وسط فرحة كبيرة وبهجة عظيمة، بارك أبينا الحبيب والمكرم نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس أسقف مونتريال وأوتاوا وشرق كندا، اليوم الروحي، وقام بإلقاء الكلمة الرئيسية في اليوم الروحي، الذي أقيم في كنيسة مار جرجس والقديس ويوسف في بيير فوند Pierrefonds.
وتأتي هذه الكلمة، بعد تحسن الحالة الصحية بصورة مستمرة، لنيافة أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس، علي الرغم من أن نيافته لا يزال يقضي فترة النقاهة بناء علي نصائح الأطباء، إلا أن حب نيافته للمذبح والصلاة، واشتياقه، للتواصل مع الشعب، فقام بمباركة هذه اليوم الروحي.
بالتوبة نجدد عهد المعمودية
وتحدث نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس في كلمته في اليوم الروحي في محاضرة امتدت لمدة ساعة تقريبا عن سر التوبة، والذي بواسطتها نجدد عهد المعمودية. وأكد علي ما أشار إليه القديس يوحنا ذهبي الفم أنه من المهم أن نسرع بالتوبة، من خلال الاعتراف، في أسرع وقت ممكن، ولا ننتظر كثيرا، لأن الله يقبل الأخير كما يقبل الأول، ليرحم من جاء أخيرا، ويرضي من جاء أولا، وليدخل الجميع إلي الفرح السماوي. فالتوبة تجعل الزاني بتول، والمتمرد مقبول، هذه هي التوبة، الجلوس مع النفس واستجلاب الروح القدس.
الاعتراف العلني للشعب وجسد المسيح ممثلا في الكاهن
قال الأنبا بولس: فالكاهن الذي انتقته الكنيسة، واختاره الشعب، فإنه عند الاعتراف أمامه، فإنه يتم الاعتراف أمام ممثل الشعب كله، وكأنني اعترفت لجسد المسيح كله، فالكاهن ممثل لجسد المسيح، وحامل الأختام، ومن يعطي الحل، فالكهنة وكلاء للسيد المسيح. وهنا تأتي أهمية مفهوم جسد المسيح، الذي نعترف له، وهذا الجسد يصلي لأجلنا بواسطة الروح القدس، ويأتي الكاهن ليصلي من أجلنا. وأبونا في آخر صلاة باكر وعشية، هو من يقول التحليل، لأنه طقس قديم أن الناس يعترفون علانية أمام جسد المسيح، وممثل هذا الجسد، وهو الكاهن، الذي يعطي الحل.
وأضاف نيافة الأنبا بولس أن هناك اعتراف علني، نص عليه صراحة في أعمال الرسل 19 – 18 : وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم. وهذا يؤكد أن كان هناك في الكنيسة منذ البداية الاعتراف. كما أنه في إنجيل يوحنا 20: 22 “ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس”. هذه النفخة لم تكن للجميع بل للمنتقين، فالكاهن أخد وظيفة من المسيح يسوع بالروح القدس، عبر هذه النفخة الوظيفية.
اليأس لعبة شيطانية
أكد أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أن اليأس لعبة شيطانية من إبليس، فيجب أن نصلي أن نطيل الله في حياتنا لكي نتوب أولا، لأن الخطية المحبوبة يجب أن نتخلص منها ونفضحها، بموهبة الروح القدس، لنتوسل إلي الله في الصلاة كما يقول القديسان أنطونيوس وأبو مقار، لنتوب إلي الله.
الأنبا بولس: الاحتفال بعيد دخول المسيح الهيكل في مار مرقس
كما قام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا بصلاة القداس الإلهي يوم الأحد الماضي في كنيسة مار مرقس في مونتريال، حيث تعد الكنيسة الأم ومقر الأسقفية، لإيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا. وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافة أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس، أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا جناب الأب الحبيب أبونا فيكتور نصر، كاهن كنيسة مار مرقس في مونتريال.
“وحشتوني جدا شكرا لصلواتكم”
وقام نيافة الأنبا بولس بمباركة الشعب والصلاة من أجلهم، وشكرهم علي صلواتهم وطلباتهم للسيد المسيح والسيدة العذراء وكل القديسين ليسندوه بعد الوعكة الصحية التي مر بها، وتحسن الحالة الصحية لنيافته بصورة مستمرة، وعودة أبينا الحبيب الأنبا بولس سالما إلي أبنائه وبناته من شعب الإيبارشية.
وتحدث نيافة الأنبا بولس قائلا: “وحشتوني جدا وشكرا لصلواتهم ودموعكم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يا حبايبي شعرت باحتواء نعمة الله بفضل صلواتكم، وأنني محظوظ بفضل صلواتكم، وأنني كنت فرحان جدا، عندما جاء الآباء الكهنة للمستشفى وقالوا لي أن كل الشعب يصلي من أجلك، ونشكر ربنا علي محبته الكبيرة”.
الأنبا بولس يلقي كلمة اليوم الروحي
الأنبا بولس: يطلب صلاة الشعب نهارا وليلا لأبونا الحبيب ميخائيل عزيز
وطلب نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس من جميع الشعب أن يصلي معه من أجل أن يحن الله وبمن بالشفاء علي أبينا الحبيب والمكرم أبونا القمص ميخائيل عزيز راعي كنيسة مار مرقس مونتريال، الذي يمر بوعكة صحية هذه الأيام، وطلب من الشعب أن يصلي نهارا وليلا من أجل أبونا ميخائيل عزيز، الذي خدم الجميع، وكان لا يتأخر علي أحد، وهذا هو أبونا ميخائيل عزيز الذي نعرفه، والذي يخدم الصغير والكبير، ويقدم كل طاقته ووقته لخدمة أولاد الله وشعب الكنيسة.
انتظار السيد المسيح بإيمان وحب وشغف وصبر
ثم تحدث نيافة أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس عن عيد دخول السيد المسيح للهيكل وبشارة سمعان الشيخ عندما رأي السيد المسيح، نور العالم، وبعدها قال سمعان الشيخ: “الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك”، بعد أن انتظر هذا اليوم لنحو 300 عام، وهذا يؤكد أهمية أن نستقبل السيد المسيح بإيمان وبحب وشغف وشوق وصبر، انتظارا السيد المسيح دائما. وقاموا بالدوران ثلاث مرات حول المذبح مع الشمامسة، مع ترتيل لحن “تي جاليلي آ” بمناسبة دخول السيد المسيح للهيكل، وترجمته جاليلي الأمم أبصروا نورا عظيما، وهو السيد المسيح.