تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار اليوم الجمعة أعمال التطوير التي تشهدها الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية
رافق الوزير في جولته عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والسفير الياباني بالقاهرة ونخبة من المسئولين بوزارة السياحة والآثار.
وتتضمن أعمال الترميم والتطوير بالكاتدرائية إنشاء متحف يحوي مقتنيات الكنيسة الأثرية، كتب الصلوات والملابس وأواني المذبح القديمة، بالإضافة إلى بانوراما تشرح دور الكنيسة المرقسية في نشر الدين المسيحي، من خلال كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسول، بالإضافة إلى تخطيط جديد لفناء الكنيسة، تمهيدا لاستقبال الزائرين والسائحين.
وتنقسم المرحلة الأولى للتطوير إلى 3 أجزاء، تشمل ترميم الهياكل من الداخل، وتركيب تكييف مركزي للكنيسة، وتم الانتهاء منهما بالكامل، فيما يتمثل الجزء الثالث فى ترميم حامل الأيقونات الأثري وجميع الأيقونات الأثرية في الكنيسة.
واستمع “العناني”، لشرح مفصل عن مشروع ترميم الكنيسة، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحتفل هذا العام بمرور ١٥٠ عامًا على إنشائها وسيتم تنظيم احتفالية عالمية كبرى بهذه المناسبة بحضور سفراء الدول الأجنبية.
و الكنسية المرقسية بالإسكندرية لها مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء، وأصبحت الكنيسة المرقسية مقراً لبطريرك الكنيسة لمدة 1000 عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى أن أصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسية، وتم توسيع الكنيسة في عهد البابا أرشيلاوس الـ18 في عام 321 م، وفي عام 680 م قام البابا يوحنا السمنودي البطريرك الأربعين بإعادة بناء الكنيسة.
وتهدمت الكنيسة وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870 تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة، وفي عام 1952 قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها، و تضم الكنيسة مبنى يعود للقرن الماضي ويحتوي على مقر البابا ووكيله بالإسكندرية وقاعات الكلية الإكليركية.