشرة من الصين. ومع ذلك، لا تزال احتمالية مرور الحالات المشُتبه فيها دون الكشف عنها في نقاط الدخول قائمة، مما يُمثِّل خطرًا على البلد .
(خطة التأهب لمواجهة كورونا الجديد)
ولقد وضع المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بمدينة جنيف خطة استراتيجية عالمية للتأهب والاستجابة، وتوضح هذه الخطة تدابير الصحة العامة الرئيسية المطلوب من البلدان تنفيذها بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك وكا لات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والجهات المانحة .وتُكمِّل هذه الخطة إرشادات العمليات، التي وضعها أيضًا المقر الرئيس ي للمنظمة، وترتبط بها، بهدف دعم التأهب والاستجابة في البلدان. ويتمثَّل الهدف العام من هذه الخطة في دعم البلدان لتعجيل تطوير القُدُرات اللازمة للوقاية من أي فاشية محتملة لمرض كوفيد-19 والكشف عنها والاستجابة لها. وتساعد الخطة أيضًا في تنسيق العمل مع الشركاء وتنظيمه، وتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة.
(اجراءات تنفيذية)
ويتطلب تنفيذ الخطة الإقليمية تنسيقًا وتعاونًا على نطاق كبير وواسع يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، إرسال البعثات التقنية وعقد الدورات التدريبية والاجتماعات وحلقات العمل بين الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط والمقر الرئيس ي للمنظمة والشركاء الدوليين الآخرين في مجال الصحة.
وتوفر الاستراتيجية الإقليمية إرشادات بشأن تعزيز المجالات الآتية وتوسيع نطاقها في ما يتعلق بمرض كوفيد-19 :
الشراكة والتنسيق
إدارة المعلومات الوبائية والصحية
العزل والتدبير العلاجي للحالات
مراقبة نقاط الدخول الى البلدان( الموانئ والمطارات) وفق اللوائح الصحية الدولية 2005 ، للوقاية من العدوى ومكافحتها
نشر فرق الاستجابة السريع
وسائل التشخيص المعملى
الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية
تعبئة الموارد
(تقدير مالى وزمنى)
ولقد تم وضع موزانة مالية تقديرية لمرض كوفيد-19 في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط فترة تسعة أشهر، ويبلغ إجمالي التكلفة التقديرية المطلوبة 2,945,000 دولار أمريكي. وتُغطي الموازنة المقترحة نفقات تزويد البلدان بالمساعدين التقنيين الضروريين، وشراء الإمدادات الطبية الطارئة وتوزيعها.
( لايوجد مصل حتى الآن)
وبسؤال المتحدثين عن هل يوجد مصل واقى من كورونا الجديد؟
أجاب د. ريتشارد برنان انه لا يوجد حتى الآن مصل واقى من الفيروس ولكن المختبرات العالمية تبذل قصارى جهدها للوصول الى مصل واقى من كورونا الجديد في أسرع وقت ممكن ولن يقل زمن التوصل الى هذا المصل عن ثمانية أشهر على الأقل.