وقع رؤساء أحزاب يمينية ودينية إسرائيلية مجددا “وثيقة ولاء” لزعيم حزب الليكود المتطرف ورئيس الحكومة المنتهية ولايته والمتهم بقضايا فساد بنيامين نتنياهو، تقضي بالتعهد بالمشاركة في حكومة يشكلها نتنياهو فقط.
يأتي ذلك قبل إجراء الجولة الثالثة لانتخابات الكنيست الـ 23 بـ15 يوما. وأضافت الوثيقة “أننا لن ندعم ولن ننضم إلى أي حكومة باستثناء حكومة يشكلها الليكود ويرأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ونشدد على أننا لن نُجري أي مفاوضات منفصلة من أجل تشكيل حكومة أخرى”.
وتابع رؤساء أحزاب كتلة اليمين، وهي الليكود والأحزاب الدينية “شاس” و”يهدوت هتوراة” و”إلى اليمين”، أنهم “مقتنعون بأن كتلة اليمين ستنجح في الانتخابات بالوصول إلى 61 مقعدا في الكنيست وتشكيل حكومة قوية”.
واستغل نتنياهو توقيع “وثيقة الولاء” هذه من أجل مقارعة تحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس، والتحريض العنصري ضد القائمة العربية المشتركة. وقال إنه “بات واضحا أكثر من قبل أنه لا توجد إمكانية أمام غانتس لتشكيل حكومة من دون دعم أو امتناع القائمة العربية المشتركة في الكنيست وحكومة متعلقة بالقائمة المشتركة ستكون خطرا على أمن إسرائيل”.
يشار إلى أن نتنياهو شكل “كتلة اليمين” عشية انتخابات الكنيست السابقة، وتتألف من 55 عضو كنيست، وفاوض باسمها خلال محاولة تشكيل حكومة، لكنه فشل بذلك ومنع تشكيل حكومة برئاسة غانتس.
بدوره، رد تحالف “أزرق أبيض” على “وثيقة الولاء” لنتنياهو، قائلا: بأن “كتلة اليمين ستقود إلى انتخابات أخرى رابعة للكنيست، وأنه لن تكون لنتنياهو حكومة، مثلما لم يتمكن من تشكيلها بعد جولتي الانتخابات الأخيرة في نيسان وأيلول، والتي كلفت إسرائيل نحو 8 مليارات شيكل (أي نحو 285ر2 مليار دولار) من أجل التهرب من المحاكمة بتهم فساد خطيرة”.
