تداول نشطاء المواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر صور مؤثرة تجمع بين أهالي شهداء ليبيا والنصب التذكاري الخاص بهم، والذي افتتحه الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، يوم السبت الماضي، بكنيستهم ”كنيسة شهداء الإيمان والوطن” بقرية العور التابعة لمركز سمالوط .
إحدى الصور المتداولة تظهر فيها الطفلة مايفين وهي تحتضن مجسّم والدها الشهيد “ملاك فرج”, بينما تظهر الصورة الأخرى أبن الشهيد تواضروس وهو بجانب تمثال والده.
وفي تصريح خالص لموقع ” وطني ” قال الفنان صاحب المجسم ، والعمل الفني الدكتور جرجس الجاولي أستاذ قسم النحت في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا : “أنا في قمة السعادة لأنني استطعت من خلال هذا العمل الفني إرجاع الفرحة إلى قلوب آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم، وخاصة الصغير منهم الذي لم يتمكن من حضن أبيه فوجده في هذا التمثال كلما تردد على كنيستهم بالقرية.
وأضاف “الجولي” : “وأعتقد أن الفرحة امتدت إلى ملايين الناس الذين شاهدوا هذه الصورة وتأثروا بها وتفاعلوا مع فرحة الطفلة وقدروا المجهود المبذول في التماثيل، وأهمية عملها لأنه تعبير من الكنيسة ومن الفنان بعظمة الشهداء وتخليد لذكراهم، وتضحياتهم بأرواحهم ودمائهم دون التفكير في من يعولون من أطفال أو أمهات في مقابل محبة المسيح”.
الجدير بالذكر أن النصب التذكاري لشهداء ليبيا أقيم بارتفاع خمسة أمتار وعرض, وعمق خمسة أمتار أخرى وهو يجسد الشهداء في وضع الجلوس، كما كان في مشهد الذبح على شاطئ مدينة سرت الليبية، وهو من خامة الخرسانة المسلحة.
واستعان “الجولي ” بصور للشهداء من بعض الكتب المرفقة، كما قام بإحضار أقارب الشهداء للمرسم، وذلك للاطلاع على التماثيل والتحقق من شخصياتهم، حيث أكد والد أحد الشهداء حين نظر لتمثال أبنه، أنه يشعر كأنه عاد للبلدة من جديد.