“وابوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانيه”. كيف نعيش هذه الايه؟
صديقنا عادل .ت. ارسل لنا هذه القصه التى يتم تزاولها على السوشيال ميديا. يقول فيها:
– عم شمعون رجل غنى جداً جداً .. ولكن اهل القريه يبغضونه لانه لا يعطى احدهم اذ ان كثيرون طرقوا بابه لكنه اغلقه فى وجوههم .
+عم شمعون رجل طيب لكنه لا يريد ان اهل القريه يحتالوا عليه – بل كان يقدس الآيه “من لا يعمل لا يأكل” .
+عم شمعون اتفق مع جزار القريه والبقال بالقريه على انه اذا جاء أحد الناس غريباً اومحتاجاً اليهما وطلب شراء اى مستلزمات للطعام وليس له ان يسدد فلا يطردهم بل يعطيهم ثم يرسل ورقه الحساب له كل اول شهر وسيقوم هو، اى عم شمعون، بالسداد.
بلا شك كان أهل القرية يبغضون عم شمعون وكانوا حينما يقابلونه بالشارع يهربون من وجهه حتى لا يروه ولم يصادقوه .. واستمر هذا الحال اكثر من سنتين .. المحتاج ياخذ احتياجاته .. بدون ثمن – وعم شمعون يدفع الثمن دون ان يعرفوه.
مات عم شمعون ففرح اهل القريه انه ذهب الى غير رجعه .. ثم ذهبوا الى البقال والجزار ليأخذون ما يحتاجون كما تعودوا مده السنين الماضيه ففوجئوا ان البقال والجزار توقفوا عن العطاء – فسألوا لماذا فقيل لهم اللى كان بيدفع لكم مات .. وهكذا انقلب فرح اهل القريه الى حزن شديد بعدما علموا هذا الامر.
نعم جيد ان تعطى – وبدون اعلان وبدون مديح الناس بل طوبى لمن يكون مدحه من الله .. وطوبى لمن لا يعرفه الناس .. بل الذى يعرف هو الله وهكذا فالذى يعطى فى الخفاء يجازيه الله علانيه – امام الملائكه والقديسين ويسمع كنت جوعان فاطعمتونى .. ادخل الى فرح سيدك الدائم الى الابد