إحساس صادق وصوت يخترق القلوب… يوسف بيتر ذو الثانية عشر من عمره، استطاع أن يقدم في مسابقة ذافويس ويجتاز كل الاختبارات وبالفعل نجح وتم اختيارة للتقديم في برنامج ذا فويس، وعن تجربته في المسابقة ورصد مشاعره في البرنامج، تواصلت معه وطني، وإليكم هذا التقرير:
في البداية، قال يوسف بيتر، ١٢ عام في الصف الأول الإعدادي في تصريح خاص لـ”وطني”:”كان حلم التقديم في ذا فويس يحلق في أفقي و تجربة تستحق الاجتهاد والتعب للوصول وتحقيق الحلم
فقد تقدمت السنة الماضية، ولن أجتاز اختبارت الالتحاق في البرنامج، ولكن هذه السنة شجعني والدي وقدم لي، وبالفعل تم مراسلة البرنامج وإرسال صوتي في عدة أغنيات، و تم اختيارى للمشاركة في البرنامج .
واستطرد يوسف، قائلًا :”ذهبت مع والدي ووالدتي إلى أحد فنادق القاهرة وأجريت اختبارات أخرى وغنيت مضناك جفاك و مهما خدتني المدن وأيضا قصيدة لماذا جئت يا صاحب، واجتزت الاختبار وبالفعل تم الاتفاق مع والدي الذهاب إلى لبنان للمشاركة في البرنامج وذهبت مع وأسرتي “.
وكانت تجربة بمثابة حلم أوشك على التحقيق، و تدربت حوالي ١٧ يوم قبل العرض على لجنة ذا فويس واخترت أغنية مضناك للمشاركة بها في البرنامج، ولكن تم تغيرها في آخر وقت من قبل إدارة البرنامج على الرغم أني تدربت عليها كثيرًا مع والدتي، وتم اختياري لأغنية مهما خدتني المدن وتدربت عليها وكنت متحمس لمواجهة اللجنة ومشاهدة النجوم.
وكان هناك جو من الألفة والمودة بيني وبين زملائي في البرنامج ومعظم المصريين المشتركين زملائي في الأوبرا، و كان هناك اهتمام من إدارة البرنامج بينا وحرص على النوم بمواعيد ومواعيد الوجبات وحرص علينا في كل شئ.
وبالفعل جاء اليوم المنتظر وصعدت على المسرح ودقات قلبي تتسارع في سباق، وبدأت الموسيقى، وبدأت الغناء وشعرت بأحاسيس مختلطة بين الخوف والفرح والقلق، و اختتمت بالحزن والإحباط عندما لم تتحرك الكراسي و نكست رأسي وشعرت بتهاوي أحلامي ثم رفعت نظري، وشاهدت النجوم يحاولون إرضائي ويمدحوني، ولكن لم أسمعهم فكان الإحباط يحاصرني، ثم التقطوا صورة معي، ولكني كنت في قمة حزني وذهبت إلى والدي احتضتنه، و دعمني بكلماته التي أشعرتني بالسند فوالدي ووالدتي كانوا يخففون علي هول صدمتي، ولكن أشعر أني يجب أن أجتاز أي لحظات عصيبة عشتها، وهذه اللحظات تجعلني أتدرب أكثر وتكون دافع للتقدم والنجاح لا للإحباط والفشل.
وقالت مريم والدة يوسف: أشجع يوسف منذ نعومة أظافره وأحاول تدريبه على الترانيم المختلفة، وأقوم بتحفيظه الترانيم والأغاني الهادفة، وأشعر أن الله حباه موهبة خاصة وصوت مميز وإحساس صادق يلمس الأعماق والقلب، شجعته كثيرًا على دخول في ذا فويس كيدز حتى تتنامى موهبته أكثر ويمر بتجربة سوف تثقل من صوته وشخصيتة وبالفعل حاولت تدريبه على عدة أغاني لإتقانها، وعندما تم اختياره واجتيازه جميع الاختبارات كنت أشعر بأن الكراسي سوف تهتز لإحساس يوسف المرهف، وكانت صدمتي كبيرة وشعرت بأسى عندما لم يلتفت أحد له، و لكن كان يجب تعضيده ومساندته وإعطاءه ثقة بنفسه، وأنها تجربة أخذ منها خبرة جيدة في حياته، وسوف أظل بجانبه أسانده.