مازال التخطيط العالمي يجهز المسرح في الشرق الأوسط كي تعم الفوضي وتنتشر النزاعات إما العرقية منها أو الدينية أو سلطة عرش لملوك دول العرب أو امتداد أعمار الحكم للرؤساء المعمرين فيما يفوق 30 عاما وكلها منهم يخدم المصلحة والأهداف دون استيعاب لما ينم أو يسعي إليه التخطيط العالمي المحسوس والمعروف أمنيا أو استخباراتيا, وقد يبدأ مسرح الغرب أو أصابع الشر العظمي في نصب خشبة المسرح ولا يخفي علي أحد أن المخطط كان من القدم بدأتها الإمبراطوريات التي سعت إلي احتلال عقول وأقوات وأراضي البشر من مختلف الأجناس كي تقنع نفسها وشعوبها بمنطق استكشاف الأرض الجيدة تارة وتاره أخري جلب مصادر وثروات وكنوز من الدول التي تقع تحت حكم الاحتلال وكي أكره كلمة الاحتلال هذه والتي كانت تحمل في نتائجها قتل البشر والزرع واقتلاع حضارات الناس واستعمار كل الآثار التي تبين تاريخ تلك الدول وأيضا كي تجعل تاريخ هذا الدول يبدء من لحظة احتلال تلك الإمبراطوريات الغربية والأوروبية والهولندية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية.
وتجمدت حياة الشعوب المحتلة وزاد جهلها بسبب تلك الإمبراطوريات والتي بات ظاهريا أنها انتهت بعد استقلال كثير من دول العرب وأفريقيا ولكن داخليا ظل الاحتلال والتبعية موجودين, وظهرت سياسية أخري غير التي تدشن السلاح والعتاد إلي استخدام الإعلام والتواصل كي يكون المستعمر موجودا ويقدم نفسه علي أنه صاحب الديموقراطية والحرية والطفرة الاقتصادية دون غيره وتظل تلك الدول التي استعمرت مغيبة عن مصالحها وأهداف شعوبها بل تنظر إلي تلك الإمبراطوريات بل أقصد دول الشر إلي دفع ونشر الأفكار الهدامة وبث روح اليأس والتخوين كي تظهر الإمبريالية من جديد بالإرهاب والفوضي والوقيعة في تلك الشعوب أي إنه الاستعمار مازال يبحث عن أهدافه في احتلال الشرق الأوسط وأفريقيا ولكن هذه المرة بنداءات تلك الشعوب من داخل حكومتها أو رؤسائها أو دعم أي حركات عرقية أو دينية فيها كي تهدم نفسها بنفسها ولايغيب عنا وقد نفهمه جيدا وهي المسرحية الأولي في بداية 2011 باسم الربيع العربي وفصولها المختلفة في أكثر من9 دول عربية باستثناء كلا من قطر وسلطنة عمان والإمارات العربية وراجت شهرة للمسرحية في تونس لفكرة الأولي وهي الانتحار بسبب ضيق العيش لسعيد بؤ زيد ثم إلي كل الدوليات.
وكانت الفكرة الأولي منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي واختراق الدول من خلال الجماعات والأحزاب المتطرفة كي تهدم وتسقط الدول وكان مكذوب المسرحية الذي استغلها الغرب من فزاعة الهلال السني وإقناع الجماعات الدينية والمتأسلمين بأنهم خير من يطبق رفعة الأمم وطفرتها الاقتصادية كما نوهت عنه مذكرات هيلاري كلينتون والعنوان العريض الكاذب ولا وهو نحمل الخير لكم, وفشل الإخوان الطامعون والجاهلون والذين ليس لهم هوية وطنية في تنفيذ مخطط الغرب وقدراته الاستخبارية وانتهي بهم المطاف إلي مذبلة التاريخ بعد حكم عام من الفساد والقتل وبيع إسرار مصر وشعبها وأرضها وجيشها وقوتها, وبعد ذلك ذهب الغرب إلي مسرحية ثانية ولكن هذه المرة من خلال دول لها فكر اغتصاب الأراضي وثروات وكنوز البترول والغاز وجعل هذه الدول لها مراكز تدريب المرتزقة ,وتجنيدهم باسم منطقية الدين وحمايته وتذليل كل المتطلبات لهؤلاء من سلاح وأجهزة اتصالات غير تقليدية وشبكة معلومات سرية محصنة استخباراتية ونشر هؤلاء كي يرهبوا الدول ويقضوا علي حضرتها ويقتلوا مواطنيها بمنطقية التشدد في تطبيق أفكارهم المتطرفة وكانت تركيا وقطر هي خشبة المسرح التي تأوي ممثلي الإرهاب في العالم وتدربهم وترسلهم إلي سوريا واليمن والسعودية والعراق مصر وليبيا والكويت والغريب في السؤال لماذا لم نسمع عن داعش في أوروبا أو في إسرائيل أو في تركيا أو قطر أو حتي إيران؟!
لماذا فقط في دول تريد إسرائيل أرضها؟! ثم اندثرت داعش فجأة وبنفس السيناريو المطروح وبإخراج الشيطان الأعظم, ثم تظهر المسرحية الثالثة ولكن هذه المرة مختلفة تماما حيث إن الممثلين يظهرون باسم حزب الله يضرب ويجرح أكثر من26 جنديا أمريكيا ثم تليها ضربة أمريكية لزعيم فيلق القدس في الجيش الثوري الإيراني وتفجر أمريكا قاسم سليماني وبعدها تبدأ أمريكا بتصريحات وتهديدات بينها وبين إيران وكلاهما لايعاني الإرهاب أو الانقلابات أو الثورات بل فجأة يظهر حزب الله المدرج علي أنه حزب إرهابي بتواجده في كل من لبنان واليمن والعراق والسعودية ويظهر ثعبان الملاللي قاسم سليماني مقتولا في توقيت أكثر غرابة ثم تليها التهديدات المتواجدة والتصريحات والغريب ظهور كل هذا الضجر الإعلامي في ذلك التوقيت وكأنه غطاء إستراتيجي واضح لإخوان لإرسال جنود إلي ليبيا وتعاقد مباشر آغا السراج مع المليشيات علي مهاجمة جيش ليبيا الوطني وأيضا تجاهل الصوت المصري الذي يوضح للعالم أن تركيا دولة راعية للإرهاب وطاغية وطالبة لحقوق الإنسان, إن ما أريد أن أقوله أن السيرك المنصوب الآن بين أمريكا و’إيران ماهي إلا مسرحية هزلية يراد منها توجيه تركيز العالم بعيدا عن ما يحدث علي الأراضي الليبية وما يهدف إليه المجنون بداء عظمة السلطة والقبعة العثمانية الفاشية وجنودها الملحدين دون صفة أي دين أو شفقة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولذا فإن المسرح المنصوب والذي تخرجه إسرائيل وتنفذه أمريكا ويقوم الممثلون فيه تركيا وقطر وإيران بدور الصفقات وتنفذ من يراد تقسيمه من طامع صهيوني وعثماني وملاللي وهنا لكل مصري لابد أن يفهم كل منا أننا نتعرض لمخطط يراد به مصر مرة أخري, ولكن نحن هذه المرة علي قلب راجل واحد وأيد واحدة لابد أن ندمر هذا المخطط الصهيوني التركي الشركسي والشيعي..
الله معنا فمن علينا.