هذه العبارة همس بها سمعان الشيخ في أذن العذراء عند دخول المسيح طفلا إلي الهيكل…وفي اعتقادي أن لسان حاله يقول:إنه يجوز في نفسك سيوف.
أمنا العذراء …ماذا نقول في هذا المشوار الطويل؟…هل هو سيف الحرمان من الأمومة والأبوة بعد دخولك الهيكل وأنت طفلة صغيرة بينما كل الأطفال ينعمون بحنان الأسرة…أم سيف الاضطهاد من اليهود؟…أم سيف الشك من يوسف خطيبك حين أراد تخليتك سرا؟…أم سيف الغربة حينما جاء وقت الميلاد فلم يوجد لك مكان سوي مذود البقر؟….أم سيف المشقة والعناء في رحلتك إلي مصر طوعا للأمر الإلهي؟.
يفوق هذه السيوف كلها سيف مرارة الصليب والظلم الذي وقع علي ابنك وحيدك إلي حد أن صرخ أشعياء النبي قبل مجيئه بأجيال كثيرة ظلم أما هو فتذلل… طوباك فإن هذه الآلام تتحول إلي أكاليل مجد حين نهتف أمامكالآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك حقا جميع الأجيال تطوبك لأن القدير صنع معك عظائم واسمه قدوس.
حل بالأمس الحادي والعشرين من أمشير التذكار الشهري للقديسة مريم العذراء.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]