تنظر محكمة جنايات المنيا, غدا, قضية حرق منازل أقباط الكرم المتهم فيها 25 شخصا في الأحداث التي وقعت في مايو 2016 ، وذلك قبل نظر القضية المحدد لها غدا الاثنين .
وكان أقباط قرية الكرم اتفقوا على التصالح والعدول عن أقوالهم في قضية حرق منازلهم في الأحداث التي شهدت أيضا تجريد السيدة سعاد ثابت من ملابسها والتى حكمت المحكمة على المتهمين الثلاثة فيها ب 10 سنوات غيابيا.
جاء موقف أقباط القرية في ظل الوعيد والتهديد من بعض أسر المتهمين في حالة صدور أحكام ضد المتهمين، لاسيما أن كل المؤشرات كانت تشير لاحتمالية صدور أحكام بعد إدانة المتهمين بتجريد السيدة المسنة، وهو ما دفع بعض أسر المتهمين الإسراع لإنهاء التصالح قبل موعد القضية.
لم يكن أمام الأقباط سوى الاستجابة خوفاً من رد الفعل في حالة صدور أحكام على ال 25 متهماً، وتقرر عقد جلسة للتصالح والتنازل عن القضية ولم يتضمن التصالح اى تعويضات للمتضررين الأقباط من حرق منازلهم .
وكان رد الأقباط بشأن هذا التصالح أنه بهدف السلام لأنه في حالة صدور حكم على المتهمين سيكون هناك رد فعل عنيف ضدهم.
من جانبها رفضت السيدة سعاد ثابت التنازل عن حقها في القضية الثانية بشأن حرق منزلها، مشيرة ان 4 أقباط قرروا التصالح في حقهم لحرق منازلهم ولكنها لن تتنازل عن حقها بعد صدور حكم غيابيا في قضيتها الأولى بحبس ثلاث متهمين 10 سنوات بتهمة تعريتها وهتك عرضها .
أكد دفاع السيدة سعاد ثابت, أن دفاع المتهمين في قضية السيدة سعاد ثابت قاموا بإعادة إجراءات في الحكم الصادر ضد المتهمين الثلاث وسيتم تحديد جلسة لهم ، واستبعد دفاع السيدة سعاد ان يؤثر تنازل الأقباط في حرق منازلهم على قضية تعرية السيدة سعاد ثابت ، وعبر الدفاع عن حزنه لتنازل أقباط الكرم عن حقهم في قضية حرق منازلهم المتهم فيها 25 شخصا من بينهم الثلاث متهمين بتعرية السيدة سعاد أيضا في القضية الأولى.