استضاف جاليري أبونتو بالزمالك، معرض “ما الذي لا تراه العين” للفنان حكيم أبو كيلة، بداية من الأحد الماضي.
يضم المعرض خمسين عملًا فنيًا، حيث تنبثق أعمال الفنان من فهمه للفن عامة بوصفه مرتبطًا بعوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وتاريخية تمتزج معًا في العمل الفني لكي يعبر عن مفهوم خاص أو جماعي، ثم يبحث عن طرق جديدة ملائمة له وللعصر الذي نعيش فيه لصياغتها تشكيليا لتقديم ذلك العمل، إن الأفكار يمكن أن تتكرر ولكن تجسيدها هو الذي يكون متفردًا عندما يتعلق الأمر بالفنون الصادقة.. الحالمة.
والفنان حكيم أبو كيلة يستمد أفكار أعماله من وحي الشارع المحيط وتفسيره الخاص له، ومما حوله من مؤثرات، سواء محلية أو حتى تخص الجميع في كل مكان، فتأتي إشارة ممزوجة بعالمه الخاص الخيالي وزارة أكثر واقعية، مستعينًا بروايات الأساطير أو التاريخ، فمنها ما هو موروث ثقافي، ومنها ما هو مستمد من تفسيرات دينية.
الفنان حكيم أبو كيلة اعتمد على الشكل البسيط، لذلك أعماله مجموعة من تجارب تجاه الإنسان الذي ينظر إليه بمنظار الحالة المتغيرة والفعالة والمؤثرة، فهو لم ينظر إلى الإنسان بمعزل عن الحركة ومفردات الحياة، بل يعتبره مجموعة كل الارتباطات الحضارية وبهذا فهو في أعماله يؤكد علاقة الإنسان بالمجتمع والتراث والحاضر وحتى المستقبل هذا العلاقة تجسد الإنسان في العمل الفني.
الفنان حكيم أبو كيلة يعزف بالألوان دون تكليف ولوحاته تشكل أوركسترا يتحكم فيها هو كما يريد.
والفنان حكيم أبو كيلة من مواليد الإسكندرية عام ١٩٨٩ ،تخرج من كلية الفنون الجميلة، قسم الطباعة الطباعة الفنية جامعة الإسكندرية عام ٢٠١٢.
شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية، منها: بينالي كتاب الفنان السادس، مكتبة الإسكندرية ٢٠١٤، مهرجان الثورات العربية ليون فرنسا ٢٠١٤، مهرجان تورينو للأفلام المصرية القصيرة تورينو -إيطاليا ٢٠١٥.
وأيضا شارك في مهرجان صورة حول العالم باليرمو إيطاليا ٢٠١٧، مؤسسة القصبي للفنون التشكيلية جدة السعودية ٢٠١٥. و يستمر المعرض حتى ٢٩فبراير.