تتوق النفس البشرية للقرب من خالقها، وسط ما يشهده العالم من ضيقات، و لأن التسيبح هو السلاح الأقوى فى مواجة الأزمات، نظم فريق أغابي أسرة مارمينا والأنبا بيشوي إحتفالية موسيقية روحية، دعت للمشاركة فى الصلاة و الفرح و الاستمتاع بحضور الله، تحت عنوان ” فرحني١” وذلك على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وانقسمت فقرات التسبيح بالحفل الى جزئين ففي البداية قام بتقديم الكورال الإعلامي إسحاق يونان، ثم بدأ فريق أغابي الجزء الأول من التسبيح بشعار الحفل “أفرحوا في الرب جدا.. عيشوا في الانجيل معاه”، ثم قاموا بدعوة جميع الحضور أن يسبحوا الى الله من خلال ترنيمة “غنوا معايا يا شعب الرب”، وبعدها قاموا بتقديم مجموعة من الترانيم تتحدث عن الرجاء وأن الهنا هو اله المستحيلات وأن الله له خطة في حياة كل منا، وتخلل الترانيم كلمات صلاة وتأملات في الترانيم قامت بتقديمها أماني فوزي مسئولة الفريق، وانتهى الجزء الأول من الحفل بتسبيح مجموعة من الترانيم التراثية.
ثم شارك الطفل المرنم يوسف بيتر بترنيمة “فرحان بيك” ، وبعد ذلك شارك القس جوناثان رفعت بتقديم وجبة روحية للحضور بدأها بسوال “لماذا لم أكن فرحان؟”
وقال القس جوناثان الشئ الاول الذي لا يجعلني فرحان هو أن أكون إنسان غير حقيقي، وتكون علاقتي بالله غير حقيقية وتكون العلاقة ظاهرية فقط، فيجب أن أعيش بوجه واحد في كل المواقف.
والشئ الثاني هو عدم الرحمة والاحساس بالآخرين وعدم محبة المحيطين بنا، فيجب أن يمتلئ قلبنا بمحبة جميع من حولنا حتى من ياذونا.
والشئ الثالث هو أن تصدق في يسوع .. فيجب أن يصدق كل شخص أنه قادر و أنه إله المستحيلات، بالكنيسة تقول في صلاة القداس أن هذا الحسد والدم يعطى لمغفرة الخطايا ..فيجب أن تصدق ان الله قادر أن يغير كل شئ فهو ظابط الكل، وانتهى القس جوناثان كلمته بدعوة الحضور للوقوف للصلاة.
وبعد ذلك واصل فريق أغابي تقديم الجزء الثاني من الحفل الذي تخلله ألحان قبطية منها “لحن أفرحي يا مريم”، واثناء التسبيح في الجزء الثاني شارك الفنان البير مجدي برسم بورتريه للسيد المسيح.
شهد الحفل مجموعة من الفنانين منهم الفنان عاصم سامي، والفنان فادي جلاب، ومجموعة من الاعلامين،
وعلى هامش الحفل قام الفريق بتقديم هدية للحضور وهي كتاب “١٠ طرق بتقول انا أحبك” ، كما تم توزيع خمسين نسخة من كتاب “حي أرزق” للكاتب مايكل فيكتور.
الجدير بالذكر أن فريق أغابي تأسس منذ ٢١ عام حيث كانت بدايته في عام ١٩٩٨وهو تابع لأسرة الشهيد مارمينا و الأنبا بيشوي باسقفية الشباب، وحصل على المركز الأول بمهرجان الأسر الجامعية لمدة اربع سنوات، وقدم الفريق أكثر من ٥٣٠ خدمة تسبيح حتى الان في كثير من الكنائس القبطية، وشارك في بعض الاحتفالات الهامة منها حفل تأبين شهداء ليبيا، وشهداء البطرسية، والعرض الاول لفيلم القديس اوغسطينوس، واحتفالات عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية بحضور البابا تواضروس الثاني، كما شارك خارج أسوار الكنيسة في العديد من الاحتفالات منها مشروع “روح سلام”، والاشتراك في إحياء “احتفالية روح بساقية الصاوي.